عمارة مسجد أورتاكوي في إسطنبول

اقرأ في هذا المقال


يعد مسجد أورتاكوي من التحف المعمارية الواقعة على ضفاف مضيق البوسفور في مدينة إسطنبول التركية، حيث يعد واحداً من المباني التاريخية التي تزين ذلك المكان، بني هذا المسجد الرائع بأمر من السلطان عبد المجيد وصمم من قبل مهندس معماري اسمه باليان الذي تعلم ومارس الهندسة في فرنسا.

خصائص مسجد أورتاكوي في مدينة إسطنبول

  • تم افتتاح مسجد أورتاكوي للعبادة في عام 1854 ميلادي، ويعد هذا المسجد واحداً من الرموز المهمة في مدينة إسطنبول، إذ تميز هذا المسجد بتصميمه المعماري المميز الذي يغلبه في الطراز الباروكي، حيث يشبه نمطه المعماري النمط الذي بنيت عليه القصور الأوروبية في القرن السابع عشر.
  • يحتل مسجد أورتاكوي موقعاً مميزاً على ضفاف مضيق البوسفور، حيث يمكن التقاط العديد من الصور التذكارية مع هذا المسجد وجسر الشهداء.
  • يضم مسجد قسم للعبادة كبيرة بالإضافة إلى قسم خاص بالسلطان يصلي ويستريح فيه، حيث كان يسمى في تلك الفترة التي بني فيها قصر السلطان؛ وذلك لقضاء السلطان وقت طويل فيه.
  • يعد هذا المسجد من أكبر المباني التي تم تشييدها في القرن التاسع عشر وأضخمها، بالإضافة إلى احتوائها على تفاصيل معمارية مميزة.

وصف مسجد أورتاكوي في مدينة إسطنبول

يحتوي مسجد أورتاكوي على قبة كبيرة الحجم، تغطي هذه القبة المكان الرئيسي المخصص للعبادة، وقد تزيين هذه القبة في الجزء الداخلي منها بترصيع سماوي وخطوط عريضة مميزة، بالإضافة إلى زخرفة المسجد المميزة التي تحتوي على أوراق نباتية مطلية باللون الذهبي.

كما احتوي المسجد من الداخل على  العديد من اللوحات المرسومة بالخط العربي، والتي تشمل كلمة لفظ الجلالة ورسول الله وبعض من أسماء الخلفاء الراشدين، وتتميز هذه اللوحات أنها كتبت على يد السلطان عبد المجيد بنفسه.

كما يحتوي المسجد على نوافذ كبيرة تسمح للضوء بالنفاذ منها لداخل المسجد، كما تم تزيين المسجد من الخارج بالزخارف التي ترجع إلى الطراز الباروكي، كما يحتوي المسجد على نوعين المآذن كل مئذنة منها مرفقه برشفة واحدة.

واخيراً يعد مسجد أورتاكوي من أهم الرموز المعمارية الواقعة على ضفاف مضيق البسفور في مدينة إسطنبول، إذ تميز بأسلوب معماري مميز ذا طابع أوروبي.

المصدر: كتاب "عمارة المساجد العثمانية"للمؤلف محمود زين العابدين، سنة النشر 2006كتاب"دراسات في العمارة العثمانية:للمؤلف الدكتور عبدالله عبد الحافظ، الجزء الأولكتاب" العمارة الإسلامية من الصين إلى الأندلس" للمؤلف خالد عزب، سنة النشر 2010كتاب "رؤى معمارية" للمؤلف السلطاني خالد، سنة النشر 2000


شارك المقالة: