متحف طهران للفن الحديث في إيران

اقرأ في هذا المقال


يُعد هذا المتحف مثال معاصر للهندسة المعمارية الإيرانية، حيث إن تصميمه مستوحى من بعض العمارة الإيرانية التقليدية وكذلك العمارة الحديثة، وهذا الطراز المعماري مستوحى من أبراج الرياح الإيرانية، وقد صممه المهندس المعماري الإيراني كامران ديبا، كما تم بناؤه في ثلاثة طوابق ويستخدم كمعرض دائم منذ عام 1977.

متحف طهران للفن الحديث

يحتوي متحف الفن المعاصر على تسعة معارض  ثلاثة منها مخصصة للوحات لفنانين عالميين من المجموعة الدائمة للمتحف، كما تحتوي المجموعة الدائمة على لوحات لفنانين مثل كلود مونيه وفينسنت فان جوخ وبابلو بيكاسو ورينيه ماجريت وآندي وارهول وغيرهم الكثير، هذا وقد تقام المعارض المؤقتة في صالات العرض الستة الأخرى على مدار العام.

إلى جانب ذلك فإن ساحة النحت عبارة عن مساحة خارجية شبه مغلقة داخل مجمع المتحف، حيث إنه مكان مناسب للأعمال النحتية لثلاثة فنانين بارزين: “Le Therapeute” لرينيه ماغريت و “رجل وامرأة” لألبرتو جياكوميتي و “حصان وراكب” لمارينو ماريني. هذا وقد تقع معظم أراضي مجمع المتحف إلى الشمال من مبنى المتحف وتسمى حديقة النحت، والحديقة هي موطن لأعمال عدد من النحاتين الرائدين في العالم بما في ذلك الجدي لماكس إرنست، الكمثرى الشائك لألكسندر كالدر، الشكل المتكئ لـهنري مور، تحية لبابلو نيرودا لإدواردو تشيليدا، مضروبة في الفضاء بواسطة Max Bill وشيرين وفرهاد لبارفيز تانافولي.

تطور متحف طهران للفن الحديث

بعد ما يقرب من نصف قرن من افتتاح هذا المتحف أمام شهرة دولية في عام 1977 للميلاد، نجا متحف طهران للفن المعاصر بشكل جيد وحقيقي من الثورة الإسلامية التي اجتاحت الكثير من الأشياء الأخرى المرتبطة بالدولة الإمبراطورية، حيث تم بناءه بتكليف من ملكة إيران السابقة فرح بهلوي وصممه ابن عمها كامران ديبا، حيث يبقى المتحف شيئًا ذو تأثير غريب، وهو نصب تذكاري أصلي للنظام القديم يشتهر بمجموعته من الفن الغربي، والتي تقدر قيمتها الآن بما يصل إلى 10 مليارات دولار.

ومع ذلك فقد يقع المتحف في قلب المركز الثقافي للمدينة، وقد تحيط به الجامعات ومحلات الكتب ومتنزه للإله، وهو آخر من تراث فرح بهلوي، وهو الآن أحد أكثر مناطق الاستجمام شهرة في المدينة، حيث يمثل المتحف في الوقت نفسه شيئًا فارسيًا مميزًا. هذا وقد يعتمد الهيكل المتكرر للمبنى على أسلوبه الوحشي على مصائد الرياح الشهيرة لمدينة يزد الصحراوية الإيرانية المركزية، حيث ينشر أحد أكثر الزخارف المعمارية الفارسية تميزًا للتلميح إلى ما يقع تحت الأرض.

مقتنيات متحف طهران للفن الحديث

داخل المتحف يتدحرج ممر دائري مركزي لأسفل مع وجود صالات عرض مختلفة تتفرع عند نزول الزوار، هذا وقد كان أحد أحدث معارض المتحف هو انعكاسات المرآة، الذي ادعى أنه يصور دراسة التحول في الفن الإيراني المعاصر 1974-1984، وفي الواقع فقد كان المعرض أكثر من عرض للوحات تصور الثورة الإسلامية وصورًا تظهر الراحل روح الله الخميني، المرشد الأعلى والأول لإيران كرمز للثورة.

المصدر: عبد الفتاح مصطفى غنيمة-كتاب المتاحف والمعارض والقصوركتاب "الموجز فى علم الأثار" للمؤلف الدكتور علي حسنكتاب تحف مختارة من المتاحف الأثرية للمؤلف للمؤلف أحمد عبد الرزاق وهبة يوسفكتاب"علم الآثار بين النظرية والتطبيق" للمؤلف عاصم محمد رز


شارك المقالة: