مدينة إيفباتوريا في أوكرانيا

اقرأ في هذا المقال


مدينة إيفباتوريا هي واحدة من المدن التي تقع في دولة أوكرانيا في قارة أوروبا، ومدينة إيفباتوريا هي مدينة منتجع تقع في الجزء الغربي من شبه جزيرة القرم على شاطئ البحر الأسود، وتمتد المدينة لحوالي 14 كم على طول خليج كالاميتسكي الضحل، وتشتهر الشواطئ المحلية برمالها الذهبية النظيفة والناعمة ومياه البحر الصافية وقعر الخليج المنحدر بلطف.

جغرافية مدينة إيفباتوريا

لا توجد مصانع كبيرة في المدينة باستثناء مصانع الحليب والخبز وبعض المصانع الصغيرة الأخرى خاصة الصناعات الغذائية والتجهيزية، وليس بعيدًا عن المدينة يوجد مركز للتحكم في معدات الفضاء واختبارها، وتقع منطقة المنتجع في الجنوب الغربي، وفي الشرق توجد بلدة قديمة بها شبكة من الشوارع الصغيرة الملتوية النموذجية للبلدات الشرقية، وتقع بحيرة (Moynaky) في الغرب وبحيرة (Sasyk) في الشرق.

من بين عوامل المعالجة الطبيعية هناك الطين والبحر والمياه المعدنية والهواء والشمس والرمل والأعشاب، وتقع الكثير من الشواطئ الرملية داخل حدود المدينة، والمناخ المعتدل دون تغيرات حادة في درجات الحرارة يجعل هذه المنطقة مواتية بشكل خاص للصحة، ومدينة إيفباتوريا هي واحدة من أكثر المدن المشمسة في الجزء الأوروبي من رابطة الدول المستقلة (ولايات اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية السابقة).

هناك نحو ما يقارب 258 يومًا مشمسًا في السنة كالمعتاد ويمكن أن تصل إلى نحو ما يقارب 289 يومًا مشمسًا بشكل خاص، والبحر هناك دافئ جدا، وفي منتصف فصل الصيف من شهر يوليو إلى شهر أغسطس تصل درجة حرارة الماء إلى 23-26 درجة مئوية فوق الصفر، وفصل الشتاء دافئ كقاعدة عامة درجات الحرارة في النهار أعلى من الصفر، ويتساقط الثلج كل فصل شتاء لكنه يذوب في عدة أيام.

نشأة مدينة إيفباتوريا

الوضع الحالي لمدينة إيفباتوريا متنازع عليه بين أوكرانيا وروسيا، وفي الواقع تسيطر عليها روسيا باعتبارها شبه جزيرة القرم بأكملها، وفي 16 من شهر مارس من عام 2014 ميلادي تم إجراء استفتاء وأظهرت النتائج أن غالبية سكان القرم صوتوا لصالح استقلال شبه جزيرة القرم والانضمام إلى روسيا، ومع ذلك فإن شرعية الاستفتاء مشكوك فيها، ولم يتم الاعتراف به دوليًا، ويُنظر إلى هذا الحدث على نطاق واسع على أنه ضم شبه جزيرة القرم من قبل روسيا.

تعتبر أوكرانيا شبه جزيرة القرم من أراضيها المحتلة مؤقتًا من قبل روسيا، وأول مستوطنة مسجلة في منطقة المدينة الحالية كانت تسمى (Kirkinitida)، حيث بناها المستعمرون اليونانيون حوالي 500 قبل الميلاد، وكان (Kerkinitis) مع بقية شبه جزيرة القرم جزءًا من ولاية ملك بونتوس – (Mithridates) السادس، ومن القرن السابع إلى القرن العاشر كانت مستوطنة خازار، وفي وقت لاحق كانت المستوطنة تحت سيطرة المغول وخانية القرم وسميت كيزليف.

مواقع تستحق الزيارة في مدينة إيفباتوريا

مسجد جمعة الجامع

مسجد خان جمعة جامي (خان جامي) هو أكبر وأجمل مسجد في شبه جزيرة القرم، حيث تأسس المسجد في عهد خان دولت الأول جيراي في عام 2010 ميلادي، وفي عام 1962-1985 ميلادي تم ترميم المسجد؛ تضررت مئذنتان في أوائل القرن التاسع عشر بسبب الزلزال، وحتى عام 1990 ميلادي كان المكان يستخدم كمتحف للإلحاد، واليوم يعود المسجد للمؤمنين وهناك جولات إرشادية متاحة.

متحف التاريخ المحلي

يقع المتحف في المنزل السابق للتاجر (Gelelovich) الذي بني على الطراز المغربي عام 1912 ميلادي، وتتكون مجموعة المتحف من أشياء أثرية ونقود وكتب أثرية وأعمال فنية تمت مصادرتها من سكان المدينة الأثرياء.

متحف تشيرنوبيل

تم افتتاح هذا المتحف في ذكرى أبطال ساحة تشيرنوبيل، إنه مخصص للحادث الذي وقع في محطة تشيرنوبيل للطاقة النووية، وعلى وجه الخصوص هناك ديوراما تشيرنوبيل – التخطيط الدقيق للمحطة في الأيام الأولى بعد الانفجار.

من بين المعروضات الأخرى بدلات الحماية الكيميائية التي استخدمها مصفو الحادث وأقنعة التنفس ونسخ من الوثائق الأرشيفية والمتعلقات الشخصية وصور المصفين.

متحف حرب القرم

تم افتتاح متحف تاريخ حرب القرم في مبنى تم تجديده بالقرب من الميناء في عام 2012 ميلادي، ويضم المعرض ستة مدافع من الحديد الزهر والبرونز من حرب القرم وأعلام جميع المقاتلين وأسلحة ومراسي وأدوات منزلية وشظايا زي الجنود.

في النهاية تعتبر مدينة إيفباتوريا من المدن المميزة في دولة أوكرانيا، حيث تعد من المدن التي تتمتع بجغرافيا ومناخ مميز، ويعد فصل الخريف هو أفضل موسم للراحة في مدينة إيفباتوريا، في نهاية ما يسمى بموسم “المخمل” حيث يتناقص عدد الضيوف وكذلك الحرارة ولكن البحر لا يزال دافئًا.

المصدر: كتاب "دراسات في جغرافية المدن" للمؤلف د. أحمد على إسماعيلكتاب "جغرافية المدن" تأليف د. جمال حمدان سنة النشر: 2008كتاب " جغرافية المدن بين الدراسة المنهجية والمعاصرة، سنة النشر: 2016كتاب " جغرافية السياحة" للمؤلف مجيد ملوك السامرائي


شارك المقالة: