عمارة مسجد العرب في إسطنبول

اقرأ في هذا المقال


تعد مدينة إسطنبول مدينة المآذن؛ وذلك لاحتوائها على العديد من المساجد التي تعود إلى فترات زمنية مختلفة، ومن هذه المساجد مسجد العرب الذي يعد من أهم المساجد في مدينة إسطنبول، ويعتبر ذو مكانة تاريخية مهمة.

خصائص مسجد العرب في إسطنبول

  • بني مسجد العرب على يد الجيش الإسلامي الذي قدم على فتح المدينة، وقد تم ذلك في عام 717 ميلادي، وكان ذلك على يد مسلمة بن عبد الملك، وعلى الرغم من أن الجيش الإسلامي لم يتمكنوا من فتح مدينة القسطنطينية، إلا أنه تم السيطرة على حي غلطة عندها تم توقيع اتفاق مع ليون الإمبراطور البيزنطي بإقامة مسجد في المنطقة، وبذلك تم رفع أول آذان في المدينة.
  • يقع مسجد العرب في حي يسمى غلطة في منطقة بي أوغلو، والتي تأتي في وسط مدينة إسطنبول التركية، ويعد هذا المسجد من اهم المعالم التاريخية في المنطقة، ويسهم في جذب العديد من السياح والزوار إلى المنطقة.
  • يعد مسجد العرب أو مسجد تم بناءه في إسطنبول على يد القادة العرب المسلمين، وقد تم ذلك عندما قدموا على محاصرة المدينة، بعدها تم تحويل هذا المسجد إلى كنسية وبقي كذلك حتى جاء السلطان محمد الفاتح وقام بتحويله إلى مسجد وإعادة فتح المدينة وقد تم ذلك في عام 1453 ميلادي.

وصف مسجد العرب في إسطنبول

بعد فتح مدينة القسطنطينية في عام 1456 ميلادي على يد محمد الفاتح أعاد المبنى مسجداً، كما بني في الأساس، وقام ببناء منبراً فيه ومحراب، بعدها تعرض المسجد للعديد من عمليات الترميم والتوسيع على يد السلاطين الذين حكموا المنطقة، وخلال هذه العمليات أُضيف للمسجد صهريج ومتوضأ وسبيل للماء ومقصورة للسلطان.

كما يحتوي المسجد على مئذنة مميزة تختلف بتصميمه عن المآذن المعتاد عليها في الطراز العثماني، ويعد بناء المسجد من اغرب الهياكل الجوامع الموجودة في مدينة إسطنبول؛ وذلك بسبب المئذنة التي تم تحويها إلى مئذنة من برح جرس الكنيسة، حيث تميزت هذه المئذنة باحتوائها على ما يقارب 102 درجة تحتوي في قمتها على مخروط حاط، ويتم دعم الجامع عن طريق 22 عموداً خشبياً ويتكون المسجد من ثلاثة طوابق.

وأخيراً يعد مسجد العرب من المساجد المهمة ذو القيمة التاريخية العظيمة في المدينة؛ وذلك لأنه يعد أول مسجد بني من قبل المسلمين العرب.

المصدر: كتاب "عمارة المساجد العثمانية"للمؤلف محمود زين العابدين، سنة النشر 2006كتاب"دراسات في العمارة العثمانية:للمؤلف الدكتور عبدالله عبد الحافظ، الجزء الأولكتاب" العمارة الإسلامية من الصين إلى الأندلس" للمؤلف خالد عزب، سنة النشر 2010كتاب "رؤى معمارية" للمؤلف السلطاني خالد، سنة النشر 2000


شارك المقالة: