أسباب تلف غضروف وعظم مفصل الكاحل وتشخيصه

اقرأ في هذا المقال


يعد تلف غضروف وعظم مفصل الكاحل (الآفة الغضروفية) مشكلة تؤثر بشكل متزايد على الفئة العمرية الشبابية في جميع أنحاء العالم، هذا بسبب إصابات مفصل الكاحل المتنوعة مثل التواء مفصل الكاحل أو كسور مفصل الكاحل أو مرض هشاشة العظام في مفصل الكاحل، وهي أكثر الإصابات شيوعًا في الأطراف السفلية، يمكن أن يؤدي ذلك إلى إصابات الأربطة وآفات الغضروف والعظم المباشرة، يعاني ما يصل إلى 50٪ من المرضى الذين يعانون من كسور في الكاحل أو إصابات في الأربطة من تلف في الغضروف و / أو طبقات العظام المجاورة نتيجة للإصابة.

أسباب تلف غضروف وعظم مفصل الكاحل

إن تكرار الإصابات وعدم استقرار الرباط المزمن والأمراض المصاحبة في مفصل الكاحل يؤدي الى تنوع الأسباب التي ينتج عنها المشاكل التي يمكن أن تؤدي إلى تلف الغضروف والعظم، في كثير من الحالات لا تلتئم إصابات الغضروف والعظام تلقائيًا، وإذا لم يتم التعرف عليها ومعالجتها في الوقت المناسب، يمكن أن تتسبب في تآكل وتمزق تدريجي للمفصل، مما يؤدي في النهاية إلى التهاب مفصل الكاحل كاملاً، إذا شعرت بألم في مفصل الكاحل بسبب الفصال العظمي فهنا يكفي علاج هذه الحالة لشفاء حالة تلف غضروف وعظم مفصل الكاحل بتلقي العلاج.

يمكن أن تؤدي الإصابة التي تتسبب في التواء مفصل الكاحل للخارج إلى تلف طبقة الغضروف، تتضمن إصابة الكاحل هذه قوى قص عرضية هائلة على الغضروف الخارجي لعظم الكاحل، يتم ضغط الغضروف الموجود في الجزء الداخلي من الكاحل إلى أقصى حد، يمكن أن يؤدي الضغط على الغضروف إلى إصابة العظام الموجودة أسفل الغضروف في المفصل، مما يؤدي إلى ألم شديد في مفصل الكاحل للمريض، وتكون حركة الكاحل محدودة. ينتج عن الإصابة كسور صغيرة في العظام أسفل الغضروف.

يمكن أن تحدث هذه الإصابات عندما يكون هناك عدم استقرار في الكاحل العلوي أو السفلي يؤدي إلى آفة عظمية غضروفية، لا تلتئم الإصابة تحت الغضروف ولكن تتشكل ندبة بين العظم وقطعة الغضروف المتحركة، آلية هذا الضرر في مفصل الكاحل يمكن مقارنتها بإسقاط التفاحة حيث أن نتيجة السقوط يظل القشرة الخارجية الصلبة للتفاح سليمة، بينما ينهار مكون التفاح الداعم تحتها، اعتمادًا على طاقة التأثير هذه يمكن أن يمزق الجلد أيضًا ولكن الضرر الكبير يكون في الغضروف والعظم.

هناك آلية أخرى مسؤولة عن تطور تلف الغضروف في عظم مفصل الكاحل هي النمو العظمي ( النتوءات العظمية ) على الحافة الأمامية لعظم الظنبوب وتسمى أيضاً متلازمة النتوء الأمامي، وتسبب اصطدام مفصل الكاحل العلوي بالعظم، يحدث هذا الضرر الذي يكون غالبًا لدى لاعبي كرة القدم والرياضيين الذي يمارسون الرياضة العنيفة كالمصارعة، لأن النتوءات العظمية تحك الغضروف مع الاحتكاك الشديد، نادرًا ما تكون الأحداث غير العرضية هي السبب في حدوث عيوب في الغضروف.

غالبًا ما تكون الحوادث أو الإصابات أثناء ممارسة الرياضة سببًا لعيوب الغضاريف الموضعية في منطقة مفصل الكاحل ويمكن أن تنهي مهنًا رياضية رائعة، من ناحية أخرى تظهر عيوب الغضاريف الموضعية نتيجة التأثير المباشر للقوى المتزايدة على الغضروف المفصلي (الآفة العظمية الغضروفية)، ومن ناحية أخرى يكون سبب تلف غضروف وعظم مفصل الكاحل بشكل غير مباشر نتيجة لاضطرابات الدورة الدموية الموضعية بعد الصدمة الشديدة، يمكن أن يكون السبب أيضًا  تآكل المفاصل العام.

يؤثر تلف الغضروف الموضعي في الغالب على المريض الشاب، بينما يمثل مرض هشاشة العظام مشكلة لدى المريض الأكبر سنًا، يجب استشارة خبير حتى لا يصبح الألم المرتبط بالتوتر الناتج عن تلف الغضروف حالة دائمة، يمكن أن يكون للضرر الذي يصيب أنسجة الغضروف والعظام الداعمة الكامنة (المنطقة تحت الغضروفية) أسباب مختلفة، تشمل الأسباب التي تؤدي إلى التحميل المفرط في مفصل الكاحل وتحد من الحركة ما يلي:

  • إصابة مفصل الكاحل بالالتواء : عند الالتواء يميل ويتهتك عظم مفصل الكاحل وبالتالي يتم سحق الغضروف أو تقطع حواف المفصل، هذا يمكن أن يؤدي إلى مفصل رخو ووجود ندب، أي يصبح هناك تلف دائم في الغضروف.
  • عدم الاستقرار: الأربطة الرخوة أو تمزق الأربطة التي لم تلتئم بشكل صحيح في الكاحل العلوي تؤدي إلى حركة إمالة متكررة وبالتالي زيادة الحمل على مناطق الغضروف بالقرب من الحواف، على المدى الطويل يصبح هناك ضرر تدريجي للغضروف.
  • كسور العظام: لا يؤدي كسر مفصل الكاحل العلوي دائمًا إلى إصابة العظام فحسب، بل يؤدي أيضًا إلى تلف الغضروف في منطقة خط الكسر، بالإضافة إلى هذا الضرر المباشر للغضروف الناجم عن الحادث نفسه، فإن الكسور التي تلتئم بشكل سيء مع “مراحل المفصل المتبقية” تؤدي أيضًا إلى تآكل سريع واسع النطاق للغضروف على المدى الطويل.
  • اختلال المحاذاة : يمكن أن يؤدي اختلال المحاذاة المحورية للساق أو القدم (تشوه) أيضًا إلى تلف دائم في أنسجة الغضروف في مفصل الكاحل العلوي بسبب الحمل الزائد الدائم.
  • الأمراض: يمكن لبعض الأمراض السابقة مثل اضطرابات الدورة الدموية الموضعية في أقسام العظام القريبة من المفصل أو اضطرابات التمثيل الغذائي، أن يكون لها تأثير سلبي على إمداد الغضروف وبالتالي تحد أيضًا من وظيفة المفصل، وفي هذا السياق يجب ذكر الأمراض الروماتيزمية التي تؤدي إلى تلف المفصل نتيجة تدمير أنسجة الغضاريف.

أعراض تلف غضروف وعظم مفصل الكاحل

الأعراض النموذجية لتلف غضروف وعظم مفصل الكاحل هي الألم المعتمد على الإجهاد، والميل لظاهرة التورم والانسداد، عيب الغضروف الموضعي ليس مؤلمًا في حد ذاته، لأن أنسجة الغضروف لا تتخللها ألياف عصبية ومع ذلك إذا كان النسيج المحيط متورطًا في تفاعل التهابي، تظهر الأعراض، بعد إجراء الأشعة السينية وفحص التصوير بالرنين المغناطيسي، إذا لزم الأمر، يمكن إجراء تشخيص دقيق وتوصية علاج.

تشخيص تلف غضروف وعظم مفصل الكاحل

أثناء استشارة الطبيب، يسألك المتخصصون أسئلة محددة من أجل الحصول على مؤشرات أولية عن تلف الغضروف المحتمل، خلال الفحص اللاحق يقوم الطبيب بتقييم شكل القدم ومفصل الكاحل، حركة الكاحل، استقرار الأربطة وحساسية الضغط، يتم أيضًا أخذ صورة بالأشعة السينية لمفصل الكاحل وأحيانًا القدم أثناء الوقوف، يتيح ذلك تحليل العظام وأوضاع المفاصل تحت الحمل بالتفصيل، التصوير بالرنين المغناطيسي يجعل تدفق الدم مرئيًا، عادةً ما يكون التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) لمفصل الكاحل ضروريًا حتى يتمكن من رؤية مكان الضرر بالضبط، يمكن أيضًا معرفة مدى تقدم تلف الغضروف والعظم، تسمح هذه الصور أيضًا بتقييم تدفق الدم إلى العظام المحيطة، إذا اكتشف تلفًا كبيرًا في العظام في الحالة، يجري أيضًا تصويرًا مقطعيًا بالكمبيوتر (CT).


شارك المقالة: