التغير البيئي وأهميته

اقرأ في هذا المقال


ما هو التغير البيئي وأهميته؟

إن ظاهرة التغير البيئي تعتبر من أهم عوامل البيئة التي يعيش فيها الإنسان إذ ترتفع أو تنخفض مناسيب الأنهار والبحيرات ويتغير الطقس من يوم لآخر، وتتعرض التربة للتعرية وتتعرض الغابات والحشائش للحرائق كذلك تتغير معالم سطح الأرض، بسبب حدوث كل من البراكين والزلازل وتحلل وتفكك مواد السطح بسبب عملية التجوية، وموت الحيوانات، حيث يحل نسلها بدلاً منها وفي فترات ينمو السكان بمعدلات عالية ثم يتناقص في مراحل أخرى، من جهة ثانية يمارس السكان أنشطة مختلفة تسهم في إحداث تغييرات بيئية إذ يقوم الإنسان بإنشاء السدود على الأنهار، حيث تظهر البحيرات الاصطناعية ويقوم باقتلاع الغابات ويحل محلها الزراعة والرعي والنمو الحضري ويقوم بردم المستنقعات والبخات ويهرب من المدن المزدحمة إلى الريف.
ومن أجل فهم التغييرات البيئية يجب علينا أن ندرك حقيقة مهمة وهي أن كل كائن عضوي فريد في البيئة وشديد التعقيد، حيث أنه يعتمد في معيشته على العديد من العمليات الأساسية إذ تحصل الكائنات الحية على حاجتها من الغذاء والماء من الوسط المحيط بها، ثم تقوم تلك الكائنات بعمليات التمثيل الغذائي التي تستفيد منه في صيانة نفسها ونموها واستمرار إنتاجها، حيث يؤدي التغير البيئي إلى التأثير في كل من العمليات السابقة التي تكفل للكائن العضوي البقاء والاستمرار، وتواجه الكائنات الحية تلك التغيرات باستجابة فسيولوجية أو سلوكية إذ يواجه الإنسان التغيرات المناخية الفصلية (الحرارة والبرد) بالتدفئة والتبريد مثلاً، وتقوم الثعالب والذئاب بالتوافق مع فصل الشتاء البارد بنمو الفرو الكثيف، كذلك تلجأ الغزلان إلى التقليل من حركتها في فصل الشتاء البارد.
وتلجأ إلى مناطق دافئة وتجدر الإشارة إلى أن بعض التغيرات البيئية تكون سريعة بحيث لا تستطيع الكائنات الحية التأقلم أو التكيف معها، كما أن التغييرات البيئية وما يترتب عليها من ضغوط بيئية لها نتائج واضحة بالنسبة للكائنات النباتية والحيوانية والإنسان، واستجابة تلك الكائنات للتغيرات البيئية عن طريق التكيف والتأقلم والتعاقب والتوافق، كما توجد عوامل تحدد مقدرة الكائنات الحية على الاستجابة للتغير والتكيف مع التغيرات التي تحدث في البيئة، وبينما لا يستطيع البعض الآخر من الحيوانات التكييف مع تلك التغيرات التي تحدث في البيئة بل تستجيب النظم البيئية لتلك التغيرات.


شارك المقالة: