اقرأ في هذا المقال
التقيؤ الحملي المفرط:
يعتقد العديد من الباحثين أنه يجب أن يُنظر إليه على أنه سلسلة متصلة من الأعراض التي قد تؤثر على الصحة الجسدية والعقلية والاجتماعية للمرأة المصابة بدرجات متفاوتة، يمثل التقيؤ الحملي نهاية شديدة من السلسلة المتصلة لا يوجد خط محدد يفصل التقيؤ الحملي عن التقيؤ الصباحي، يمكن أن يتطور من غثيان خفيف أو معتدل وقيء إلى التقيؤ الحملي في حين أن سبب التقيؤ الحملي من المحتمل أن يكون متعدد العوامل، حاليًا توجد معظم الأدلة على أن هرمون المشيمة والشهية GDF15 يلعبان دورًا مهمًا في مسببات HG.
العلامات والأعراض للتقيؤ الحملي:
قد يتطور التقيؤ الحملي بسرعة في غضون بضعة أسابيع أو تدريجيًا على مدار بضعة أشهر، تعاني النساء المصابات بفرط القيء الحملي من غثيان وقيء شديد ومستمر يحدث قبل الأسبوع العشرين من الحمل وتكون شديدة بما يكفي لتؤدي إلى فقدان وزن تدريجي يزيد عن 5٪ من وزن الجسم الأصلي بالإضافة إلى ذلك، قد يؤدي القيء المتكرر إلى الجفاف ونقص الفيتامينات والمعادن، غالبًا ما يؤدي التقيؤ الحملي إلى دخول المستشفى لاستعادة السوائل والمواد الغذائية المفقودة للنساء المصابات.
قد تشمل الأعراض الإضافية المرتبطة بفرط القيء الحملي ارتفاع معدل النبض، والإفراط في إفراز اللعاب وسرعة ضربات القلب (عدم انتظام دقات القلب).
قد يكون لدى بعض النساء المصابات رائحة مميزة في أنفاسهن (رائحة كيتونية)، قد تهدأ الأعراض المصاحبة للاضطراب مما يؤدي إلى دخول النساء المصابات إلى المستشفى أكثر من مرة خلال فترة الحمل.
كما تتأثر جودة الحياة غالبًا ما تكون النساء غير قادرات على العمل أو إكمال المهام المنزلية اليومية والروتين أو رعاية الأطفال الصغار وقد يخترن تخطي الأنشطة والوظائف الاجتماعية، قد يؤدي الغثيان والقيء المستمر والشديد المصاحب للتقيؤ الحملي إلى إجهاد العلاقات الأسرية المختلفة أيضًا.
تُظهر الدراسات الحالية أن النساء اللواتي يعانين من فرط القيء الحملي هم أكثر عرضة بشكل كبير لأن يكون وزن أطفالهن أقل عند الولادة، وأن يكونوا صغاراً بالنسبة لعمر الحمل، وأن يولدوا قبل الأوان، أظهرت بعض الأبحاث أن الوزن المنخفض عند الولادة كان أكثر شيوعًا عند الرضع من النساء اللائي تم إدخالهن إلى المستشفى بشكل متكرر بسبب التقيؤ الحملي أكثر من رضع النساء اللائي تم إدخالهن إلى المستشفى مرة واحدة فقط كما ارتبطت نتائج الولادة السلبية بانخفاض زيادة وزن الأم أو استمرار الأعراض.
أسباب التقيؤ الحملي:
يوجد حاليًا معظم الأدلة على أن هرمون المشيمة والشهية GDF15 يلعبان دورًا في مسببات التقيؤ الحملي تدعم الأدلة الجينية أيضًا دورًا لمستقبلات الهرمونات GFRAL و PGR و IGFBP7، أسباب التقيؤ الحملي تشمل هرمون الحمل hCG ونقص فيتامين ب، فرط نشاط الغدة الدرقية.
تستند العديد من هذه النظريات إلى الأعراض التي تتعايش مع التقيؤ الحملي، ولم يتضح بعد ما إذا كانت تسبب التقيؤ المفرط أو ناتجة عن التقيؤ الحملي على سبيل المثال، العديد من النساء المصابات غير قادرات على تحمل الفيتامينات والتغذية الطبيعية أثناء الحمل وبالتالي قد يصبن بنقص الفيتامينات والغدة الدرقية واضطرابات التمثيل الغذائي الأخرى.
بالإضافة إلى ذلك بينما في النصف الأول من القرن العشرين هيمنت على نظريات التقيؤ المفرط تفسيرات نفسية بعيدة الاحتمال مثل رفض الحمل بسبب الخوف من الولادة والأمومة في الآونة الأخيرة أظهرت الدراسات العلمية أن 94٪ من النساء المصابات بفرط التقيؤ ليس لديهن تاريخ نفسي سابق، وعلى الرغم من أنهن قد يصبن بالاكتئاب أو القلق أثناء الحمل عندما يشعرن بالغثيان بسبب تناول الطعام الصحي أو رعاية أسرهن يعدن إلى طبيعتهن عندما تهدأ أعراضهن الجسدية الشديدة بالإضافة إلى ذلك فإن العديد من النساء اللواتي لا يعانين من الغثيان الطبيعي أثناء الحمل يعانين من عدوى الملوية البوابية أو مستويات عالية بشكل غير طبيعي من هرمون الحمل hCG.
تقارير عن عوامل إضافية قد تترافق مع زيادة خطر الإصابة بفرط القيء الحملي أو زيادتها بما في ذلك تاريخ من القيء الحملي في حمل سابق، وتاريخ عائلي من الغثيان الشديد القيء أثناء الحمل وعمر الأم الأصغر وارتفاع وزن الجسم (السمنة)، عدم وجود حالات حمل سابقة مكتملة (عدم اكتمال الحمل)، حمل توائم، حمل لأول مرة، حساسية واتباع نظام غذائي مقيد بالإضافة إلى ذلك، تشير الطفرات النادرة في الجينات المشفرة لمستقبلات السيروتونين، ومستقبل الهرمون المنبه للغدة الدرقية أن هذه المستقبلات قد تلعب أيضًا دورًا في مجموعة فرعية من المرضى اللواتي يعانين من التقيؤ الحملي العائلي.
تشخيص التقيؤ الحملي:
يمكن تأكيد تشخيص التقيؤ الحملي من خلال تقييم سريري شامل وتاريخ المريض المفصل وتحديد الأعراض المميزة (مثل الغثيان والقيء المستمر والشديد والجفاف وفقدان الوزن)، التشخيص هو أحد أسباب الإقصاء حيث يجب استبعاد الأسباب الأخرى للغثيان والقيء أثناء الحمل يجب على الأطباء تحديد وتيرة الغثيان والقيء ومدى تأثيرهما على حياة المرأة اليومية.