الأقاليم المعتدلة الباردة البحرية

اقرأ في هذا المقال


ما هي الأقاليم المعتدلة الباردة البحرية (نوع غرب أوروبا)؟

إن من أهم الأقاليم التي توجد في هذا القسم هي كل من (غرب أوروبا وشمال غرب الولايات المتحدة وأيضاً دولة كولومبيا البريطانية)، أمَّا في نصف الكرة الجنوبي فلا يوجد المناخ المعتدل البارد البحري إلا في منطقة صغيرة توجد في جنوب شيلي، ثم في جزيرة تسمانيا ونيوزلندة، خاصة داخل الجزيرة الجنوبية ولكن لا يكون ظهوره في أي مكان من أماكن جنوب إفريقية؛ لأن القارة لا تصل إلى العروض التي يكون موجود فيها هذا النوع من المناخ.
كما أنه من أهم خصائص هذا المناخ يكون فيه المدى السنوي للحرارة منخفض بشكلٍ نسبي، وذلك يعود إلى تأثير البخار المجاور فمثلاً في أوروبا فإن أثر التيار الخليجي الدافئ يصل إلى السواحل الغربية للقارة، ممَّا يعمل على تدفئتها خلال فصل الصيف، أمَّا خلال فصل الشتاء فإن مياه المحيط تكون حرارتها أقل من اليابس، فلهذا فإنها تعمل على تلطيف درجة الحرارة على السواحل القريبة.
والرياح التي تكون موجودة في هذا النوع من المناخ هي الرياح الغربية، حيث أن نظامها ليس ثابتاً؛ وذلك بسبب كثرة حدوث المنخفضات الجوية التي تكون طول العام تقريباً، خاصة خلال فصلي الشتاء والخريف، كما نلاحظ أن الرياح الغربية لا تستطيع أن تكثر في فصل الشتاء داخل اليابس وهذا بسبب وجود منطقة ذات ضغط مرتفع تتمركز على أواسط كتلة أوراسيا.
كما أن اختلاف نظام الضغط الموجود على أواسط أوراسيا خلال فصل الشتاء عنه خلال فصل الصيف له علاقة كبيرة باتجاه الرياح، التي تحدث على السواحل الغربية لأوروبا، حيث يكون في فصل الصيف اتجاه هذه الرياح إجمالاً غربياً، وذلك لأنها مندفعة باتجاه الشرق، بتأثير الضغط المنخفض الشديد الذي يحدث خلال هذا الفصل على أواسط أوراسيا.
أمَّا خلال فصل الشتاء فإن الضغط المنخفض يذهب ويأتي مكانه ضغط مرتفع يقف في طريق تقدم الرياح باتجاه الشرق ويعمل على انحرافها باتجاه الشمال الشرقي أي أنها تكون جنوبية غربية، كما أن النوع البحري من المناخ المعتدل البارد يمتاز بأن هواءه يكون محملاً بكميات كثيرة من بخار الماء، وأمطاره تهطُل طول العام ولكنها تكثر بشكل خاص خلال فصلي الشتاء والخريف.

المصدر: يحيى الحكمي/الجغرافيا الطبيعية/2012.علاء المختار/أساسيات الجغرافيا الطبيعية/2011.علي احمد غانم/الجغرافيا المناخية/2003.محمد صبرى محسوب/مبادئ الجغرافيا المناخية والحيوية/2007.


شارك المقالة: