عمارة مسجد سيدي إبراهيم المصمودي في تلمسان

اقرأ في هذا المقال


تعد مدينة تلمسان من أكثر المدن في المغرب العربي في احتوائها على العديد من المنشآت المعمارية، حيث يوجد بها المساجد والقصور والأبنية الأثرية التي ترجع في فترات زمنية مختلفة، وبسبب تمركز الحضارة الإسلامية فيها فقد وجد العديد من المساجد بنيت في العهود السابقة مازالت قائمة إلى يومنا هذا تشهد على عراقة تلك الفترة، ومن هذه المساجد مسجد سيدي إبراهيم المصمودي الذي يتميز بتاريخه العظيم وكذلك في طريقة بناءه المميزة.

خصائص مسجد سيدي إبراهيم المصمودي في تلمسان

يقع مسجد سيدي المصمودي في حي باب الحديد بولاية تلمسان، حيث يقع بالتحديد في شرق مسجد أبي الحسن وكذلك في جنوب مسجد المشور، حيث تعد هذه المساجد من أهم الأبنية وأقدمها في مدينة تلمسان.

ويعد مسجد إبراهيم المصمودي جزء من المجمع المعماري المعروف بالمدرسة اليعقوبية، حيث تحوي هذه المجموعة بالإضافة إلى المسجد مدرسة ومقاماً وزاوية، وقد تم بناء هذه المجموعة من قبل السلطان أبو حمو موسى الثاني، وقد قام بإنشائها في القرن الرابع عشر.

وصف مسجد إبراهيم المصمودي في تلمسان

  • يتميز المسجد بتصميمه البسيط، حيث يعد من المساجد المتوسطة الحجم، وقد تم استوحاء هندسته المعمارية من تصاميم مسجد سيدي الحلوي ومسجد بومدين، كما يتميز المسجد بوجود صحن محاط برواق يمتد على طول الواجهة الشمالية والغربية والشرقية، ويوجد في الناحية الشمالية منه باب يتم الدخول اليه من مقدمة البناء.
  • كما تعد أبواب ونوافذ المسجد خالية من الزخارف، أما محراب المسجد فيعد شكله مثمن تم تغطيته بقبيبة ذات ثمانية جوانب تعلوه ثلاثة نوافذ مزيفة، كما احتوى المسجد على مئذنة مميزة ذات شكل رباعي وهي ليست مرتفعه، وتم تزيين واجهاتها بلوحات كبيرة من الشبكات المحمولة على ثلاثة أقواس، بينما تحتوي قاعة الصلاة على ستة عشر سارية أقيمت عليها قبة المحراب ةكذلك تم إقامة قبة في وسط القاعة وقد تم سقف هذا المسجد بطريقة تقليدية عن طريق السقوف الخشبية.

وأخيراً يعد مسجد إبراهيم المصمودي من أهم المساجد التي تم بنائها في مدينة تلمسان، حيث تتميز بتصميمها المعماري البسيط وذلك وقوعه ضمن مجموعة معمارية كاملة.

المصدر: كتاب "عمارة المساجد العثمانية"للمؤلف محمود زين العابدين، سنة النشر 2006كتاب"دراسات في العمارة العثمانية:للمؤلف الدكتور عبدالله عبد الحافظ، الجزء الأولكتاب" العمارة الإسلامية من الصين إلى الأندلس" للمؤلف خالد عزب، سنة النشر 2010كتاب "رؤى معمارية" للمؤلف السلطاني خالد، سنة النشر 2000


شارك المقالة: