التعريف بمدينة فيينا
تُعتبر فيينا عاصمة النمسا وأكبر مدينة فيها، وتُعتبر مركزاً عالمياً للأدب والموسيقى والفنون المختلفة، وتتميز بغِناها الثقافي والفني، وتتميز أيضاً بمناخها “بارداً في الصيف، دافئاً في الشتاء”، تضم الكثير من المتاحف والقصور الضحمة والشوراع القديمة والكنائس الأثرية، تستضيف المدينة العديد من الأنشطة والفعاليات الدولية ومن أبرزها احتفال”life ball”، يُقام سنوياً لدعم مرضى الإيدز.
حصلت مدينة فيينا على المرتبة الثالثة كأفضل المدن للمعيشة، تتعدّد الجنسيات في المدينة، حيث يشكّل المهاجرون إليها من الدول الأخرى 40% من سكّانها، صُنّفت من قِبل اليونسكو على أنّها موقع للتراث العالمي.
تُعتبر فيينا أسطورة للجمال، بماضيها وحاضرها ومستقبلها، وتجذب عيون الكثير إليها؛ نظراً لمعالمها الخلّابة التي تجعل الإنسان عاجزاً عن وصفِها، وتُسمى بمدينة الأحلام؛ لأنّها تعطيك إحساساً يشبه الحُلم.
تاريخ وتطور مدينة فيينا
مدينة فيينا، عاصمة جمهورية النمسا، تاريخها الغني والمتنوع يمتد لآلاف السنين، وهي واحدة من أهم المراكز الثقافية والتاريخية في أوروبا. إليك نظرة عامة عن تاريخ وتطور مدينة فيينا:
- الفترة الرومانية: تعتبر فيينا موقعًا هامًا في العصور القديمة، حيث تأسست كمستوطنة رومانية تُعرف باسم “فيندوبونا” حوالي القرن الأول الميلادي.
- الفترة الوسطى: في العصور الوسطى، أصبحت فيينا مركزًا للحكم الهابسبورغي، وكان لها دور مهم في الحروب الدينية والسياسية في أوروبا.
- فترة النهضة والباروك: خلال الفترة النهضية والباروك، أعيد بناء العديد من المباني الفاخرة والكنائس، مما يعكس الازدهار الثقافي والفني في المدينة.
- فترة الإمبراطورية النمساوية: في القرن الثامن عشر، شهدت فيينا تطورًا كبيرًا في عهد الإمبراطورية النمساوية، حيث أصبحت المركز الثقافي والاقتصادي للإمبراطورية.
- الفترة الحديثة والحرب العالمية: في القرن العشرين، تأثرت فيينا بشكل كبير خلال الحروب العالمية، خاصةً خلال الحرب العالمية الثانية، حيث تعرضت للدمار.
- الفترة الحديثة: بعد الحرب العالمية الثانية، خضعت فيينا لعملية إعادة إعمار وتجديد، وأصبحت مرة أخرى مركزًا حديثًا للفن والثقافة والاقتصاد في أوروبا الوسطى.
- الاتحاد الأوروبي: مع دخول النمسا إلى الاتحاد الأوروبي في القرن الواحد والعشرين، أصبحت فيينا مقرًا للعديد من المؤسسات الدولية ومركزًا للتعاون الدولي.
اليوم، تشتهر فيينا بتاريخها الغني، وتضم العديد من المعالم الثقافية والتاريخية، مثل قصر شونبرون، والكاتدرائية القديس ستيفان، وأوبرا الدولة الفخمة.
أهم المعالم السياحية فيها
- قصر الشونبرون: ويُعني النافروة الجميلة، يُعتبر واحد من أهم وأجمل القصور في أوروبا، يوجد فيه الكثير من التحف الفنية والتماثيل، ونافورات المياه الجذّابة، كما توجد فيه أقدم حديقة حيوانات في العالم، وتمَّ ضمّه للتراث العالمي من قِبل منظمة اليونسكو.
- دار الأوبرا: تُعتبر من أجمل دور الأوبرا في العالم، تُعتبر أيضاً مسرح لأفضل العروض الموسيقية في أوروبا.
- قصر هوفبورغ: يُعتبر من أجمل التجمعات العمرانية في فيينا، عاشت فيه عائلة هابسبورغ الحاكمة حوالي 16 قرن، يتميز بهندستة المعمارية الباهرة، ويضم العديد من الكنوز التي تُعتبر من أغلى الكنوز في العالم مثل الكنز الإمبراطوري، التاج الإمبراطوري لمدينة النمسا، والتاج الإمبراطوري لمدينة روما.
- جزيرة الدانوب: تُعتبر من أهمّ الأماكن السياحية في فيينا، وتضم الكثير من الشواطئ الرملية والعشبية، وتُعتبر من أجمل المحميات في أوروبا والعالم، يوجد فيها الكثير من المناظر الخلّابة والطبيعية، والأماكن الترفيهية والرياضية كالتجديف والتزلج.
- مدينة ألعاب براتر: تقع في وسط مدينة النمسا، وتُعتبر من أفضل الأماكن السياحية فيها، وأكبر مدينة ألعاب فيها، وتُعدّ من أقدم مدن الألعاب في العالم، ويوجد فيها العديد من الأنشطة كالحفلات الموسيقية، وسباق الخيول وغيرها، وتُعتبر من أفضل مدن الألعاب لمحبي المرح والمتعة.
أشهر الأكلات في مدينة فيينا
- شريحة وينر: يُعتبر من أكثر الأكلات المشهورة في النمسا، تتكون من لحم العجل، البطاطا المتبلة بالبقدونس، وسلطة الخيار.
- تافيلشبيتز: يُعتبر الطبق الوطني في النمسا، ومن أكثر الأكلات الشعبية فيها، يتكون من لحم البقر، الخضروات المختلفة، التوابل، ويُقدم مع الفجل والبطاطس المشويّة.
- الزلابية: تُعتبر الطبق الأساسي في الكثير من البلدان الأوروبية، ويتكون من الخبز، البطاطا، اللحوم المختلفة، السميد.
- كايزر شمارين: يُعتبر من أكثر الحلويات شهرة في النمسا، يُطلق عليه بالكثير من الدول “كريب”، يتم حشوها بالمربى، الشوكولاته، زبدة اللوتس وغيرها.
ما لا تعرفه ع ن النمسا
- ربع سكان النمسا يعيشون في مدينة فيينا.
- شلالات “كريمل” هي أطول شلالات في أوروبا، يبلغ طولها 380 متر.
- أضخم حجر زمرد موجود في متحف النمسا، يبلغ وزنه 2860 قيراط.
- نُعتبر الموسيقى في فيينا أسلوب حياة، وتسمى فيينا “عاصمة الموسيقى”.
- تُعتبر دار الأوبرا في فيينا من أهم دور الأوبرا في العاصمة.
- تُقام في مدينة فيينا أكثر من 450 حفلة رقص كل عام.