أسباب خلع عظم الرضفة وتشخيصه

اقرأ في هذا المقال


يُعرف خلع عظم الرضفة على أنه تحرك لعظم الرضفة من مكانه، بحيث يتولد إحساس بالألم الشديد أو يحدث عدم الاستقرار في منطقة مفصل الركبة، ذلك الأمر يحدث نتيجة تعرض عظم الرضفة لقوة عالية تخرجها من مكانها، أو انفصال العضلة المتسعة الوحشية من عظم الرضفة، أو الرباط الفخذي الرضفي الإنسي المشدود للغاية و / أو الحركات والتمارين الخاطئة.

أعراض خلع عظم الرضفة

قد يعاني المصاب من ألم، تورم، تيبس، صعوبة في المشي على الرجل أو الانغلاق في مفصل الركبة، قد يكون هناك أيضًا تشوه ملحوظ في مفصل الركبة المصابة، يشعر معظم المرضى بإحساس أن الرضفة قد تحركت أو خرجت من مكانها عادة، تتحرك الرضفة مرة أخرى من تلقاء نفسها ولكن في بعض الأحيان تحتاج إلى إرجاعها لمكانها في غرفة الطوارئ، مع الخلع الجزئي المزمن لعظم الرضفة، يكون الألم أقل حدة من الإصابة الرضحية، قد يشكو المرضى من ألم تحت الرضفة، خاصة مع الأنشطة والتمارين الرياضية التي تنطوي على الانحناء العميق للركبة.

قد يلعب أيضًا فرط الترابط الكامن للأربطة المحيطة بعظم الرضفة، وخلل تنسج العضلات المحيطة بعظم الرضفة أيضاً، والعضلات المتسعة الوحشية التي تدعم مفصل الركبة وعظم الرضفة، دورًا في تطور الخلع، الى حالة مرضية خطيرة وذات أبعاد طبية قاسية وصعبة ومعقدة ويصعب علاجها تحفظياً، غالبًا ما يكون التشخيص صعبًا، هنا يجب تكثيف التقييم السريري وخيارات العلاج، يجب استخدام كل معايير السلامة العامة بخصوص مفصل الركبة، لتجنب خلع عظم الرضفة في المرضى الذين يعانون من أعراض الرضفة الفخذية.

تشخيص خلع عظم الرضفة

يتم استخدام اختبارات مختلفة سريريًا في محاولة لتشخيص خلع عظم الرضفة، بما في ذلك اختبار تحسس الرضفة المتحرك، والاختبار الرباعي، واختبار الرباط الرضفي الفخذي الإنسي (MPFL)، ولكن الدقة التشخيصية لهذه الاختبارات تبقى ضعيفة، أو لم يتم التحقق منها بشكل كافٍ، لذلك، يوصى عمومًا بضرورة إجراء عدة اختبارات إيجابية مختلفة، بالإضافة إلى التاريخ واستبعاد الحالات المرضية الأخرى، لتشخيص خلع عظم الرضفة سريريًا.

من المرجح أن يقوم طبيب العظام بتشخيص خلع عظم الرضفة، من خلال أخذ التاريخ الطبي وإجراء فحص بدني للمصاب، ومن المرجح أيضاً أن يتم الحصول على صور مختلفة الأنواع، ولكنها قد تكون طبيعية إذا عادت الرضفة بالفعل إلى وضعها الطبيعي، يمكن أيضًا طلب إجراء التصوير بالرنين المغناطيسي  لتقييم تلف الغضروف المحتمل الناجم عن خلع رضفي رضحي ومع ذلك، لا يُنصح عادةً بإجراء التصوير بالرنين المغناطيسي حتى تمنح ركبتك فرصة للشفاء.

غالبًا ما تستخدم الأشعة السينية لتأكيد خلع عظم الرضفة، عندما يعاني الفرد من تشوه في الركبة، وإذا كان لدية تاريخ مرضي يفيد بانه تم خلع عظم الرضفة لديه قبل هذه المرة، فإنه في هذه الحالة يكون مصاب بحالة خلع عظم الرضفة المتكرر، فيجب طلب الأشعة السينية فقط إذا كان هناك اشتباه في حدوث كسر في مفصل الركبة، لأن الصور الروتينية لا تؤثر على العلاج في هذه المجموعة من المرضى.

يمكن استخدام التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) لتحديد أنماط كدمات العظام المرافقة لخلع عظم الرضفة، وإصابة الغضروف وسلامة الرباط الرضفي الفخذي الإنسي (MPFL)، في حين أن التصوير المقطعي المحوسب (CT) يتمتع بدقة عالية في تشخيص خلع العظام وكسر العظام ومع ذلك، في غياب النتائج السريرية أو نتائج الأشعة السينية التي تشير إلى الجراحة، لا يؤثر التصوير بالرنين المغناطيسي والتصوير المقطعي المحوسب على العلاج بعد الخلع لأول مرة وبالتالي فهي ليست ضرورية.

في حالة البدء بالعلاج بمختلف انواعه، يمكن استخدام التصوير لتحديد عوامل الخطر التشريحية ووجود إصابات الركبة المصاحبة، والتي تُستخدم لتوجيه العلاج لخلع عظم الرضفة، بالنظر إلى حدوث خلع الرضفة في أغلب الأحيان في العقد الثاني من العمر، سيحدد التصوير بمختلف انواعه ما إذا كانت لوحات النمو للمصاب قد أصيبت وانغلقت، لأن صفائح النمو المفتوحة تمنع اتخاذ إجراءات تدبيرية معينة.

يمكن استخدام الأشعة السينية ذات الرؤية الجانبية الحقيقية من أجل تشخيص دقيق لعظم الرضفة، عند 20-30 درجة من ثني الركبة، والتصوير بالرنين المغناطيسي والتصوير المقطعي المحوسب لحساب نسبة ارتفاع عظم الرضفة، تقارن نسبة ارتفاع عظم الرضفة بين طولها وبعدها من نقطة معينة على عظم القصبة لتحديد ما إذا كان عظم الرضفة عالي الارتفاع أم لا، يمكن قياس ذلك باستخدام طرق مختلفة بما في ذلك نسبة Insall-Salvati، ومؤشر Caton-Deschamps، على الرغم من وجود تباين بين طرق التصوير المختلفة.

يتم استخدام القياسات الدقيقة لتصنيف ارتفاع الرضفة من أجل سهولة عملية إرجاع الخلع، يمكن للتصوير الجانبي الحقيقي بالأشعة السينية، توضيح الركبة طبيعية وطريقة قياس ارتفاع عظم الرضفة، يتم تحديد تصنيف DeJour لخلل التنسج البكتيري، من خلال الجمع بين التصوير المقطعي (CT أو MRI) مع الأشعة السينية الجانبية الحقيقية، ويتم تصنيفها من خلال وجود علامة عبور للعظم المصاب بالخلع، يمكن تصنيف DeJour لخلل التنسج المبكر في العضلات المسؤولة عن ثبات عظم الرضفة.

تكون مناظر عظم الرضفة من خلال التصوير بالأشعة السينية Skyline X-ray عند 20-30 درجة من ثني الركبة أوضح وأدق وخاصة من أجل قياس ارتفاع عظم الرضفة، يسمح التصوير المقطعي والتصوير بالرنين المغناطيسي بقياس عمق البكرة، وزاوية المفصل، تعتبر العضلة الداعمة لعظم الرضفة الطرفية ضحلة، وبالتالي يحدث خلل التنسج، وخاصةً إذا كان العمق أقل من 3 مم أو كانت زاوية المفصل أكبر من 145 درجة.

يوفر التصوير بالرنين المغناطيسي القياس الأكثر دقة لمسافة TT-TG، باستخدام معالم الأوتار والغضاريف المحيطة بعظم الرضفة، بينما يوفر التصوير المقطعي المحوسب القياسات الأكثر دقة باستخدام المعالم العظمية الموجودة، تختلف مسافات TT-TG بين التصوير المقطعي المحوسب والتصوير بالرنين المغناطيسي، يكون قياس قيم التصوير بالرنين المغناطيسي أصغر، وجدت دراسة حديثة أن جميع المرضى الذين يعانون من خلع عظم الرضفة لديهم قيم أقل من 18 مم في التصوير بالرنين المغناطيسي، في حين أن مسافة TT-TG التي تزيد عن 20 مم في التصوير المقطعي المحوسب يعتبر القياس غير نموذجية وقياس غير طبيعي.

أسباب خلع عظم الرضفة

يحدث خلع عظم الرضفة عندما يُجبر العظم على الخروج من موضعه الطبيعي، بحيث لا يكون سطح عظم الرضفة وسطح عظم البكرة ملامسة لبعضها البعض، تنخلع الرضفة في غالب الأحيان للخارج (جانبياً)، عادة ما يحدث خلع عظم الرضفة بسبب إصابة مفصل الركبة بالتواء حاد وقوي أيضاً، أو بسبب تأثير قوة عالية مباشرة بالجانب الداخلي (الإنسي) من الرضفة، في بعض المرضى، يمكن أن تكون الإصابة بسيطة وفي بعض الأحيان ممكن أن تكون الإصابة حادة وقوية ومؤلمة، نجد في خلع عظم الرضفة المتكرر سهولة في عملية إرجاعه لمكانه، وقد تكون هناك حاجة إلى قوة أقل لإعادة خلع عظم الرضفة.


شارك المقالة: