عمارة حمام سيدنا في الجزائر

اقرأ في هذا المقال


تعد الحمامات العثمانية أغلى هدية تركية للجزائريين، حيث انتشرت هذه الحمامات في العاصمة التركية ومازالت تعمل حتى الان ويرتادها الزوار من داخل وخارج الجزائر وخصوصاً في وقت رمضان تقرباً لله بالطهارة، ولا يجد الجزائريون أفضل من الحمامات التي تم تشييدها من قبل العثمانيين خلال وجودهم على الأراضي الجزائرية، ومن هذه الحمامات حمام سيدنا الذي يعد أقدم حمام تركي عثماني في الجزائر، حيث تم تصنيفه ضمن قائمة التراث العالمي.

خصائص عمارة حمام سيدنا في الجزائر

  • يعد حمام سيدنا حمام أثري يقع في القصبة السفلى في الجزائر العاصمة بشارع مشري، وقد سمي بحمام سيدنا نسبة إلى مصطفى باشا، حيث يقع الحمام بالقرب من قصر مصطفى باشا.
  • يعود بناء حمام سيدنا إلى القرن السادس عشر ، حيث عرف سكان مدينة الجزائر الحمامات قبل أن ياتي الأندلسيين، حيث احتوت المدينة على عدد كبير من الحمامات الخاصة بالنساء والرجال، كما وجد حمامات خاصة بالعرائس، ويعد حمام سيدنا من الحمامات المخصصة للعرائس.

وصف حمام سيدنا في الجزائر

  • حمام سيدنا هو حمام خاص للعرائس كذلك خاص بالداي، يحتوي الحمام بشكل عام على قسمين رئيسيين في حجرة الملابس، حيث يمكن الوصول إليها من خلال الصحن الأوسط الذي هو عبارة عن بهو مستطيل الشكل تم تغطيته بقبو نصف إسطواني، كما تزيين جدران هذا البهو بالزليج المميز.
  • اهم ما يميز هذا الحمام غرفته الساخنة المركزية، حيث تحتوي على فضاء مكون من ثلاث مداخل تشكل من حيث تصميمها حرف T، وهذه الأبواب توصل إلى حجرات صغيرة جانبية، وهذا التصميم معروف من قبل قرطاج البونية الذي يعد قريب من التصاميم الفارسية، كما يظهر الطراز العثماني بشكل واضح على هندسة الغرف الساخنة التي تعد ذات تصميم محوري وحجرات صغيرة بالجانب، كذلك تم سقف هذه الحجرة بقبة.
  • واهم ما يميز حمام سيدنا بأنه أقدم حمام بالعاصمة الجزائرية، كذلك له أهمية كبيرة لما يتخلله من فوائد كثيرة جعلت منه وجهة مميزة لكثير من العرائس والعائلات الجزائرية حتى يتعالجوا بمياهه، والتي عرف عنها بعلاج العديد من الأمراض بالإضافة إلى الأجواء المميزة التي يقدمها.

المصدر: كتاب "عمارة المساجد العثمانية"للمؤلف محمود زين العابدين، سنة النشر 2006كتاب"دراسات في العمارة العثمانية:للمؤلف الدكتور عبدالله عبد الحافظ، الجزء الأولكتاب" العمارة الإسلامية من الصين إلى الأندلس" للمؤلف خالد عزب، سنة النشر 2010كتاب "رؤى معمارية" للمؤلف السلطاني خالد، سنة النشر 2000


شارك المقالة: