أسباب وعلاج التهاب المفاصل الصدفي

اقرأ في هذا المقال


التهاب المفاصل الصدفي هو نوع من أنواع التهاب المفاصل يصيب بعض المرضى المصابون بمرض الصدفية الجلدية، عادة ما يتسبب في تورم المفاصل المصابة وتيبسها وألمها، يتأثر الرجال والنساء بنفس المعدل بالإصابة، يعد التهاب المفاصل الصدفي حالة طويلة الأمد يمكن أن تزداد سوءًا بشكل تدريجي. يمكن أن تتضرر المفاصل أو تتشوه.

علاقة التهاب المفاصل الصدفي بإصابة الجلد

يسبب مرض التهاب المفاصل الصدفي في ظهور بقع حمراء متقشرة ومثيرة للحكة في الجلد، وعادة ما تكون على المرفقين، فروة الرأس، الركبتين، سرة البطن، أو غيرها من المناطق الصغيرة المخفية من الجلد مثل قنوات الأذن، في معظم الحالات (أكثر من 70٪)، يظهر التهاب المفاصل الصدفي على الرسغين والكاحلين أو العمود الفقري (40٪ تكون الإصابة بمرض التهاب المفاصل الصدفي العجزي الحرقفي).

ومع ذلك يمكن أن تتطور إصابة المفاصل في بعض الأحيان حتى قبل ظهور الأعراض الجلدية في حالات نادرة، يصاب الأشخاص بالتهاب المفاصل الصدفي دون إصابة الجلد، يمكن أيضًا العثور على سماكة الأظافر، ورفع طبقة الظفر، والأظافر المكسورة أو البقع البيضاء على الأظافر بنسبة تصل إلى 80٪ تعتبر سمة أخرى من سمات مرض التهاب المفاصل الصدفي وأيضاً تورم أصابع اليدين والقدمين، ويكون تورم شديد يعرف باسم أصابع الصدفية.

يتطور مرض التهاب المفاصل الصدفي في نوبات متكررة، مع تفاوت طول الفترات الخالية من الأعراض العلاج الدائم غير ممكن حاليًا، لكن العلاج المبكر يمكن أن يطيل بشكل كبير المراحل الخالية من الأعراض، المهم أن تعرف أن التهاب المفاصل الصدفي يتطور عادة في نوبات، ومع مراحل طويلة من الأعراض، وعند اختفاء الاعراض عن الجسم، هذا لا يعني أن الشخص شفي، بحيث أن مرض التهاب المفاصل الصدفي يعتبر من الأمراض المزمنة، وفي معظم الحالات يعرف المختصون خيارات العلاج الحالية المتوفرة، وهنا يمكن السيطرة عليها بسهولة.

أسباب التهاب المفاصل الصدفي

يعتبر سبب التهاب المفاصل الصدفي غير معروف تماماً، بحيث يعتبر هذا المرض من أمراض المناعة الذاتية، في حالة التهاب المفاصل الصدفي يظهر هذا على شكل التهاب في الجلد أولاً، في رد الفعل المناعي لالتهاب المفاصل الصدفي تهاجر الخلايا المناعية الخاطئة إلى الجلد وتنتج مواد مسببة للمرض، مثل السيتوكينات، وهي بروتينات محددة تنتج من مهاجمة الجهاز المناعي.

عادة ما تكون السيتوكينات متوازنة مع مضادات أخرى للألم، هذا يمنع المبالغة في رد فعل الجهاز المناعي، هنا يتم إعادة بناء الطاقة الناتجة من إنتاج السيتوكينات، فإن هذا العمل يكون لصالح مناعة الجسم في مكافحة هذا الالتهاب، وهذا من جديد يقوم بمحاربة المرض الذي يعمل على التهاب المفاصل، ولكن أيضًا يحارب الأنسجة المجاورة للمفصل المصاب، يشار إلى ذلك باسم التهاب المفاصل الصدفي، تحدث الأورام التي تدمر لاحقًا غضروف وعظام وأربطة المفصل.

هذا الخلل لم يتم توضيحه بعد في حالة مرض التهاب المفاصل الصدفي، يفترض أن المرض يعانى من العامل الوراثي بالاشتراك مع المحفزات الخارجية مثل المنبهات الميكانيكية أو العدوى، حوالي 40 بالمئة من حالات الإصابة بالتهاب المفاصل الصدفي حتى لو كان احتمال الالتزام بالتعليمات عالي ومتبع، تنتشر في مفاصل الجسم بسرعة وبشكل ملحوظ.

التهاب المفاصل الصدفي هو أحد الأمراض الروماتيزمية التي تنقلب فيها آليات دفاع الجسم على جهاز المناعة الخاص به، مثل التهاب المفاصل العادي، يعتمد التهاب المفاصل الصدفي أيضًا على عملية المناعة الذاتية، في جميع الاتجاهات تؤدي هذه العمليات إلى حدوث التهاب الجلد أو في المفاصل.

حتى إذا كانت الأسباب الفعلية لا تزال غير واضحة، فإن الاستعداد الوراثي يلعب دورًا مهماً فالأقارب من الدرجة الأولى يصابون بالتهاب المفاصل الصدفي بمعدل 40 مرة أكثر من غيرهم، بالإضافة إلى الجهاز المناعي، تلعب العوامل البيئية وتناول الأدوية والتغيرات الهرمونية (البلوغ وانقطاع الطمث) والالتهابات البكتيرية والفيروسية دورًا في تطور المرض.

التدخين هو السبب الخطير الوحيد المعروف الذي يمكن أن يزيد من فرص حدوث مرض التهاب المفاصل الصدفي، المواد الموجودة في دخان السجائر تعزز تكوين تلك المواد السامة التي تشارك في منع عمليات المناعة الذاتية، وبهذه الطريقة يمكن أن يتسبب التدخين في الإصابة بأمراض المفاصل الالتهابية أو تفاقمها.

علاج التهاب المفاصل الصدفي

لا يوجد علاج قطعي لالتهاب المفاصل الصدفي، ولكن بسبب البحث والمزيد من التطور يمكن في كثير من الأحيان قمع التهاب المفاصل الصدفي والمفاصل المصابة بالأمراض الأخرى المرتبطة به، بالأدوية المفروضة التي يمكن تدمير مسبب المرض، في الوقت نفسه، يكون العلاج حسب الأعراض وذلك من أجل الحفاظ على الحياة الطبيعية، هناك بعض العلاجات لالتهاب المفاصل الصدفي، وهناك بعض الأدوية التي تستخدم لعلاج مجموعات مختلفة منها:

  • تستخدم الأدوية المضادة للالتهابات التي يمكن تناولها على شكل أقراص، يجب أن تستدعي الحاجة إلى تناول العلاج.
  • في حالة الانتكاسات الحادة أو نشاط المرض الأقوى، يمكن للطبيب أن يصف الحقن التي تحتوي على دواء الكورتيزون بالإضافة إلى العلاج بمضادات الالتهاب.
  • تناول الأدوية الأساسية المشار إليها باسم الأدوية المضادة للروماتيزم المعدلة للمرض (dmards)، مما يجعل المريض لا يتعرض للإصابة بالعدوى من جميع الأنواع، إذا تسبب هذا العلاج في تدهور حالة المريض يتم إعطاءه علاج (DMARDs) على شكل أقراص أو كحقنة ويجب تناولها باستمرار، هذه الأدوية هي المتواجدة حالياً.
  • المستحضرات الدوائية الطبيعية، تستخدم المستحضرات الطبيعية عادة عندما لا يكون للعلاج الكيميائي أي مفعول، مما يقلل من انتشار المرض ويزيد في الاستجابة المناعية للجسم، بسبب السرعة العالية للاستجابة المناعية في الجسم، من المهم أن تكون على دراية بالآثار الجانبية التي تحدث في جسم المريض، على سبيل المثال، تؤثر معظم هذه العلاجات على المعدة عند تناولها على معدة فارغة.
  • العلاج بالحرارة والبرودة وكذلك العلاج بالضوء حيث يمكن للحرارة أن تثبت الدورة الدموية، والبرودة تخفف الألم ويمكن أن يحسن العلاج بالضوء درجة تقشر الجلد، وتستخدم الأشعة فوق البنفسجية أيضاً في بعض حالات العلاج، يعتمد على استخدام هذه الطرق شدة المرض وكيفيته، لذلك يجب تنسيق هذه العلاجات بدقة مع المعالجين والأطباء.
  • العلاج عن طريق النظام الغذائي حيث أن بعض الأطعمة مثل اللحوم الحمراء تزيد من نسبة الالتهاب عن طريق زيادة نسبة الدهون بالدم وبالتالي تترسب الدهون الزائدة في مفاصل الجسم، وتمنع هذه الدهون من امتصاص الأحماض الأمينية التي تكون على شكل أوميجا 3 الموجودة بشكل خاص في الأسماك الزيتية النباتية للوقاية من التهاب المفاصل الصدفي، ومرض البحر الأبيض المتوسط، يجب تناول كميات من الأسماك والزيوت النباتية الطازجة والخضروات والفواكه.
  • تجنب التدخين وتناول الكحول حيث يؤدي التدخين واستهلاك الكحول إلى ظهور أعراض التهاب المفاصل الصدفي.
  • يمكن أن تساعد بعض الاقتراحات الصغيرة (مثل ثقب المفصل لتصريف السوائل) في الأعراض والقضاء على إعاقات الحركة، إذا حدث تلف شديد في المفصل في المرحلة اللاحقة، فقد يكون من الممكن إدخال مفصل صناعي بدل المفصل التالف عن طريق عمليات جراحية تكون غايةً في الدقة.

شارك المقالة: