اقرأ في هذا المقال
موقع مدينة المنصورة:
يعد موقع مدينة المنصورة الواقع على الجهة الشرقية لفرع دمياط الممتد من نهر النيل، حيث تقع المدينة في منطقة دلتا النيل المعروفة بخصوبة أراضيها، تقع مدينة المنصورة على مسافة ما يقارب نحو 120 كيلومتر عن العاصمة المصرية القاهرة، حيث تقع على الجهة الشمالية الشرقية من مدينة القاهرة، في الجهة الأخرى من المدينة على الضفة المقابلة لنهر النيل توجد بلدية طلخا.
تاريخ مدينة المنصورة:
تأسست مدينة المنصورة في عام 1219 ميلادي من قبل ابن أخ صلاح الدين الأيوبي، أبو بكر مالك بن العادل الأول (فراعهم المعروف أيضًا باسم صفدين) من أسرة الأيوبيين، بعد خسارة الصليبيين أمام المصرين خلال الحملة الصليبية السابعة، سميت بالمنصورة.
في الحملة الصليبية السابعة، تمت هزيمة الصليبين بين خمسة عشر وثلاثين ألفًا من رجالهم سقطوا في ساحة المعركة، تم القبض على لويس التاسع ملك فرنسا في معركة المنصورة الرئيسية، وحجز في منزل إبراهيم بن لقمان، سكرتير السلطان، وقام على حراسته الخصي صبيح، وتم سجن شقيق الملك في نفس المنزل.
كان السلطان يقوم على توفير الطعام والشراب لهم، فيما بعد أصبح منزل إبراهيم بن لقمان الآن المتحف الوحيد في المنصورة، إنه مفتوح للجمهور ويضم أغراضًا كانت مملوكة للعاهل الفرنسي.
حضارة مدينة المنصورة:
اللهجة المصرية العربية التي يتحدث بها سكان المنصورة هي لهجة عربية شمالية مصرية، مع تأثيرات ملحوظة من القرى الريفية المحيطة بالمدينة، ساهم بها التنوع سكاني في المدينة على مر السنين، هناك بعض أوجه التشابه مع اللغة العربية المصرية الإسكندرية في بعض جوانب النطق.
يعد متحف المنصورة الوطني الذي هو دار ابن لقمان، المكان الذي حجز به لويس التاسع في سنة 1250 ميلادي خلال الحملة الصليبية السابعة، يعرض في المتحف بدلات البريد وسيوف الصليبيين، بالإضافة إلى مجموعة من الخرائط، لوحات ضخمة تصور معركة المنصورة.
تم افتتاح فرع مدينة المنصورة للمكتبة الوطنية باسم مكتبة المنصورة مبارك، وتشتهر مدينة المنصورة بطرازها المعماري وخاصة قصر الشناوي (بعد محمد بك الشناوي عضو حزب الوفد)، يعتبر مسجد الصالح أيوب الكبير من أبرز المساجد في مدينة المنصورة، حيث يقع هذا المسجد في شارع الصاغة الذي يفصل بين “المنصورة القديمة” والمدينة الحديثة.
كانت مدينة المنصورة موطنًا لمجتمع يوناني مزدهر حتى عهد عبد الناصر مثلها مثل كل من القاهرة والإسكندرية وبورسعيد، بعد ذلك أجبر الكثيرون على المغادرة، لا تزال العديد من المحلات التجارية والشركات القديمة والأفضل في جميع أنحاء المدينة تحمل أسمائها اليونانية الأصلية، تم تشيد أول مدرسة إنجليزية قديمة في المدينة في مكان المدرسة اليونانية القديمة في منطقة توريل، وهي واحدة من الأماكن السكنية الثرية نسبيًا في المدينة.
مواقع سياحية في مدينة المنصورة:
متحف المنصورة الوطني:
هذا المبنى الذي كان يُعرف سابقًا باسم دار ابن لقمان، هو المكان الذي سُجن فيه الملك لويس التاسع بعد أسره عام 1250 ميلادي، ولا يزال به مرحاضه وأشياء شخصية أخرى، بالإضافة إلى أذرع ودروع الصليبيين المهزومين، سلسلة من اللوحات الكبيرة تصور المعركة التي سقط خلالها حوالي 30.000 من رجال الملك.
قصر الشناوى:
تم بناء هذا القصر المثير للإعجاب من قبل مهندس معماري إيطالي في عام 1928 ميلادي، وهو أحد أكثر القصور روعة على الطراز الإيطالي خارج إيطاليا نفسها، إذا كنت مهتمًا بالهندسة المعمارية، فأضف جولة في العديد من الفيلات في منطقة توريل المزدهرة إلى أي زيارة.
نهر النيل – فرع دمياط:
تقع مدينة المنصورة على فرع دمياط على نهر النيل، ويعد التنزه على الماء أو رحلة بالقارب طريقة رائعة لمشاهدة الواجهة البحرية للمدينة، والتي تعد أيضًا موطنًا لمدينة ملاهي للأطفال، يقع طلخ عبر النهر ويمكنك عبور أحد الجسور العديدة لزيارة هذا الجانب من المدينة.
السكة الجديدة:
يعد الشارع الرئيسي الطويل في المنصورة مكانًا للتسوق بفضل العديد من محلات الذهب ومحلات الملابس.
مسجد الموافي:
أسسه الملك الصالح نجم الدين أيوب عام 583 هـ (1187 م)، وقد يكون هذا المسجد الشهير الواقع في شارع بور سعيد محاطًا بالمباني الحديثة، لكن مئذنته الأنيقة لا تزال علامة بارزة في التاريخ، يقع سوق الخواجات في مكان قريب، من شارع بور سعيد.
جزيرة الورد:
هذه الحدائق على طول النهر هي مكان للتنزه ومشاهدة الناس أو مجرد الجلوس والاستمتاع بأشعة الشمس.
مسجد النصر:
تم افتتاح أكبر مسجد في المنصورة عام 1974 ميلادي من قبل الرئيس أنور السادات، تضيف الحدائق الجميلة حوله جمالاً وأناقة أخاذة، أدى تجديده في عام 2007 إلى إبقاء المسجد أحد أغلى ممتلكات المدينة.
سوق الخواجات:
تم تسمية هذا السوق للعديد من الأجانب الذين كانوا يتاجرون هنا في الخمسينيات من القرن الماضي، وهو مكان للمساومات في الملابس والأحذية والأدوات المنزلية مثل الأواني والنحاس.