متحف بيت بيروت

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن مدينة بيروت:

هي العاصمة والميناء الرئيسي وأكبر مدن لبنان. تقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط ​​عند سفح جبال لبنان، وبيروت مدينة تناقضات محيرة تمزج شخصيتها بين الأناقة والعالمية مع الإقليمية.

قبل عام 1975، كانت بيروت تعتبر على نطاق واسع المدينة الأكثر تغربًا في الشرق الأوسط العربي. لكن بعد ذلك ونتيجة للحرب الأهلية تدمرت معظم أجزاء المدينة وأدت إلى تآكل الكثير من البريق الذي كان يخفي سابقًا الجانب العربي المتميز عن الشرق من شخصيتها.

وعلى الرغم من المشاعر الطائفية والأيديولوجية التي أطلقتها الحرب الأهلية، تحتفظ بيروت بأسلوبها الليبرالي والمتسامح في الأساس، وإن كان ذلك في ظل ظروف متغيرة. وفي التسعينيات بدأت بيروت جهودًا مكثفة لإعادة البناء لاستعادة قاعدتها الاقتصادية ومعالمها الثقافية.

ما لا تعرفه عن متحف بيت بيروت:

يقع بيت بيروت على ما كان خطًا فاصلًا بين السوديكو والأشرفية خلال الحرب الأهلية اللبنانية عام 1975، وهو مبنى شهد الكثير من الأسرار حتى الآن.

تحكي جدرانه قصص المأساة وحكايات تولد من جديد. ربما تكون ثقوب الرصاص قد استحوذت على جزء كبير من الهندسة الخارجية لبيت بيروت، لكن قصص المتاجر الموجودة في الطابق الأرضي والعائلات التي تعيش في الطوابق الثلاثة الأخرى من المبنى لا تزال باقية في الداخل.

حرص المهندسون المعماريون وراء تجديد بيت بيروت على ترميمها بكتل حديثة وجدران حديدية يمكن إزالتها بسهولة، حيث كانت كلفة التجديد حوالي 18 مليون دولار. كما أن الهيكل الداخلي الحديث للمنزل الجميل الذي لا يفشل فقط في تلبية التوقعات ولكنه لا يمنح المبنى أي عدالة، ومع ذلك فإن القصص وراء بيت بيروت تكفي لجعل زوارها يتأملون للمزيد.

يُعرف بيت بيروت أيضًا باسم “بيت البركات” و “البيت الأصفر” ، بتكليف من نيكولاس بركات وزوجته فيكتوريا بركات في عام 1924 وصممه المهندس المعماري يوسف افتيموس. كان يحتوي على ثماني شقق فسيحة مطلة على المدينة على طريق الخط الأخضر والمعروف الآن بطريق دمشق.

كانت بيت بيروت أيضًا موطنًا لصالون لتصفيف الشعر واستوديو صغير يعود تاريخه إلى عشرينيات القرن الماضي، حيث تم العثور على صور اللبنانيين الذين زاروا الاستوديو منذ سنوات وهي معروضة الآن في الطابق الأرضي من مبنى بركات.

كان “فوتو ماريو” هو المتجر الثاني على يمين المدخل الرئيسي، مع لافتة كوداك الصفراء وعلامة أجفا البرتقالية المعلقة فوق المظلة. كما يمكن العثور على فنون الكتابة على الجدران، مثل قلب أحمر كبير بسهم، وآخر يقول “جاهيم” الجحيم، كما ويعود تاريخه إلى الحرب الأهلية.

وفقًا للوصف الموجود على الموقع الإلكتروني الرسمي لبيت بيروت، فقد يتألف البيت الأصفر من منزلين على الطراز البرجوازي، بارتفاع أربعة طوابق، بالإضافة إلى شرفة على السطح. كما أن المحور المركزي للمبنى مفتوح تمامًا للسماء.

إلى جانب ذلك فقد يؤدي العبور من المدخل الرئيسي والفناء الأمامي الذي يتيح الوصول إلى السلالم المؤدية إلى العقارات وممر أسفل المبنى يؤدي إلى الفناء الخلفي المورق. حيث ترتبط واجهات المبنيين بأعمدة مرتفعة مزينة بأعمال حديدية رائعة تطل على المدينة. وبسبب موقعها الاستراتيجي، تم تحويل بيت بيروت إلى منزل للقناصة خلال الحرب، وبالتالي تم تدميرها خلال 15 عامًا من الحرب.

نظرًا لكونها شاهد عيان كبير على العديد من القنابل والتفجيرات، أُطلق على بيت بيروت اسم بناء الموت أثناء الحرب. هذا وقد وصف رجل يعمل بالقرب من بيت بيروت الأوقات التي كان يمر فيها بالمبنى خلال طفولته قائلاً: “عندما كنا صغارًا ، أتذكر أنني مررت وأعجبت بالهيكل المعماري للمبنى. اعتدنا أن نتعجب من داخل المبنى، حيث كانت كل غرفة مختلفة، حتى بلاط الأرضية كان متنوعًا، وما زلت أتذكرها جيدًا “.

إلى جانب ذلك فقد تم إنقاذ بيت بيروت من الهدم عام 1994 على يد الناشطة التراثية والمهندسة المعمارية اللبنانية منى حلاق عندما قرر أصحابها بيع العقار، والمبنى الآن مملوك لبلدية بيروت وهو مدرج الآن ضمن فئة المتحف والمركز الثقافي. ومع ذلك للأسف يفتح بيت بيروت فقط خلال المناسبات الخاصة أو المعارض وليس مفتوحًا معظم أيام العام، حيث أعرب السياح عن خيبة أملهم بسبب إغلاق المبنى.

كتب سائح من نافان واصفاً بناء هذا المتحف: “إنه مبنى مثير للإعجاب، لكنني شعرت بخيبة أمل لأن أحد أهم المواقع في بيروت، فيما يتعلق بالحرب الأهلية، يفتح فقط للمناسبات الخاصة”.


شارك المقالة: