“Khulna City” وتعرف باسم المدينة الصناعية والتي تقع في الجزء الجنوبي من بنغلاديش، حيث تشتهر المدينة بمصانع الجوت والكبريت وتعتبر ثالث أكبر مدينة بعد دكا وشيتاغونغ، كما تعد مدينة سريعة التطور ومزودة بالعديد من المتنزهات والمنتجعات السياحية الهادئة.
تاريخ مدينة خولنا
تأسست إدارة منطقة خولنا في عام 1882م، وتم إعلانها كخولنا بوراسابها في 12 ديسمبر 1884، ومن ثم تم تحويلها إلى مؤسسة بلدية في 12 ديسمبر 1984م، وسميت خولنا على اسم إلهة الديانة الهندوسية خوليشواري، وفي عام 1947م، كانت مقاطعة خولنا تتمتع بأغلبية طفيفة من الهندوس بنسبة 52 ٪ ولكنها كانت مدرجة في باكستان بدلاً من الهند وبنغلاديش.
منذ حوالي 600 عام، جاء بير (القديس) خان جهان علي إلى هذه المنطقة للتبشير بالإسلام، وقام لأول مرة بإنشاء مستوطنات في منطقة “Sundarnbans” وأقام سيطرته على المنطقة بمقره في “Bagerhat”، وزار المهاتما غاندي خليشبور في المنطقة لتنشيط حركة “Swadeshi”.
تعتبر مدينة خولنا ثالث أكبر مدينة مزدهرة في بنغلاديش وتحيط بها الريف الخلاب والأنهار المتعرجة ومجموعة من مراكز التطوير، ومنذ تقسيم الهند البريطانية في عام 1947م، نشأت المدينة كمجمع مهم للتجارة والتجارة والصناعات، حيث يكشف التاريخ أن المدينة نشأت كمدينة سوق على ضفة نهر بهايراب، وقد لوحظ أن جوهر التكامل الرئيسي بدأ على جانب منطقة ضفة النهر، حيث كانت وسائل النقل النهرية هي المحفزات الرئيسية للمدينة.
المعالم الأثرية في مدينة خولنا
1. جسر خان جهان علي
ويسمى بجسر روبسا، والذي بني بالقرب من مدينة خولنا على نهر روبسا، حيث تبلغ مسافة الجسر من مدينة خولنا 4.80 كيلو متراً، ويمكن تسمية هذا الجسر ببوابة مدينة خولنا؛ لأن الجسر يربط المناطق الجنوبية وخاصة ميناء مونغلا مع مدينة خولنا، كما يربط منطقة خولنا بمنطقة باجيرهات، حيث يلعب هذا الجسر دوراً مهماً في اقتصاد البلاد.
ويبلغ طول الجسر حوالي 1.60 كيلو متراً، حيث يحتوي على ممراتٍ خاصة للمشاة والمركبات غير الميكانيكية، ونظراً لعدم وجود الكثير من أماكن الزيارة في مدينة خولنا، أصبح الجسر الآن مكاناً سياحياً في خولنا، حيث يزوره كل يوم الكثير من سكان مدينة خولنا، خاصةً في فترة ما بعد الظهر، وفي أيام المهرجانات مثل العيد، باهيلا بويساك أو أي يوم خاص آخر، يتجمع الناس من جميع الأعمار على الجسر للإحتفال، حيث تبدو مدينة خولنا رائعةً من الجسر في الليل.
كما يتميز الجسر بالسلالم على كلا الجانبين، ومن خلال هذه السلالم، يمكن لأي شخص الصعود على الجسر أو النزول منه سيراً على الأقدام، كما يوجد العديد من المحلات التجارية، خاصةً محلات المواد الغذائية تحت الجسر، وبشكلٍ عام، أصبح الجسر مكاناً للتجمع لأهالي مدينة خولنا.
2. شيروموني
ويعتبر هذا المكان مرتبطاً بذكرى بطولة خولنا في حرب التحرير، وعلى الرغم من حصول بنغلاديش على استقلالها في 16 ديسمبر 1971م، إلا أن خولنا نالت استقلالها في اليوم التالي في 16 ديسمبر 1971، حيث احتلت خولنا شيروماني مكاناً في تاريخ العالم، كمكان فريد للفوز بالحروب الاستراتيجية، وتم نصب معلماً تذكارياً فيها.
3. غالاماري
ويعتبر مكاناً آخر به ذكريات الإبادة الجماعية المؤلمة لحرب التحرير، حيث يقع هذا المعلم على ضفاف نهر مايور بالقرب من جامعة خولنا، وخلال حرب التحرير، قُتل الآلاف من الأبرياء في هذا المكان على أيدي القوات الباكستانية وحلفائها المحليين رازكار البدار، وبعد تحرير مدينة خولنا، تم العثور على حوالي خمس شاحنات محملة بالجماجم والعظام البشرية داخل وحول قناة غالاماري، وقُتل ما يقدر بنحو 15000 شخص في الموقع، وتم تشييد أول نصب تذكاري هنا في عام 1995م.