معلومات عن الصحة النفسية

اقرأ في هذا المقال


الصحة النفسية تشمل الحالة العامة للعقل والعواطف والسلوك اليومي. إنها تلعب دورًا هامًا في جودة الحياة والقدرة على التعامل مع التحديات. يُعتبر الاهتمام بالصحة النفسية مهمًا مثل الاهتمام بالصحة الجسدية.

ما هي الصحة النفسية

التّوافق بين الوظائف النفسيّة أو القدرة على مواجهة الأزمات النفسيّة التي تعترض الفرد لها ثمَّ الإحساس الإيجابي بالسّعادة والرّضا مع النفس والبيئة. وتعرّف أيضاً بأنّها : حالة عقليّة انفعالية سلوكيّة إيجابيّة وليست مجرّد الخلو من الاضطراب النفسيِّ تبدو في أعلى مستوى من التكيّف النفسي والاجتماعي والبيولوجي حين تفاعل الفرد مع محيطه الدّاخلي ومحيطه الخارجي الطّبيعيِّ، وحين تقوم وظائفه النّفسيَّة بمهمَّتها بشكل متناسق ومتكامل.

العوامل المؤثرة في الصحة النفسية تشمل العديد من الأمور، مثل التوازن الكيميائي في الدماغ، والتجارب الحياتية، والعلاقات الاجتماعية، وضغوط الحياة. قد تظهر اضطرابات في الصحة النفسية مثل الاكتئاب أو القلق أو اضطرابات الأكل نتيجة لتفاعل هذه العوامل.

الرعاية النفسية تشمل مجموعة واسعة من الأساليب مثل العلاج النفسي والدعم الاجتماعي والأدوية في بعض الحالات. الوعي بالصحة النفسية وتشجيع الحوار المفتوح حول الموضوع يمكن أن يساهمان في تقليل الاستيعاب وزيادة الدعم للأفراد الذين يعانون.

معايير الصحة النفسية

الصحة النفسية هي مفتاح الحياة المستدامة والسعيدة. تتأثر جودة حياتنا بشكل كبير بحالتنا النفسية والعاطفية. لفهم مدى صحة النفس، نحن بحاجة إلى معايير قياسية توجز حالتنا العقلية والعاطفية. إليك بعض معايير الصحة النفسية:

  • التكّيف بأبعاده وأشكاله المختلفة: التكيّف النّفسي الذّاتي من حيث التّوافق بين الحاجات والدّوافع والتحكّم بها وحل صراعاتها، والتكيّف الاجتماعي بأشكاله المختلفة المدرسي والمهني وغيره.
  • تفاعل الشّخص مع محيطه الدّاخلي والخارجي “إدراكه الصّحيح للواقع”: تفاعل الشّخص مع المحيط الدّاخلي وفهمه لذاته ومعرفة قدراته ودوافعه واتّجاهاته، والعمل على تنميتها وتطويرها وتحقيقها. أمّا التفاعل مع المحيط الخارجي فيتضمّن فهم المجتمع وتعديل السّلوك ليحدث الانسجام بينهما.

علامات الصحة النفسية

الصحة النفسية هي جزء لا يتجزأ من الصحة العامة، ويُعتبر الوعي بعلاماتها المهمة للمحافظة على رفاهية الفرد. هي مجال واسع يشمل العقل والعواطف، وهنا بعض العلامات التي قد تشير إلى صحة نفسية جيدة أو تحتاج إلى اهتمام إضافي:

  • التكيّف بأشكاله الاجتماعي والبيولوجي والنّفسي.
  • الشّعور بالسّعادة مع الآخرين.
  • فهم الذّات وتحقيقها وذلك عن طريق معرفة الفرد نقاط القوّة والضّعف في شخصيّته.
  • مواجهة مطالب الحياة وأزماتها والقدرة على مواجهتها .
  • النّجاح في العمل بحيث رضا الفرد عن عمله وأدائه دليل على الصّحَّة النفسيّة.
  • الحفاظ على الاتزان الانفعالي و يكون عن طريق معرفة التّعامل مع مثيراته.
  • الإقبال على الحياة والمشاركة في فعّاليّات المجتمع وتقدّمه وذلك بإقباله على الحياة وبأن يكون عنصر فعّال في المجتمع.

إذا لاحظت أو شعرت بأي تغييرات غير عادية في هذه الجوانب، فإن البحث عن الدعم المناسب من الأصدقاء، العائلة، أو المحترفين في مجال الصحة النفسية يمكن أن يكون خطوة مهمة نحو العافية النفسية.

أساسيات الصحة النفسية

الصحة النفسية تمثل جزءًا لا يتجزأ من الصحة العامة، وهي ترتبط بالعقل والعواطف والتفكير والتصرفات. تؤثر الصحة النفسية على كيفية تعاملنا مع التحديات اليومية، وكيفية بناء والاحتفاظ بالعلاقات، وكذلك على جودة حياتنا بشكل عام، حيث يوجد عناصر تؤثّر على الفرد وعلى صحَّته النفسيّة لنتعرّف عليها معاً :

  • الأسرة : تعدُّ من أبرز العوامل التّي تؤثّر على صحّة الفرد وسلوكه فإن كان يعيش في جو عائلي مترابط يسوده الأمان والحبُّ والثِّقة ينشأ باتِّزان ويكوّن شخصيّة سليمة خالية من الأمراض النّفسيَّة، بينما إذا كان ينشأ مع عائلة تسودها الخلافات والمشاكل سيؤثّر عليه بشكل سلبيٍّ ويكون نسبة تعرُّضه للمشاكل الصّحيّة عالية .
  • العمل : من الطّبيعيِّ أنَّ الفرد يحبُّ العمل بأجواء هادئة مناسبة تتوافق مع إمكانيّاته وظروفه، إذا كان جوّ العمل مريحاً ومناسب له فسينعكس عليه بشكل إيجابي ويوفِّر له الرّاحة النفسيّة. أمّا إذا كان الجوّ غير مناسب يكثر فيه المشاكل والضغوطات النّفسيَّة سيؤثّر على صحّة الفرد وسلوكه وعلى إنتاجه أيضاً.
  • الاهتمام بالذات: العناية بالجسم والروح، وإعطاء الوقت للهوايات والأنشطة التي تستمتع بها.

  • بناء الدعم الاجتماعي: الاحتفاظ بعلاقات إيجابية وداعمة، والبحث عن المساعدة والدعم عند الحاجة.

  • البحث عن المساعدة الاحترافية: عدم التردد في البحث عن المساعدة من محترفي الصحة النفسية عند الحاجة.

فهم أساسيات الصحة النفسية وتكوين عادات صحية نفسية يمكن أن يساعد في بناء قوة نفسية وتعزيز الاستقرار العاطفي في الحياة اليومية.


شارك المقالة: