المتاحف هي أكثر بكثير من مجموع ما يتم عرضه في صالات العرض الخاصة بهم، حيث إنها مساحات يتم فيها ضغط الزمان والمكان، كما أنه يتم إعادة تجميع التواريخ المعقدة والمتعددة الطبقات وفقدانها وإعادة اكتشافها والتنازع عليها، إلى جانب ذلك فإنه لا يحدث هذا فقط من خلال مزيج الأشياء وتطابقها، ولكن من خلال تدفق الأشخاص الذين ينشغلون بحياة الأشياء والمجموعات.
ما لا تعرفه عن متحف بتري للآثار المصرية
متحف بيتري للآثار المصرية في كلية لندن الجامعية (UCL) ليس استثناء، على الرغم من اسمه، فإن المتحف ما هو إلا نتاج العديد من الأفراد، وذلك أكثر من مؤسسه الشهير ويليام ماثيو فليندرز بيتري (1853-1942)
افتتح متحف بيتري للآثار المصرية أبوابه لأول مرة في عام 1915، ومنذ ذلك الحين استقطب الزوار من جميع أنحاء العالم بالإضافة إلى توفير موارد تعليمية قيمة. تم تسمية المتحف على اسم مؤسسه وهو عالم الآثار الرائد (Flinders Petrie)، كما أنه يضم أكثر من 80،000 قطعة وهو واحد من أكبر وأرقى مجموعات الآثار المصريةوالسودانية في العالم، كما تم إنشاء المتحف كمصدر تعليمي من قبل السير ويليام ماثيو فليندرز بيتري، والذي كان ويلي لوالديه وفلندرز (اسم والدته قبل الزواج) لأصدقائه وزملائه.
يتنقل الكتاب الذي تم تصويره بشكل غني ومكتوب بشكل جذاب ذهابًا وإيابًا بين التاريخ الحديث والماضي القديم بين الأشياء والأشخاص. يناقش الخبراء الاكتشاف والتاريخ والعناية بالأشياء الرئيسية في المجموعات مثل أسود كوبتوس وصور اللوحات من العصر الروماني. يتم الكشف عن التاريخ الغني والمتنوع لمتحف بيتري من خلال الأسرار الموجودة على أرففه.
وبالنسبة لأي زائر للمتحف فسيكون هذا الكتاب تذكارًا مفيدًا للغاية وسيشجع بالتأكيد الآخرين على رؤية مجموعة متنوعة مذهلة من المعروضات، حيث إن العديد منها فريد من نوعه وذو أهمية كبيرة لعالم علم المصريات.
كما أنه يوضح بخبرة الشخصيات في الماضي والحاضر الشهيرة وغير المعروفة نسبيًا، والتي” جمعتها “القطع الأثرية في المتحف. من الصانع والمالك القديم إلى الحفار والمجمع في القرن التاسع عشر إلى القيمين على المعارض والمعاصرين، هناك مجموعة ستيفنسون من المقالات القصيرة التي كتبها مجموعة متنوعة من الموظفين والأكاديميين المرتبطين بالمتحف، والتي تضيء الشخصيات وراء الأشياء النادرة والرائعة التي يقيم حاليًا في متحف لندن الصغير هذا.