عاصمة كولومبيا- بوغوتا

اقرأ في هذا المقال


التعريف بمدينة بوغوتا:

تقع بوغوتو في كولومبيا علی جِبال الأنديز، وتُعدّ عاصمتها وأكبر المُدن فيها، من حيث المساحة والارتفاع، حيث تبلغ مساحتها 1587 متر، وارتفاعها 2640 متر فوق مستوی سطح البحر، حيث تُعتبر ثالث أعلی العواصم في العالم بعد “كويتو، ولا باز”.

وكما تُعتبر المدينة المركز السياسّي والاقتصادّي لكولومبيا، وفي عام 2007 للميلاد، أُختيرت مدينة بوغوتا كـَعاصمة عالميّة للكتاب من قِبل منظّمة اليونسكو، ويُطلق علی بوغوتا “أثينا جنوب أمريكا”؛ نظراً لكثرة المكتبات والجامعات فيها كـدولة أثينا.

وتتميّز بوغوتا بطبيعتها الخلّابة، وبحيراتها السّاحرة، والأماكن الزراعيّة الخصبة فيها، حيث يُحيط فيها العديد من الجِبال الشّاهقة، وأشهرها “قمم مونسيرات”، وكما تتميّز المدينة بوجود العديد من المتاحف، والقصورالقديمة، والسّاحات المركزيّة، والشّوارع الضّيقة، والأبواب الخشبيّة، والمباني التاريخيّة القديمة.

وتلعب الصّناعة دور مهم في اقتصاد المدينة، حيث تُعبِّر مركزاً للعديد من الصّناعات، كـَصناعة المواد الكيميائيّة، والاسمنت، والنّسيج، والغزل، والمنتجات الغذائيّة، ويتحدّث سكّان المدينة باللغة الإسبانيّة كـَلغة رسميّة، بالإضافة إلی اللغة الرومانيّة، والإنجليزيّة، ولغة الكريول، ويُطلق علی بوغوتا لقب “مدينة الزُمرّد الأخضر”؛ نظراً لاحتوائها علی أغنی الزمرّد في العالم.

وتُعتبر مدينة بوغوتا من أشهر الوجهات السياحيّة في كولومبيا، حيث تستقطب العديد من السيّاح من مختلف أنحاء العالم، حيث حصلت علی المركز الثّالث من بين أكثر الدّول في أمريكا الجنوبيّة استقطاباً للسيّاح، وتضمّ المدينة العديد من الأماكن التاريخيّة والسياحيّة، الّتي تستحق أن تُكتشف.

ويُمكنك زيارة مدينة بوغوتا والتجوّل فيها، واكتشاف معالمها التاريخيّة والسياحيّة عن قُرب، ويُمكنك الذّهاب إلی المحلّات التجاريّة، وشراء الهدايا التذكاريّة وكل ما تحتاجه منها، ويُمكنك أيضاً الذّهاب إلی أحد المطاعم القريبة منك، وتذوّق أشهی المأكولات المحليّة، ولا تنسی التقاط العديد من الصّور التذكاريّة في المدينة.

أهم الأماكن السياحيّة فيها:

متحف الذّهب:

يُعتبر من أشهر المتاحف والمعالم التاريخيّة في كولومبيا بأكملها، ويُعد من المعالم المُهمّة الّتي تعرِّض الثّقافة اللاتينيّة، وتاريخ تُراث المدينة، حيث يضم المتحف حوالي 55 ألف قطعة من الذّهب، والعديد من الكنوز الفنيّة والأثريّة، والمعادن النّفيسة، والأحجار الكريمة، والمنسوجات، والسيراميك.

وتمّ إنشاء متحف الذّهب في عام 1939 للميلاد، ويُعتبر “طوف الدورادو” المصنوع من الذّهب الصّافي، من أشهر المعروضات في المتحف، ويتكوّن المتحف من 4 طوابق، ويوجد فيه غرفة لعرض المواد التعليميّة للجامعات والمدارس، وأُخری وثائقيّة يُعرض فيها الأفلام والفيديوهات الوثائقيّة.

وكما يضمّ المتحف مكتبة يوجد فيها العديد من الكتب، وتتحدّث هذه الكتب عن صناعة الذّهب وتاريخه، ويضمّ المتحف أيضاً متجر، حيث يتوفّر فيه نُسخ تقليديّة عن المجوهرات الموجودة في المعرض، بالإضافة إلی الهدايا التذكاريّة، والأوشحة الحريريّة، والأكواب الجميلة.

لا كانديلاريا:

تُعتبر من أشهر المعالم في بوغوتا، حيث تُعتبر شريان المدينة القديمة، حيث استوطنها الإسبان في عام 1538 للميلاد، وتُعد من الأحياء التاريخيّة الأجمل في بوغوتا، حيث تضمّ العديد من المباني والمنازل القديمة، والشرفات الخشبيّة، بالإضافة إلی مراكز الأبحاث، والمتاحف، والجامعات، والمسارح.

ويُمكنك زيارة منطقة لا كانديلاريا التاريخيّة والتجوّل فيه، ومُشاهدة معالمها وآثارها القديمة عن قُرب، ويُمكنك الذّهاب إلی المقاهي الشعبيّة فيها، وتذوّق أشهی المأكولات المحليّة، ولا تنسی التقاط العديد من الصّور التذكاريّة فيها.

قصر بوليفار:

يُعتبر من أشهر القصور في مدينة بوغوتا، حيث تمّ بناء القصر؛ تكريماً للبطل سيمون بوليفار، الّذي كان له دور بارز في تحرير أغلب دول أمريكا اللاتينيّة من يَد الاستعمار الإسباني، وأصبح القصر في الوقت الحاضر متحف يضمّ العديد من المقتنيات الخاصّة بسيمون بوليفار.

وأصبحت السّاحة الّتي تضمّ قصر بوليفار، مركزاً تاريخيّاً وسياسيّاً مهمّاً في البلاد، ويتوسطها تمثال “سيمون بوليفار”، وتعجّ السّاحة بالباعة المتجوّلين، والسيّاح، والرّاقصين، والعازفين، ويُقام أمام القصر العديد من الوقفات الاحتجاجيّة، والاحتفالات الرسميّة.

جبل مونتسيرات:

يُعتبر من أضخم الجِبال المُحيطة في مدينة بوغوتا، ويبلغ ارتفاعه 3152 متر فوق مستوی سطح البحر، ويتميّز بإطلالته السّاحرة علی المدينة بأكملها، ويُمكنك زيارته والوصول إلی قمّته من خِلال التلفريك، أو سكّة الحديد المُعلّقة.

ويضمّ الجبل الحدائق، والمطاعم الّتي يُمكنك من خِلالها تذوّق أشهی المأكولات المحليّة، بالإضافة إلی كنيسة تاريخيّة ترجع إلی القرن 17، ويُمكنك قضاء أجمل الأوقات فيه برفقة العائلة والأصدقاء، ولا تنسی التقاط العديد من الصّور التذكاريّة.

حديقة بوغوتا النباتيّة:

تُعد من أكبر الحدائق في بوغوتا وأكثرها تنوّعاً، حيث تضمّ العديد من النّباتات الكولومبيّة المتنوّعة، الّتي تصل إلی حوالي 130 ألف نوع من النّباتات، وتتميّز الحديقة بطبيعتها الخلّابة وهدوئها السّاحر، حيث يُمكنك زيارتها والتجوّل فيها، والتعرّف علی أنواع النّباتات فيها، والاسترخاء تحت أشعَّة الشّمس الدّافئة، ولا تنسی التقاط العديد من الصّور التذكاريّة.

الحديقة العموديّة:

تُعتبر من أشهر الحدائق الحضريّة في العاصمة الكولومبيّة، حيث يتميّز المبنی بأنّه مُغطّی بالكامل باللون الأخضر، ويضمّ المبنی حوالي 33 ألف متر مربّع من النّباتات، الّتي تُغطّي طوابقة الـ 11، حيث يوجد 2 منها تحت الأرض، و 9 فوق الأرض؛ ممَّا يجعله أكبر حديقة عموديّة علی مستوی العالم.

ويستخدم مبنی الحديقة العموديّة مياهُ الأمطار المُعاد تدويرها لِسَقي النّباتات، حيث تمّ إنشاء الحديقة في عام 2015 للميلاد، نتيجة تعاون شركة كولومبيّة مع مُصمّمين إسبان، وتُعتبر الحديقة القلب الأخضر للمدينة، ويُمكنك زيارتها والتجوّل فيها، والتمتّع بقضاء أجمل الأوقات مع الأصدقاء والعائلة، ولا تنسی التقاط العديد من الصّور التذكاريّة للحديقة.

بحيرة غواتافيتا:

تُعدّ من أشهر الأماكن السياحيّة في بوغوتا، حيث تتميّز بطببعتها الخلّابة، وتستقطب العديد من السيّاح من مختلف أنحاء العالم؛ كَونها الموطن الرئيسي لطوف الدورادو الشّهير، حيث تمّ العثور علی الذّهب بالقُرب من البحيرة، وصُنِعت منه أجمل المقتنيات المعروضة في مُتحف الذّهب.

ويُمكنك زيارتها والتمتّع بأجمل الأوقات مع العائلة والأصدقاء، وسط الطّبيعة الخلّابة، ويُمكنك الاسترخاء أمام البحيرة، واستنشاق الهواء النّقي، ولا تنسی التقاط العديد من الصّور التذكاريّة.

أشهر الأكلات الشعبيّة في كولومبيا:

بانديجا بايسا:

يعتبر من أشهر الأكلات التقليديّة في كولومبيا، حيث تمّ اعتماده كـَطبق وطنّي للبلاد، حيث تحتوي هذه الوجبة الشهيّة على الأرز الأبيض، والفاصوليا الحمراء، ولحم البقر المطحون أو المفروم، والموز، وسجق الكوريزو، والذُّرة، ولحم الخنزير المطحون، والبيض المقلي، والأفوكادو.

ليتشونا:

يُعتبر من الأطباق التقليديّة في كولومبيا، حيث يتكوّن من الحمّص، ولحم الخنزير، والتوابل، ويُمكنك إضافة الأرز إليه.

أجياكو:

يُعتبر من أشهر الأطباق في بوغوتا وجبال الأنديز في كولومبيا، ولكن تمّ انتشاره مؤخَّرًا في جميع أنحاء البلاد، يُعدّ هذا الحساء التقليدّي مثاليّاً للمواقع الجبليّة الأكثر برودة، حيث تكوّن هذا الحساء من الدَّجاج، ونوعين أو ثلاثة أنواع من البطاطا، والذُّرة، والقشدة الحامضة، وعادة ما تُقدّم مع الأرز الأبيض، والأفوكادو.

سانكوجو:

يُعتبر هذا الطّبق إسبانّي في الأصل، لكنّه يحظى بشعبية في جميع أنحاء أمريكا الجنوبية، حيث يتكوّن هذا الطّبق من الأسماك، وأنواع مختلفة من اللحوم، والذُّرة، والبطاطا، والموز، وعادةً ما تُقدّم مع الأرز الأبيض.

تشانغوا:

يُعتبر من أشهر أنواع الشّوربات في كولومببا، وخاصّة في منطقة الأنديز الجبليّة الباردة ، وتُقدّم هذه الشّوربة علی وجبة الإفطار، حيث تتكوّن من الحليب، والبيض، والبصل، والكزبرة، والماء، وغالبًا ما يتمّ تقديمه مع الخبز، والشوكولاتة الساخنة.

اريباس:

تُعتبر من أشهر الأطباق التقليديّة، وأكثرها شيوعًا في كولومبيا ، حيث يتمّ تقديمه كـَطبق جانبي، واشتهر هذا الطّبق في جميع أنحاء أمريكا الوسطى والجنوبيّة، حيث يتكوّن من الذُّرة الحلوة، الجبن، التّوابل المختلفة، والملح.

فريتانجا:

يُعتبر من الأطباق الشّهيرة في جميع أنحاء كولومبيا، حيث يتكوّن من اللحوم المشوية كـَالدّجاج، واللحم البقرّي، ولحم الخنزير المطحون، ولحم الخنزير المُقدد، ويتمّ تقديمه عادة مع البطاطا المقليّة.

ما لا تعرفه عن كولومبيا:

  • لا يوجد فصول سنة في كولومبا، حيث يوجد فيها شمس طوال العام؛ نظراً لوقوعها بالقُرب من خط الاستواء.
  • تُسمّی كولومبيا بهذا الاسم؛ نسبة إلی المُستكشف “كريستوفر كولومبوس”.
  • يُطلق علی كولومبيا لقب “بلد الزمرّد الأخضر”؛ نظراً لأنَّها تُنتج حوالي 60% من أغلی الزمرّد علی مستوی العالم.
  • قمّة “كولون بيكو كريستوبال”، تُعتبر أعلی قمّة في دولة كولومبيا، حيث يصل ارتفاعها إلی 5797 متر.
  • العُملة المُستخدمة في دولة كولومبيا “البيزو الكولومبيّة”.
  • اللغة الرسميّة في كولومبيا “اللغة الإسبانيّة”.
  • تُعتبر كولومبيا بلد الفراشات، حيث تُعدّ موطناً لحوالي 3000 نوع من الفراشات، من أصل 1400 نوع معروف في العالم.
  • يوجد في كولومبيا أشهر أنواع القهوة في العالم، حيث تُعدّ الدّولة ثالث البلدان إنتاجاً للقهوة بعد فيتنام والبرازيل.
  • تُعتبر “الدّيانة المسيحيّة” الدّيانة الرسميّة في كولومبيا.
  • ما زالت الثّقافة الإسبانيّة مؤثرة في ثقافة كولومبيا، وينعكس ذلك علی عاداتها الغذائيّة، وهندستها المعماريّة، بالإضافة إلی اللغة فيها.
  • القاعدة الذهبيّة في دولة كولومبيا: إذا سَمِعت الموسيقی فأبدأ بالتّحرك.
  • تُشجّع الحكومة الكولومبيّة علی الفن الجرافيتي في الشّوارع، حيث بدأ هذا واضحاً من خِلال الكتابات علی الجُدران فيها.
  • تمتلك دولة كولومبيا سواحل تصل بين البحر الكاريبي والمُحيط الهادي، وتُعتبر الدّولة اللاتينيّة الوحيدة الّتي تنفرد في هذه الميّزة.
  • في عام 1975 للميلاد، اكتسبت المرأة في كولومبيا حق التصويت.

شارك المقالة: