الدورة الشهرية
تبلغ مدة الدورة الشهرية في المتوسط 28 يوماً، ويشار إلى اليوم الأول للدورة الشهرية باليوم الأول من الدورة. ويستغرق خروج البويضة من المبيض حوالي 14 يوماً، وتُقدَّر المدّة الفاصلة بين الإباضة، وبداية الحيض في أغلب الأحيان بحوالي 14 يوماً. ويعمل العديد من الهرمونات في أثناء الدورة الشهرية لتُسبِّب في إخراج البويضة من المبيض وتهيئة بطانة الرحم لاستقبال الجنين وهي كالآتي :
- هرمون fsh: ويتم إفرازهُ من الغدة النخامية.
- هرمون lk: ويتم إفرازهُ من الغدة النخامية أيضاً.
- هرمون الأستروجين: يفرز هذة الهرمون من خلال خلايا الجُرَيب والجسم الأصفر الذي يحدث تغيُّرات في بطانة الرحم.
- هرون البروجسترون: يتم إنتاج هذة الهرمون في النصف الثاني من الدورة الشهرية من خلال الجسم الأصفر. ويعمل هذة الهرمون على تغذية بطانة الرحم، وزيادة سماكتها، وتهيئته لاستقبال وتغذية البويضة الملقَّحة .
- هرمون مُلُوتن: يتم إفراز الهرمون بواسطة الغدة النخامية. والذي ينتج عن النضج النهائي للبيوضة وخروجها من الجُرَيب. حيث يعمل على تحويل الخلايا الموجودة داخل الجُرَيب إلى الجسم الأصفر مُخلفاً تجويفاً عند تمزقه.
الحمل والرحلة الأولى من الحياة
يتم تخصيب البويضة عن طريق حيوان منوي واحد، بمدة تتروح ما بين 12 و 24 ساعة. وتحتوي البويضة والحيوان المنوي، على 23 كروموسوماً. وعندما يخترق الحيوان المنوي البويضة تتحرَّك الكوموسومات بحرِّية. وبعد ذلك تتَّحد كروموسومات الحيوان المنوي وكروموسمات البويضة لتُكوِّن عدداً من الخلايا تحتوي على 46 كروموسوم، ويحدث الحمل. وبعد مدَّة تنقسم البويضة المُلقَّحة إلى خليتين، وبعد حوالي 3 أيام تنقسم هذةِ الخلايا عدة انقسامات لتصل إلى ما بين 12 و 16 خلية وتُعرف بالخلية الأرومية، وتمرُّ هذه الخلية في قناة فالوب حتى تصل إلى تجويف الرحم. وتستمرّ الخلية في النمو، ويظهر بداخلها سائل يبدو مثل الكيس. ويُعلّق الكيس في جدار الرحم ويبدأ بظهور نتوءات في مكان تلامس الكيس وتنغرس في بطانة الرحم .
تكوين الجنين
تكوين الجنين هو عملية معقدة ومدهشة تحدث خلال الفترة الأولى من الحمل. يتطلب هذا العمل الدقيق تفاعلات بيولوجية دقيقة وتنظيمًا هائلاً لتحول خلية بسيطة إلى كائن حي ذو هيكل معقد ووظائف متعددة.
الخطوات الرئيسية في تكوين الجنين
- تلقيح البويضة: يحدث تكوين الجنين بعد تلقيح البويضة بالحيوان المنوي، وذلك لتشكيل البويضة المخصبة.
- تقسيم الخلايا: بعد التلقيح، تبدأ البويضة المخصبة في التقسيم المتكرر، حيث تتشكل خلايا جديدة تشكل كتلة خلوية.
- تكوين الجنين: تتطور الكتلة الخلوية إلى هيكل متعدد الطبقات يُعرف بالجنين، وتظهر الأنسجة والأعضاء الرئيسية.
- تموجات الخلايا: تحدث تموجات في الخلايا لتشكيل الأنسجة والأعضاء المختلفة، مثل الجهاز العصبي والجهاز الهضمي والقلب.
- تشكيل الجهاز العصبي: يتم تشكيل الأنسجة العصبية لتكوين الجهاز العصبي المركزي والطرفي.
- تكوين الأعضاء الداخلية: تظهر الأعضاء الداخلية مثل الكبد والكلى والقلب والرئتين بتدريج.
تكوين الجنين هو مرحلة حيوية في حياة الإنسان، حيث تحدث العديد من العمليات الحيوية التي تضمن تكوين هيكل ووظائف الجسم. يتطلب هذا العمل الدقيق توازنًا دقيقًا للتفاعلات البيولوجية والجينات لضمان تطوير جنين صحي وكامل.
الجنين الصغير وتكوين المشيمة
في اليوم الرابع عشر من خروج البويضة تكون الأرومة والخلايا الداخلية قد شكلت طبقتين من طبقات الخلايا المختلفة، ومن الممكن أن تكون في هذه الحالة حملٌ، وذلك بسبب انقطاع الطمث ويستمر انتشار الخلايا، وفي الأسابيع الخمسة الأولى ومن آخر دورة شهرية تبدأ الطبقة الداخلية للخلايا في التحويل إلى أنسجة وأعضاء (البشرة، والعظام، والخلايا الأساسية ) ويتكوَّن في نهاية الأسابيع التسعة الأولى من آخر دورة شهرية، الدماغ، القلب، العينين، والأذنين.
يمكن رؤية كيس الحمل من خلال أشعة الموجات الفوق الصوتية، وتكون بشكل دائرة صغيرة تُقدَّر بحوالي 2_4 مم داخل الرحم في الأسبوع الرابع والخامس. كما يمكن رؤية أول دقات قلب الجنين بعد 36 يوماً من آخر دورة شهرية. وتظهر معظم العيوب والتشوّهات التي تكتشف بعد الولادة في أثناء هذه الفترة.
وتحدث معظم التأثيرات التشويهية حين تعاني الأم من المرض، ويمكن أن يولد الطفل يعاني من تشوّهات خلقية (تصاب المرأة بالحصبة الألمانية بفيروس الذي يسبب التشوّهات عند الولادة وتناول بعض الأدوية .
الجنين
يكون شكل العضو في الغالب مُكتملًا بانتهاء الأسابيع العشرة الأولى من عمر الحمل، ويكون الجنين ناضجاً ويعد نفسة بالولادة بعد حوالي 40 أسبوعاً من ٓخر دورة شهرية. ويكون لون الجلد أحمر ويغطى بطبقةٍ من الدهن .
يمكن التعرف إلى جنس الجنين بعد حوالي 14 أسبوعاً من مظهرة الخارجي. ويكون وزن الجنين بعد مرور 10 أسابيع 10 غرامات والطول 3 ملم.
المشيمة
عندما تغرز الخلايا بطانة الرحم، تنمو تشعُّبات وتنمو البراعم الصغيرة التي تُكوّن الأوعية الدموية بداخلها وتتطوَّر إلى شبكة من التَّشعُّبات التي ينتج عنها المشيماء( مقدمة من المشيمة )حيث تنمو بجدار الرحم بعد 10 أسابيع، ويكون هذا النمو بالقرب من الجنين، وتنشِئُ اتّصالاً وثيقاً بالأوعية الدموية للأم، وهكذا تتكوّن المشيمة التي تتَّصل بالجنين من خلال الحبل السري، وتتمتع المشيماء بنفس جينات الجنين، إذ يمكن أن يُؤخذ منها عيِّنات في هذة المرحلة من الحمل لإجراء تشخيص ما قبل الولادة الخاص بجينات مُحدَّدة أو مشاكل خاصة بالصبغيات.