عمارة مسجد الفاتح الكبير في طرابزون

اقرأ في هذا المقال


تعد مدينة طرابزون من أجمل المدن الواقعة في الشمال التركي على شاطئ البحر الأسود، وتتميز مدينة طرابزون بجمال طبيعتها، حيث تعد من أكثر المدن التركية التي يأتي إليها السياح من جميع أنحاء العالم، كما تحتوي على العديد من المساجد التي بنيت خلال الدولة العثمانية، والتي مازالت باقية إلى يومنا هذا، ومن هذه المسجد مسجد الفاتح الكبير في طرابزون والذي يعد من اهم واجمل المساجد التي تم بنائها في المدينة.

خصائص مسجد الفاتح الكبير في طرابزون

  • يعد مسجد الفاتح الكبير من أهم المساجد العثمانية في المدينة، حيث يقع في اورتا حصار بالتحديد غرب المركز الثقافي الجديد في مدينة طرابزون، كان الجامع في الأصل عبارة عن كنسية، حيث كانت من اهم الكنائس في العصر البيزنطي، وخلال الدولة العثمانية تم تحويل هذه الكنيسة إلى مسجد، والذي يعد اليوم من المساجد النموذجية من ناحية الزخارف الإسلامية في مدينة طرابزون، وتعد هذه الكنيسة أول كنيسة تتحول إلى مسجد بعد فتح طرابزون والسلطان محمد الفاتح صلى فيها أول صلاة جمعة بعد الفتح.
  • بني مسجد الفاتح الكبير لأول مرة ككنسية في القرن العاشر الميلادي وتم ترميمها في القرنين الثالث والثاني عشر، وهناك بعض الدراسات التي تقول أن هذه الكنيسة تم بنائها على بقايا معبد وهناك عمودان عند مدخله الشمالي يعودان إلى تلك الفترة، وقد كان يتم في هذه الكنيسة تتويج الملوك في القرنين الثالث عشر والرابع عشر وكان ذلك في عهد الملك كومنينوس.

وصف مسجد الفاتح الكبير في طرابزون

يتميز هذا المسجد بتصميمه المعماري الرائع والذي يشكل أكثر من حقبة زمنية، حيث تتميز أرضية هذا المسجد بكونها مغطاة بالفسيفساء ذات الأبعاد الكبيرة، كما يحتوي المسجد عل منبر خشبي مميز ذو تصميم متقن يحتوي على زخرفة بسيطة من أشكال هندسة.

بالإضافة إلى محراب تم بنائه من الحجر، حيث تمت إضافة هذه العناصر خلال الفترة العثمانية، كما احتوى المسجد على العديد من الكتابات في جدران المسجد الداخلية بالخط العثماني، وأخيراً يعد مسجد الفاتح الكبير في طرابزون من اهم المساجد في المنطقة ومن المساجد التي كانت في الأصل كنيسة وحولت إلى مسجد بعد فتح مدينة طرابزون.

المصدر: كتاب "عمارة المساجد العثمانية"للمؤلف محمود زين العابدين، سنة النشر 2006كتاب"دراسات في العمارة العثمانية:للمؤلف الدكتور عبدالله عبد الحافظ، الجزء الأولكتاب" العمارة الإسلامية من الصين إلى الأندلس" للمؤلف خالد عزب، سنة النشر 2010كتاب "رؤى معمارية" للمؤلف السلطاني خالد، سنة النشر 2000


شارك المقالة: