مسجد كالندرهان في إسطنبول

اقرأ في هذا المقال


تحتوي إسطنبول على العديد من المساجد التي كان أغلبها في الأصل كنيسة وثم تحولت بعد فترة إلى مسجد، ومن هذه المساجد مسجد كالندرهان في إسطنبول، والذي يعد أحد الكنائس البيزنطية، والتي تم تحويها إلى مسجد وذلك في عام 1453 ميلادي بعد غزو العثمانيين القسطنطينية.

خصائص مسجد كالندرهان في إسطنبول

  • يقع مسجد كالندرهان في منطقة الفاتح في حي يسمى فيفا الخلاب في مدينة إسطنبول التركية بالقرب من قناة فالنس وبقرب كنيسة فيفا.
  • كان المبنى الأول في موقع المسجد عبارة عن حمام روماني يرج للقرن السادس، وفي القرن الثاني بنيت على قمة هذا الحمام كنيسة ثيوتوكس في عهد أسرة كومنين، حيث كانت بمثابة كنيسة بيزنطية يونانية، وفي عام 1453 ميلادي بعد فتح المدينة، تم استخدام هذا المبنى على أساس مدرسة دينية إسلامية. وفي عام 1764 ميلادي تم تحويل هذا المبنى إلى مسجد على يد حاسي بشير آغا في النصف الأول من القرن الثامن عشر، وعمل على إضافة محراب ومنبر للمسجد.
  • تعرض هذا المسجد للعديد من عمليات الترميم بسبب الحرائق التي تعرض لها في القرن التاسع عشر، كما لا تزال الزخارف الأصلية المصنوعة من الرخام التي كانت موجودة في المبنى قائمة في متحف آيا صوفيا ومتحف شورا.

وصف مسجد كالندرهان في إسطنبول

يعد المبنى ذو مخطط مركزي على شكل الصليب اليوناني، كما يحتوي على أقبية فوق ذراعين الصليبين وتعلوه في الوسط قبة مركزية كبيرة تحتوي على ما يقارب 16 ضلعاً، كما يحتوي المسجد من الداخل على العديد من الزخارف الرخامية التي تتكون من ألواح ملونة وقوالب وإطارات مصنوعة من الرخام، كما احتوى المسجد على منبر مميز مصنوع من الرخام الأبيض وتمت زخرفته بزخارف ونقوش إسلامية مميزة.

كما أن القبة الداخلية للمسجد مميزة جداً، إذ احتوت على نوافذ لإدخال التهوية وعلى العديد من الزخارف والرسومات والنقوش الملونة، كما احتوى من الداخل على فسيفساء مميزة ترجع في جذورها إلى الكنيسة الاصلية، وأخيراً يعد هذا المسجد من المساجد المميزة في مدينة إسطنبول، وله مكانة تاريخية عميقة، بحيث تم تحويله من كنيسة إلى مسجد، وتم عمل له العديد من عمليات الترميم والتجديد على مر العصور.

المصدر: كتاب "عمارة المساجد العثمانية"للمؤلف محمود زين العابدين، سنة النشر 2006كتاب"دراسات في العمارة العثمانية:للمؤلف الدكتور عبدالله عبد الحافظ، الجزء الأولكتاب" العمارة الإسلامية من الصين إلى الأندلس" للمؤلف خالد عزب، سنة النشر 2010كتاب "رؤى معمارية" للمؤلف السلطاني خالد، سنة النشر 2000


شارك المقالة: