المتحف الحيواني المصري

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن الموميات:

ترتبط المومياوات ارتباطًا وثيقًا في خيالنا بمصر القديمة، وليس بدون سبب. كان التحنيط يمارس منذ آلاف السنين في مصر وكان يعتبر لفترة طويلة خطوة أساسية في رحلة الشخص إلى الحياة الآخرة.

تم تحضير المومياوات المصرية بعملية تفصيلية تضمنت إزالة العديد من الأعضاء الداخلية، وتجفيف الجسم بملح جاف ولف الجسد المحفوظ بالكتان قبل وضعه في تابوت خشبي مثل هذا.

كما أن سرقة القبور كانت مشكلة في مصر القديمة، لكن توابيت الحجر الجيري جعلت فتح القبر أو إتلافه أكثر صعوبة. في حين أن معظم الناس لا يستطيعون تحمل تكلفة واحدة، حيث دفع المصريون الأثرياء مبالغ عديدة مقابل حصولهم على الأمن. الجزء السفلي من تابوت من الحجر الجيري يُسمى أيضًا تابوتًا، كان من الممكن أن يحمل تابوتًا خشبيًا وداخله مومياء، كما كان من الممكن أن يزن التابوت الحجري الكامل عدة آلاف من الجنيهات.

ما لا تعرفه عن المتحف الحيواني:

اعتقد المصريون أن الحيوانات تمتلك صفات بشرية بطبيعتها وغامضة على حد سواء، لذلك ربطوا الحيوانات بالمملكة الإلهية. حيث وجدت العديد من المتاحف والمعارض التي تهتم بمثل تلك الحيوانات وتحنيطها، ومن أشهر الأمثلة على ذلك المتحف الحيواني والذي يركز على صناعة المومياوات ودورها في الديانة المصرية القديمة ودفنها.

وبالتعاون مع حديقة حيوان سان أنطونيو وقسم الأشعة في جامعة تكساس الصحية في سان أنطونيو، خضعت المومياوات لأساليب علمية حديثة للفحص بما في ذلك التصوير بالأشعة السينية والمسح المقطعي، مما جعل من الممكن فهم وتحليل محتويات المومياوات بدون فكها.

كما يعرض هذا المعرض عدداً من مومياوات الحيوانات المصرية القديمة التي أعدت بالملايين كقرابين للآلهة، حيث أتيحت للزوار فرصة استكشاف الخلفية وراء هذه الممارسة الدينية في سياق الحياة في مصر القديمة والبيئة التي عاشت فيها الحيوانات، كما تضمن المعرض عينات محنطة مثل ابن آوى والتماسيح والقطط والطيور، كما تضمن إعادة إنشاء سراديب الموتى الحيوانية الجوفية، مما خلق تجربة غامرة وجوية.

كما يسلط المتحف الضوء على عرض عدداً من الحيوانات بما في ذلك ابن آوى والتماسيح والقطط والطيور، إلى جانب أنه يرتكز وبشكلٍ رئيسي على العديد من الأمثلة على المومياوات المعروضة بما في ذلك رأس ثور أبيس نادر ومومياوات قطط وسمك السلور المحنط. تم تحنيط جميع أنواع الحيوانات تقريبًا في مصر القديمة، من الأسماك إلى الثعابين والثيران والقردة. حتى أنهم وجدوا بيضة محنطة، كما كانت القطط من بين أنواع الحيوانات التي تم تحنيطها بشكل متكرر.

طوال معظم تاريخهم قام المصريون القدماء بتحنيط الحيوانات وكذلك البشر، جاءت معظم مومياوات الحيوانات التي نجت من أواخر العصر الفرعوني والعصر اليوناني الروماني.

المصدر: كتاب "الموجز فى علم الأثار" للمؤلف الدكتور علي حسنكتاب"علم الآثار بين النظرية والتطبيق" للمؤلف عاصم محمد رزعبد الفتاح مصطفى غنيمة-كتاب المتاحف والمعارض والقصوركتاب تحف مختارة من المتاحف الأثرية للمؤلف للمؤلف أحمد عبد الرزاق وهبة يوسف


شارك المقالة: