مدينة ستوكهولم في السويد

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن مدينة ستوكهولم:

مدينة ستوكهولم عاصمة السويد، حيث تتميز بالفن المعماري والعديد من المباني الأثرية والتاريخية، كما أنها تقع مقابل خليج فنلندا، حيث تم بناء المدينة على العديد من الجزر بالإضافة إلى البر الرئيسي لأبلاند وسودرمانلاند بحكم موقعها، كما تعتبر ستوكهولم واحدة من أجمل العواصم في العالم، كما أنها مقر الحكومة والبرلمان، حيث لم يذكر سبب تسمية هذه المدينة بهذا الاسم وقد حاولت العديد من الأساطير تفسير وإعطاء معنى لهذا الاسم.

تم ذكر ستوكهولم لأول مرة كمدينة في عام 1252 وبناها إلى حد كبير الحاكم السويدي بيرغر يارل، حيث نمت بسرعة نتيجة لاتفاقية تجارية أبرمت مع مدينة لوبيك الألمانية، كما ضمنت هذه الاتفاقية حرية تجار لوبيك من الرسوم الجمركية على تجارتهم في السويد، فضلاً عن الحق في الاستقرار هناك، ومن ثم أصبحت المدينة تعتبر رسمياً العاصمة السويدية في عام 1436 بعد النزاعات بين الدنماركيين والسويديين لسنوات عديدة، ثم تم تحرير ستوكهولم من الحكم الدنماركي على يد غوستاف الأول فاسا في عام 1523.

تطور مدينة ستوكهولم:

هذه المدينة التي يعود تاريخها إلى مئات السنين، حيث أنها في القرن السابع عشر بدأت بالتطور بسرعة وأصبحت مستقلة إدارياً وذات قوة عظمى، حيث تم وضع الدوائر الحكومية المهمة، بالإضافة إلى هدم  أسوار المدينة القديمة ونمت أحياء جديدة شمال وجنوب المدينة الواقعة بين الجسور، أما في القرن الثامن عشر دمرت الحرائق أجزاء كبيرة من المدينة، وتم تشييد المباني الحجرية لتحل محل المنازل الخشبية القديمة، حيث أصبحت ستوكهولم في ذلك الوقت المركز الثقافي للسويد.

بدأت فترة جديدة من التطور مع التصنيع في القرن التاسع عشر  وساهم إدخال التنظيف المنظم على مستوى البلديات عام 1859 والصرف الصحي عام 1861 في زيادة سريعة في عدد السكان، خلال هذا الوقت تمت إعادة التطوير في نواة المدينة في العصور الوسطى وأعيد بناء المباني، وتم وضع الطرق الحدائق وتم بناء العديد من المدارس والمتاحف والمكتبات والمستشفيات في المدينة الحالية، كما تم تطوير العديد من الضواحي والمدن التابعة لاحقاً.

أبرز المعالم الأثرية في مدينة ستوكهولم:

جاملا ستان:

هي المدينة القديمة التي يعود تاريخها إلى القرن الثالث عشر، لكن معظم المباني تعود إلى القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، كما إنها متاهة رائعة من الشوارع الساحرة المرصوفة بالحصى والأزقة والخردل الباهت ومنازل المدينة ذات اللون الصدئ وساحات الاجتماعات، كما تعد واحدة من أكبر و أفضل مراكز المدن التي تم الحفاظ عليها في العصور الوسطى في أوروبا، في هذه المدينة سنجد عبق التاريخ إلى شوارع القرون الوسطى والمباني القديمة، والتي يعود بعضها إلى القرن الثالث عشر.

فضلا عن ذلك يمكننا قضاء بضع ساعات بجاملا ستان في مشاهدة القصور القديمة، بما في ذلك ريداهوسيت وقصر بوند وقصر تيسين وقصر أوكسنستيرنا، كما تحظى جاملا ستان بشعبية كبيرة لدى هواة الحرف اليدوية والفضوليين والهدايا التذكارية، بالإضافة إلى جمال الشوارع المرصوفة بالحصى مع مبانيها ذات الطابع الفريد، والعديد من الكنائس التاريخية والمتاحف الجميلة مثل كاتدرائية السويد الوطنية وكاتدرائية ستوكهولم ومتحف جائزة نوبل، أيضاً العثور على خزائن وقصور جدارية من العصور الوسطى خلف الواجهات المرئية.

متحف فاسا:

المتحف هو عبارة عن سفينة تاريخية يعود تاريخها إلى القرن السابع عشر، كما أنها كنز فريد من نوعه التي تتميز بمئات التماثيل المنحوتة الرائعة، حيث أنها سفينة حربية يبلغ طولها حوالي تسعة وستون متر وقد غرقت في المدينة عام 1628 في رحلتها الأولى، وتم إنقاذها بعد 333 سنة أي في عام 1961، كما أنها تعد الوحيدة من نوعها في العالم.

حيث أنه تم إنقاذها دون أن يتأثر شكلها الأصلي وأيضاً جمولتها الرائعة التي تضم بعض أفضل القطع الأثرية القديمة التي ما تزال محفوظة ومعروضة بشكل رائع، كذلك يمكننا مشاهدة بعض المجسمات الشمعية التي تجسد البحارة القديمة ممن غرقت بهمك السفينة، أو الاستمتاع بمشاهدة القطع العسكرية الرائعة التي استعملت قديماً خلال الحروب البحرية.

متحف سكانسن:

هو أقدم متحف في العالم الذي يعود تاريخ تأسيسه إلى عام 1833، حيث يتميز بالموقع الخلاب ويوفر مناظر ساحرة على جميع أنحاء المدينة، وأيضاً السويد وهو في الهواء الطلق، كما أنه موطن لحديقة حيوانات ستوكهولم، عندما تم افتتاح سكانسن في عام 1891 كان المتحف في الهواء الطلق يتألف في البداية من حفنة من المنازل التاريخية التي تغطي مساحة تقارب 30 ألف متر مربع، أما الآن تمتلك سكانسن الآن حوالي 150 مبنى تاريخياً، وزادت مساحتها عشرة أضعاف إلى 30 هكتاراً، حيث أن مؤسس المتحف أراد الحفاظ على صورة المجتمع الفلاحي القديم في السويد للأجيال القادمة.

القصر الملكي:

هو أحد أقدم القصور والقلاع التي لا تزال تستخدم كمقر ملكي رسمي، الذي يعود تاريخ بناءه إلى عام 1754 على يد المهندس المعماري نيكوديموس تيسن، حيث كان منزل للملك أدولف فريدريك والملكة لويزا أولريكا، حيث تم بناؤه أيضاً لإيواء إدارة الدولة السويدية المركزية والمكتبة الملكية، حيث يحتوي على أكثر من 600 غرفة موزعة على أحد عشر طابقاً، فهي توفر مساحة كبيرة اليوم للملك كارل السادس عشر غوستاف ملك السويد، كما يستخدم الملك والملكة أيضاً القصر كمكان عمل ومكان مثير للإعجاب للغاية لحفلات الاستقبال مثل زيارات الدولة.

بالإضافة إلى أنه من أكبر القصور وأكثرها ديناميكية في أوروبا، حيث تم بناء القصر على الطراز الباروكي وتم تشكيله كقصر روماني، كما يضم القصر الشقق الملكية، وهناك أيضاً ثلاثة متاحف تعبر عن التاريخ الملكي وهي:

  • متحف غوستاف للأثار.
  • متحف تري كرونور.
  • الخزانة الملكية.

سيتي هول:

هي أحد الرموز المهمة الأكثر شهرة في المدينة، حيث أنها تعتبر قاعة المدينة مبنية من الطوب ويعود تاريخ بناءها إلى عام 1923 وتتميز بالفن المعماري وتقع على بحيرة مالارين، حيث تستحق الاكتشاف.

قصر لدروتنينغولم:

هو من أكبر القصور في العالم، يعود تاريخ بناءه إلى القرن السادس عشر، حيث يقع في إحدى جزر بحيرة مالارين بالقرب من قاعة المدينة، كما أنه يضم حوالي 600 غرفة، حيث هناك مخزن الأسلحة الملكي ناهيك عن الحدائق والمنتزهات المحيطة بالقصر ومبانيه، كما أن السفن التاريخية ستوصل الراكب في رحلة بحرية رائعة عبر الأرخبيل الداخلي لدروتنينغولم مع وجبة غداء أو عشاء لتسجيل ذكريات لا تنسى.

ملاهي جرونا لاند:

هي من أشهر الأماكن في المدينة، حيث يعود تاريخها إلى عام 1883 ميلادي، وهي موجودة في جزيرة ديورغان، وما تزال الأشهر في السويد بفضل الألعاب الرائعة والمسلية، فعلى سبيل المثال يمكنك ركوب قطار الأشباح إذا كنت من محبي الرعب والمفاجآت أو ركوب قطار الملاهي الذي يسير بسرعة تتجاوز 61 كم في الساعة، كما أن المكان مناسب للعائلات بسبب تواجد عدد من الألعاب الرائعة المناسبة للأطفال من كل الأعمار، ولكن للكبار نوصي بركوب الكرسي الطائر، حيث أنه من أفضل الألعاب المثيرة التي تم إضافتها حديثاً إلى الملاهي.


شارك المقالة: