السّلامة العّامة بشكل عام هي العلم الّذي يسعى لحماية الإنسان وتجنّبه للمخاطر في أيِّ مجال ومنع الخسائر في الأرواح والممتلكات إنْ أمكن. ما هي السّلامة المهنية وما هي أهدافها والمشاكل الصّحيَّة التي يتعرّض لها العامل في العمل ؟ هذا ما سنتحدّث عنه في هذا المقال.
مفهوم الصحة المهنية
السّلامة المهنيّة: هي العلم الّذي يهتم ُّبالحفاظ على سلامة وصحّة الإنسان من المخاطر الّتي قد يتعرّض لها بسبب أداء العمل المهني. وذلك بتوفير بيئة عمل آمنة خالية من مسبّبات الحوادث أو الأمراض. وتعرّف أيضاً بمجموعة من القواعد والنّظم في إطار تشريعي تهدف إلى الحفاظ على الإنسان والممتلكات من خطر الإصابة والتّلف. كما تعتبر السّلامة المهنية مظهراً من مظاهر التطوّر الإداري وهي جميع مجالات الحياة .فلتكن حذراً أثناء العمل في المصانع واتّبع سبل الوقاية والإرشادات العامَّة للصّحَّة المهنية.
الصحة المهنية هي حالة الرفاهية العامة التي تؤثر على الفرد في بيئته العملية. إنها تتعلق بالجوانب البدنية والعقلية والاجتماعية لحياة الشخص أثناء ممارسته لمهنته. في جوانبها البدنية، قد تتضمن الصحة المهنية الوقاية من الإصابات والأمراض المهنية. أما في الجوانب العقلية والاجتماعية، فقد ترتبط بالرضا عن العمل والتوازن بين الحياة المهنية والشخصية، وكذلك التفاعل الإيجابي مع زملاء العمل.
إدارة الصحة المهنية تتضمن توفير بيئة عمل آمنة وصحية، وتعزيز سلوكيات صحية من قبل الأفراد، وتقديم دعم نفسي واجتماعي. الهدف هو تحسين جودة الحياة في العمل وضمان استمرارية القدرة على الأداء بشكل فعال وصحي.
أهداف الصحة المهنية
تتعلق الصحة المهنية بالاهتمام برفاهية الفرد في ساحة العمل. إن تحقيق بيئة عمل صحية وآمنة ليس فقط يعزز سعادة العاملين، بل يسهم أيضًا في تعزيز إنتاجية الشركة والأداء الشخصي. ترتكب الشركات والأفراد على حد سواء لتحقيق أهداف الصحة المهنية من خلال اعتناء فعال بالعوامل البدنية والنفسية في بيئة العمل.
- الحد من الإصابات المهنيّة الّتي تُهدّد حياة العمّال.
- حماية العاملين من مخاطر بيئة العمل والحفاظ على سلامتهم وتوفير الأمان لهم.
- تحسين مستوى العمل ودفع القوّة الاقتصادية للدّولة.
- الحفاظ على مقوّمات العنصر المادّي المتمثّل في المنشآت، والمعدّات والأجهزة من التّلف.
- الحدّ من تكاليف العلاج الباهظة والتّعويض والتأهيل.
- المساعدة على توفير شروط الصّحَّة المهنيّة وشروط السّلامة التّي تكفل توفير بيئة آمنة تحقّق الوقاية من الأخطار للعنصر البشريِّ والماديِّ.
باختصار، الاهتمام بالصحة المهنية يخدم ليس فقط المصلحة الشخصية للعاملين ولكن أيضًا يسهم في نجاح واستدامة الشركات.
المشاكل الصحية المهنية
تعتبر المشاكل الصحية المهنية جزءًا لا يتجزأ من التحديات التي يمكن أن يواجهها العاملون في بيئات العمل المختلفة. إن فهم هذه المشاكل يساعد في اتخاذ إجراءات وتطبيق سياسات تعزز الصحة والسلامة في مكان العمل، مع التركيز على تقليل المخاطر وتعزيز الرفاهية.
- كسور العظام، والالتواءات.
- فقدان الأطراف.
- مشاكل في السّمع الناجمة عن التعرُّض للضوضاء.
- أمراض تنفسيّة نتيجة استنشاق أو بلع مواد كيميائية.
- الحروق بدرجاته وأنواعه.
- التعرُّض للجراثيم والعدوى والأمراض في الأماكن الصحيّة.
- الأمراض الناتجة عن التعرُّض للإشعاعات.
في النهاية، يتطلب التعامل مع المشاكل الصحية المهنية الاهتمام بالوقاية، وتوفير بيئة عمل صحية، وتقديم دعم للعاملين للتغلب على التحديات الصحية المهنية بشكل فعال.
نتائج الحوادث المهنية
تتسبب الحوادث المهنية في تأثيرات هائلة على العاملين والبيئة العملية بأكملها. فهي لا تقتصر على الأثر البدني فقط، بل تتسلل إلى جوانب الصحة النفسية والاستقرار المهني. يصبح فهم نتائج الحوادث المهنية ضروريًا لتعزيز ثقافة السلامة في أماكن العمل والعمل نحو تقليل هذه التأثيرات الضارة.
- التأثير المباشر على أداء الفرد وتعطيله عن العمل واحتمال إصابته بالعجز الدّائم أو الوفاة.
- تأثير الحوادث على رضا العاملين وفقدانهم للأمان ونقص الأيدي العاملة.
- التأثير على إنتاجيّة المنشآت الصّناعيّة بشكل عام بحيث تكون مصدراً لتقليل الإنتاجيّة والكفاءة.
- التأثير على الاقتصاد والمجتمع فهي تسبّب إهداراً للموارد البشريَّة والماديَّة وتزيد الأعباء الدوليّة.
فهم هذه النتائج يعزز أهمية تفعيل إجراءات السلامة والتدريب المستمر لضمان بيئة عمل آمنة وصحية، تعمل على تقليل حدوث الحوادث وتقليل تأثيرها عند حدوثها.
