ساحة الفوج الأثرية في فرنسا

اقرأ في هذا المقال


“Place des Vosges” وكان يطلق عليها “Place Royale”، وتعتبر واحدةً من أفضل الأماكن التاريخية المحفوظة في باريس وأقدم ساحة فيها، حيث يتجول الزوار تحت الأقواس أو على طول ممرات الحديقة المركزية، ويستغرقون الوقت للاستمتاع بالواجهات الجميلة من الطوب الأحمر.

ساحة الفوج

تقع ساحة الفوج في وسط مدينة باريس، وبدأ بناء الساحة في عام 1604 كجناحٍ ملكي بناه هنري الرابع، حيث أحب الملك تصميم منزله الملكي لدرجة أنه كلف خمسة وثلاثين آخرين لتطويق الساحة، ويقول البعض أن هذا كان تخطيطاً حضرياً في القرن السابع عشر، حيث تمت إعادة تسمية الساحة إلى “Place Royale” بعد الثورة الفرنسية؛ تكريماً للمنطقة الشمالية الشرقية من فوج، المتاخمة لألمانيا ولوكسمبورغ، والتي كانت أول من دفع الضرائب التي فرضتها الحكومة الجديدة.

أصبحت الساحة النموذج الأولي لجميع المربعات السكنية اللاحقة في جميع أنحاء مدن أوروبا، وفي عام 1800، قام الإمبراطور نابليون بتغيير الاسم، لأنه استطاع ولإقرار دائرة فوج، حيث لقد دفعوا ضرائبهم بالفعل، وكانوا أول من فعل ذلك.

وصف ساحة الفوج

يجسد تكوين “Place des Vosges” الطراز الفرنسي الكلاسيكي، وهو مثال فريد على فن العمارة في القرن السابع عشر، وفي الأصل كانت الشرفة مغطاة بالرمال للسماح للأرستقراطيين بالانغماس في تمارين الفروسية، كما يوجد نصب تمثال لويس الثالث عشر في الميدان، ثم دُمّر عام 1792 بعد سقوط النظام الملكي.

وتم استبداله بنافورةٍ مثمنة، واستغرق الأمر حتى أوائل القرن التاسع عشر لتماثيل الفروسية الملكية، بالإضافة إلى تماثيل لويس الثالث عشر، التي دمرت خلال الثورة لإعادة بنائها مرةً أخرى.

تم بناء “Place des Vosges” حول جناحين؛ جناح الملكة في الجزء الشمالي من الساحة، وجناح الملك في الجزء الجنوبي، وهي ليست مفتوحةً للجمهور، ومع ذلك، لا يزال بالإمكان زيارة منزل فيكتور هوغو، مؤلف كتاب “البؤساء”، والذي أصبح الآن متحفاً محلياً.

السياحة في ساحة الفوج

عند زيارة الساحة، يمكن التجول في الطابق الأرضي من الأروقة الحجرية التي تسكنها المطاعم والمعارض ومحلات المصممين، وفي كثيرٍ من الأحيان، يعزف الموسيقيون الكلاسيكيات في أداءٍ حافل للغاية، ويمكن الجلوس على مقعدٍ تحت صف من أشجار الزيزفون المربعة التي تعرف فيكتور هوغو.

بين عامي 1832 و 1848، عندما كان المؤلف الكبير يكتب “البؤساء”، يعيش في الطابق الثاني من المنزل الريفي رقم ستة في “Place des Vosges”، المعروف آنذاك باسم “Hotel de Rohan-Guemenee”، المعروف الآن باسم “Maison” دي فيكتور هوغو.

تعتبر ساحة الفوج إحدى الأماكن السياحية المهمة في باريس، وتعيد زيارة الساحة إلى الماضي فيها، حيث يأتي السكان المحليون إلى هنا لنفس الأسباب التي تجعل الناس يذهبون إلى الحدائق في أي مكان في العالم، للحصول على المساحة والهدوء، ولانتزاع لحظةً من الوقت بعيداً عن حياتهم في المدينة.

المصدر: كتاب الموجز في علم الآثار للمؤلف الدكتور علي حسن، سنة 2008كتاب موجز تاريخ علم الآثار للمؤلف الدكتور عباس سيد أحمد محمد علي، سنة 2000كتاب عجائب الآثار في التراجم والأخبار للمؤلف عبد الرحمن الجبرتي، سنة 2012كتاب علم الآثار بين النظرية والتطبيق للمؤلف الدكتور عاصم محمد رزق، سنة 2008


شارك المقالة: