متحف فوكيت للتعدين في تايلاند

اقرأ في هذا المقال


يقع متحف فوكيت للتعدين على مساحة 400 راي تقريبًا، حيث كانت المنطقة التي يقع فيها حالياً ذات يوم منجمًا كبيرًا للمعادن ذات موارد طبيعية غنية، والتي كانت أساسًا اقتصاديًا مهمًا للغاية لفوكيت في ذلك الوقت، ومع ذلك وبعد فترة وجيزة من نفاد القصدير تم التخلي عن المنجم وأصبح مهجورًا، حتى عام 2007 عندما جاءت بلدية كاتو لتطوير الموقع إلى متحف للتعدين.

متحف فوكيت للتعدين

يعد متحف فوكيت للتعدين أحد أكثر المتاحف إثارة للاهتمام في الجزيرة، حيث إنه يقع المتحف في كاثو على الطريق بين نادي لوخ بالم للجولف والمدرسة البريطانية الدولية، كما أنه يتميز بعروض تتراوح من نماذج منجم القصدير إلى مشهد معاد إنشاؤه في عرين الأفيون.

إلى جانب ذلك فإن هذا المتحف محاط بالتلال الطبيعية الغنية، حيث تشمل المعارض الخاص به كل ما يتعلق بتاريخ تعدين القصدير وطريقة فوكيت للعيش في الماضي، كما أن هذه المعارض مقسمة إلى مجموعة من الغرف كل منها لها اسم خاص بها. كما أن متحف فوكيت للتعدين في كاتو هو أحد المعالم البارزة، حيث إنه يحتل المرتبة العاشرة من بين أفضل وأشهر وأهم المتاحف في فوكيت.

موقع متحف فوكيت للتعدين

يقع متحف فوكيت للتعدين في كاتو، بجوار ملعب (Log Palm) للغولف في مدينة كاتو، حيث إنه مركز للتعرف على تعدين القصدير للسكان المحليين والسياح. وهو يحكي تاريخ عصر تعدين القصدير في فوكيت، وله أقسام مختلفة، وأول ما يدور حول تكوين المعادن وهيكل الأرض، ثم هناك تاريخ قسم التعدين الذي يتضمن أشكالًا من الشمع في الكهوف، بالإضافة إلى وجود منجم للقصدير على نطاق واسع مع أشكال منجم صغير ومباني وأدوات صغيرة.

كما يحتوي المتحف على قسم تسليط الضوء، وهو نموذج بالحجم الطبيعي لما كانت تبدو عليه مدينة بوكيت والطريقة التي عاش بها الناس منذ سنوات، فهي تحتوي على متاجر وأشكال شمعية وأخيراً وليس آخراً قسم يحتوي على صور وصخور معدنية، كما تم بناء المتحف على الطراز البرتغالي الصيني ولديه ساحة فناء بها قطع أثرية منتشرة حوله، ونظراً لأن مساحة المتحف ليس كبيرة نوعاً ما فلن يستغرق وقتًا طويلاً للتجول فيه، فهو يقع على طريق (Kathu Koh Kaew) بين ملعب (Loch Palm) للغولف والمدرسة البريطانية الدولية.

بناء متحف فوكيت للتعدين

بدأت عمليات بناء وإنشاء المتحف في عام 1999 للميلاد، حيث استمرت العمليات قرابة التسع سنين، حتى تم الانتهاء من بناء المتحف وافتتاحه للزوار في عام 2008 للميلاد، بحيث كان الهدف من يناء هذا المتحف هو تعزيز الحفاظ على البيئة وتاريخ المجتمع، ونظرًا لأن مدينة كاتو كانت مكانًا به الكثير من مناجم القصدير في الماضي، فيجب أن يتوارث الجيل الحالي والجمهور قصة مناجم القصدير.

هذا وقد تم بناء متحف فوكيت للتعدين (أو متحف كاثو للتعدين) بعظمة غير عادية في مكان بعيد جدًا ومعزول خلف نادي لوخ بالم للجولف في كاثو، في مكان ما في التلال قبل باتونج، حيث تمتاز المتاحف في مدينة فوكيت بأنها ليست بالضبط أماكن للمعيشة حيث يعرض الفنانون إبداعاتهم، ولكن هذا المتحف يمنح الزائر رؤية جيدة لما اشتهرت به فوكيت خلال عصر تعدين القصدير.

مقتنيات متحف فوكيت للتعدين

في الماضي كانت مدينة بوكيت مركزًا رئيسيًا لإنتاج القصدير وجذبت آلاف العمال الصينيين الذين استقروا في النهاية على الجزيرة، وباختصار لن يكون لبوكيت هويتها متعددة الثقافات بدون القصدير، حيث يغطي المتحف مكل ما يتعلق بذلك الأمر بشكل مميز مع وجود المعارض الخارجية والداخلية.

وخارج المبنى الخاص بالمتحف سيرى الزائرون بعض أنماط أساليب تعدين القصدير، بالإضافة إلى بعض المعدات الفعلية المستخدمة في الأيام الخوالي، وبمجرد الدخول إلى المتحف سيتم مشاهدة العديد من المعارض بما في ذلك الصور التي توضح حياة العمال وظروف العمل، وهناك أيضًا قسم خاص بالسكان المحليين الذين عاشوا في قرية كاتو في ذلك الوقت، حيث تم اعتبار كاثو منطقة رئيسية لهذه الصناعة.

كما يقدم المتحف معارض داخلية وخارجية، ففي الخارج هناك العديد من المعارض التي تشمل الأنماط المختلفة لطرق تعدين القصدير، وفي الداخل هناك معارض حول تاريخ تعدين القصدير وطريقة حياة عمال مناجم القصدير.

ساعات دام متحف فوكيت للتعدين

يفتتح المتحف أبوابه للزوار جميع أيام الأسبوع من الإثنين وحتى السبت ما عدا يوم الأحد، حيث تبدأ ساعات العمل في المتحف من الساعة التاسعة صباحاً، وحتى الساعة الرابعة مساء.

وفي نهاية ذلك فقد يعد متحف فوكيت للتعدين من المعالم الثقافية والتاريخية الغنية بالمعلومات، حيث تم بناؤه على الطراز الصيني البرتغالي على غرار القصور القديمة التي تنتمي إلى العائلات الصينية الميسورة المنتشرة حول منطقة فوكيت القديمة.

المصدر: عبد الفتاح مصطفى غنيمة-كتاب المتاحف والمعارض والقصور كتاب "الموجز فى علم الأثار" للمؤلف الدكتور علي حسن كتاب تحف مختارة من المتاحف الأثرية للمؤلف للمؤلف أحمد عبد الرزاق وهبة يوسف كتاب"علم الآثار بين النظرية والتطبيق" للمؤلف عاصم محمد رز


شارك المقالة: