التطعيم يعتبر مهم للأطفال المصابون بالأمراض المزمنة حيث أن هؤلاء الأطفال أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات لو حدث المرض عندهم، لذلك فإن التطعيم يحميهم من الإصابة بالمرض، أو لو حدث فإنه يمنع حدوثه بصورة شديدة.
من هم الأطفال المصابون بالأمراض المزمنة؟
المرض المزمن هو المرض الذي يدوم لفترة أطول من 12 شهر ويتطلب من الطفل الالتزام بأدوية بشكل دائم، تغيير نظام وأسلوب الحياة، التغيب المتكرر عن المدرسة، تأخر وصعوبة التعلم مما يؤثر سلبًا على حياتهم.
أمثلة على الأمراض المزمنة التي قد تصيب الأطفال:
- الربو.
- شلل الدماغ.
- اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط الحركي.
مطاعيم الأطفال المصابون بالأمراض المزمنة
- يتم اعطاؤهم المطاعيم الروتينية التي تعطى للأطفال، ولكن إذا كان المرض المزمن هو مرض مناعي في مثل هذه الحالة لا يتم اعطاؤهم المطاعيم الحية، مثلاً لو كان المرض هو مرض نقص المناعة المكتسب HIV، فلا يتم إعطاؤه مطاعيم حية ولكن يستثنى من ذلك المطعوم الثلاثي MMR، خصوصًا إذا لم يكن نقص المناعة لديهم شديد.
- اذا كانت الأمراض المزمنة مثل الأمراض القلبية التنفسية، الأمراض الأرجية، الأمراض الدموية، التليف الكيسي فيعد هؤلاء الأطفال أكثر عرضة لالتهاب الرئة والإنفلونزا مع حدوث مضاعفات، فلا بد من إعطائهم لقاح الانفلونزا ولقاح الرئويات.
- أما إذا كان المرض المزمن هو التهاب كبدي، فإن إصابتهم بفيروس الكبد الوبائي من النوع A تعرضهم لمضاعفات شديدة لذلك لا بد من تطعيمهم بهذا المطعوم بعد عمر سنتين.
- إذا كان المرض المزمن نادر مثـل الغالاكتوزيميا أو الحماض الأنبوبي الكلوي، فإن ملائمة المطاعيم الحية له تعتبر مشكلة، خاصة إذا كان من المحتمل أن يضعف المرض الاستجابة المناعية للقاح، بالإضافة إلى أن الخبرة قليلة أو غير موجودة في بعـض هـذه الاضطرابات ولا بد للطبيب من استشارة الطبيب الأخصائي قبل إعطاء اللقاحات للأطفال المصابين بهذه الاضطرابات .
في النهاية إذا كان طفلك يعاني من مرض مزمن، فهذا لا يعني عدم تطعيمه، أو تطعيمه بصوره عشوائية مثل بقية الأطفال، لذلك لا بد من الرجوع للطبيب واستشارته بالمطاعم المناسبة حسب المرض المزمن الذي يعاني منه.