الغدة الزعترية

اقرأ في هذا المقال


ما هي الغدة الزعترية؟

تُعرف الغدة الزعترية باسم آخر ألا وهو الغدة الصعترية وقد تُعتبر هذه الغدة هي غدة إفرازية ولها دور كبير جداً للحفاظ على مناعة الجسم، وهي عبارة عن غدة صماء تقع أعلى القلب على القصبة الهوائية، حيث تكون هذه الغدة كبيرة الحجم لدى الأطفال، ثم تبدأ بالضمور طوال سن المراهقة، بسبب نضج الغدد التناسلية.

تقوم الغدة على إفراز هرمون الثيموسين الذي يًعدّ من أهم الهرمونات التي تنتجها الغدة الزعترية، التي تكون وظيفتها الأساسية هي تنظيم البناء المناعي في الجسم، كما تُساعد على إنتاج الخلايا الليمفاوية.

ما هي أمراض الغدة الزعترية؟

تتعرّض الغدة الزعترية لعدد من المشاكل والاضطرابات الصحية التي تُساهم في حدوث اختلالات وأمراض تُؤثّر على الجسم بأكمله، مثل: مرض الوهن العضلي الوبيل وظهور أكياس صغيرة عليها وتضخّم الغدد ونقص غاماغليوبلين الدم وسرطان الغدة الزعترية.

عادةً لا يواجه مريض الغدة الزعترية ظهور أعراض تدل على الإصابة بأمراض أو اضطرابات صحية في الغدة الزعترية، إلا أنه قد يشعر بالاختناق، علماً أنه يُمكن الكشف عن مشاكل الغدة الزعترية من خلال التصوير الإشعاعي.

وظيفة الغدة الزعترية:

الوظيفة الرئيسية للغدة الزعترية هي إطلاق هرمون الثيموسين الذي يحفّز نضوج الخلايا التائية. بمجرد نضوج الخلايا التائية، سوف تُهاجر إلى العقد الليمفاوية التي هي مخازن الخلايا المناعية في الجسم.

لذا يُمكن فهم الغدة الزعترية على أنها تتلقّى الخلايا التائية غير الناضجة التي تم إنشاؤها في النخاع العظمي ولكن لم تصل بعد إلى النضج الكامل. بمجرد تلقّي الغدة الزعترية للخلايا، سيتم تدريبهم على مهاجمة الأجسام الغريبة التي تدخل الجسم. الطريقة التي يحدث فيها هذا من خلال الاختيار الإيجابي. فقط الخلايا التائية التي استجابت بشكل صحيح للمستضدات الغريبة سيتم اختيارها للبقاء على قيد الحياة وتنتقل هذه الخلايا إلى النخاع العظمي. سوف تموت الخلايا التائية التي لا تصنع الجرح بواسطة موت الخلايا المُبرمج.

بمجرد أن تصل الخلايا التائية الباقية إلى النخاع، سوف تستمر الخلايا التائية في النضوج. كما سوف تستمر الخلايا التائية المُتبقية في القضاء على مسببات الأمراض، وستنشّط الخلايا البائية المُساعدة التي تُصنع أجسامًا مُضادة ضد مستضدات معينة، وستخزن العدوى والفيروسات بحيث يكون الجسم مستعدًا بشكل أفضل لمُكافحتها إذا عادت في أيّ وقت.


شارك المقالة: