“Bouillon Castle” وتعرف محلياً باسم “Chateau-Fort de Bouillon”، وتعتبر إحدى أقدم الأماكن التاريخية في بلجيكا، والتي كانت تعد الحصن المنيع وموطن الدوق غودفري من بوالون (1060-1100)، الذي كان لفترةٍ وجيزة ملك القدس الصليبي.
قلعة بويلون
تقع قلعة بويلون فوق مدينة بويلون في مقاطعة لوكسمبورغ في منطقة والونيا في بلجيكا، والتي تم بناؤها خلال القرن الثامن على سلسلةٍ من التلال الضيقة بين تعرج نهر سيموا، وتم ذكرها لأول مرة في عام 988 م، وفي عام 1076 تم منح قلعة بويلون إلى جودفري دي بوالون من قبل هنري الرابع، الإمبراطور الروماني المقدس.
بنيت القلعة بين عامي 1080 و 1090، وفي عام 1095 استجاب غودفري لدعوة البابا أوربان الثاني للذهاب في الحملة الصليبية الأولى، لذلك اقترض جودفري أراضيه وقلعة بويلون من أوبرت، أمير أسقف لييج، لتمويل حملته الصليبية، وبعد وفاة جودفري في القدس عام 1100، أصبحت القلعة ملكاً كاملاً للأمير المطران، وخلال القرون الأربعة التالية، حوصرت القلعة وأخذت عدة مرات.
غزت فرنسا دوقية بويلون في عام 1676، خلال الحرب الفرنسية الهولندية، وفي عام 1680 أرسل لويس الرابع عشر ملك فرنسا فوبان، المهندس العسكري الشهير، إلى بويون، ثم حول فوبان القلعة إلى حصن من الدرجة الأولى، وفي أعقاب الثورة الفرنسية، غزا الجيش الثوري الفرنسي دوقية بوالون في عام 1794 وخلق جمهورية بويون التي لم تدم طويلاً، وفي عام 1795، تم ضم “Bouillon” إلى فرنسا، وفي عام 1815 تم ضم قلعة بويلون إلى دوقية لوكسمبورغ الكبرى، وخلال ذلك الوقت تم تدمير المخبأ، وفي عام 1830، بعد الثورة البلجيكية، أصبحت القلعة جزءاً من بلجيكا.
السياحة في قلعة بويلون
يمكن الاستمتاع بزيارة واحدةً من أكبر القلاع المحصنة في بلجيكا، والانطلاق في رحلة عبر أكثر من 1000 عام من التاريخ، حيث تقف قلعة بويلون المحصنة على ثلاث قمم صخرية، وتهيمن على المدينة وتقدم بانوراما رائعة لها، وأثناء زيارتها، يمكن أيضاً اكتشاف فن واسع الانتشار في العصور الوسطى؛ الصقارة.
يمكن الاستمتاع بالطيران المهيب للصقور والنسور والبوم في عرضٍ فكاهي شاذ (من 26 فبراير إلى 13 نوفمبر)، وزيارة متحف “Scriptura” الذي يخبر بتاريخ المدرسة، ومعرض اللوحة الجصية “الحج المسلح لغودفروي دي بويون”.
وفي نهاية ذلك فقد تعتبر قلعة بويلون المحصنة، مع متاهة ممراتها وغرفها المقببة الضخمة، أقدم الآثار الإقطاعية وأكثرها إثارةً للاهتمام في بلجيكا، حيث يمكن الاستمتاع بزيارتها والتعرف على تاريخها العريق الذي يعود إلى آلاف السنين، كما يمكن استكشاف ضفاف نهر “Semois” وزيارة طاحونة “Epine” المائية ودير “Cordemoy”.