ارتفاع درجة حرارة الطفل بعد المطاعيم

اقرأ في هذا المقال


يعاني الكثير من الأطفال أثناء التطعيم لبعض الآثار الجانبية للمطعوم، منها ما يعتبر طبيعي ويعتقد البعض إلى أنه يشير إلى فعالية المطعوم، ومنها ما يعد خطير ولا بد للأهل من مراجعة الطبيب فور ملاحظته، من أشهر الأعراض التي تصيب الأطفال بعد تلقي المطعوم هو ارتفاع درجة حرارة الطفل.

ما هو ارتفاع درجة الحرارة؟

تعد درجة الحرارة الطبيعية عند الأطفال 36.6-37.2، إذا كانت درجة الحرارة أكثر من 38 درجة مئوية عن طريق القياس في الشرح، أو أكثر من 37.2 عن طريق القياس تحت الإبط أو أكثر من 37.6 عن طريق الفم، تعتبر مرتفعة.

لكن لا بد لنا من معرفة بأن ارتفاع درجة الحرارة هو عرض لمرض معين أو لحالة معينة وليس مرض بحد ذاته، وهو يدل على وجود استجابة مناعية من الجسم ضد فيروس معين أو بكتيريا، فيرفع الجسم درجة حرارته ليقاوم وجودهم ولأن اللقاحات عبارة عن الفيروس أو البكتيريا بصورة مضعفة فارتفاع درجة الحرارة بعد التعرض للمطعوم يدل على وجود استجابة مناعية لهذا المطعوم.

أسئلة عن ارتفاع درجة الحرارة الطفل بعد المطعوم

هل عدم ارتفاع درجة حرارة الطفل بعد المطعوم يدل على عدم الاستفادة منه؟

على الرغم من الاعتقاد بأن بعض الأعراض بعد المطاعيم مثل ارتفاع درجة الحرارة، الألم والتورم مكان المطعوم، توعك الطفل يدل على وجود استجابة مناعية للمطعوم أي تحقيق الاستفادة المرجوة منه، لكن في الحقيقة لمعرفة فعالية المطعوم يتم ذلك من خلال قياس نسبة الأجسام المضادة التي كونها الجسم بعد تلقي المطعوم، وليس له علاقة بوجود أو عدم وجود ارتفاع في درجة الحرارة، مما يعني أن الطفل قد يحصل على فعالية المطعوم كاملة بدون وجود ارتفاع درجة الحرارة.

متى يعتبر ارتفاع درجة الحرارة بعد تلقي المطاعيم خطير؟

أغلب المطاعيم تؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة، وهذا في الغالب لا يستدعي القلق، ولكن من الأمور التي تجعل الأم الشعور بالقلق حيال ارتفاع درجة حرارة طفلها هي:

  • وجود تشنجات مرافقة لارتفاع درجة الحرارة وهو ما يعرف بالتشنج الحموي، وفي العادة يكون ذلك مع المطعوم الثلاثي DTaP, MMR.
  • إذا كان ارتفاع درجة الحرارة عالي مثلاً 39 أو 40.
  • إذا رافقارتفاع درجة الحرارة أعراض أخرى تدل على حدوث التهاب مثلاً انتفاخ في البطن، استفراغ، إسهال مع أو بدون دم، ألم في البطن، ضعف عام، بكاء لمدة طويلة، عدم تناول الطعام، انتفاخ في الوجه، طفح جلدي وغيره.
  • ارتفاع درجة الحرارة ما يزيد عن ثلاثة أيام.
  • وجود ألم وتورم وانتفاخ مكان التطعيم.

كيف تتعامل الأم في حال ارتفاع درجة حرارة الرضيع بعد التطعيم؟

في البداية إذا لاحظت أي من العلامات السابقة التي تدعو للقلق، فلا بد من مراجعة الطبيب، مع الأخذ بعين الاعتبار الإجراءات التالية :

  • تبريد الطفل من خلال وضع منشفة مبللة بماء الحنفية الفاتر، ووضعها أسفل الرقبة، تحت الإبطين، على الأرجل أو الجبين، مع تجنب وضع الماء شديد البرودة أو الثلج، بالإضافة الى عمل كمادات دافئة، مكان الحقنة خصوصًا في حال وجود انتفاخ في مكان الحقنة.
  • استخدام مخفضات درجة الحرارة، مثل تحاميل أدول، وهي تحاميل تحتوي على الباراسيتامول الذي بعد خافض للحرارة، ويمتاز بأمانه على الأطفال الرضع، حيث لا يجب إعطاء الايبروفين للأطفال الذين تقل أعمارهم عن ثلاثة أشهر لما له من أعراض جانبية.
  • ملابس مناسبة للرضيع، تقوم الأم باختيار ملابس باردة خفيفة للطفل.
  • تهوية الغرفة للطفل.
  • إعطاء الطفل سوائل، مثلًا إشباعه بالرضاعة، الماء، العصائر وذلك حسب ما يتناسب مع عمره.

هل ارتفاع درجة الحرارة يعتبر مانع من تلقي المطعوم؟

هناك أمور لا تعتبر بشكل عام مانع للتطعيم، وجود مرض خفيف غير مصاحب لارتفاع درجة الحرارة، أو مع ارتفاع في درجة الحرارة لا يزيد عن 38 درجة، إسهال خفيف، المعالجة الحالية بالمضادات الحيوية، أطفال الخداج، تاريخ من الحساسية على سبيل المثال حساسية من البنسلين، اما اذا كانت درجة الحرارة أعلى من 38 درجة مئوية، أو وجود مرض صحي للطفل يعتبر ذلك مانع من التطعيم، فيجب تأجيله إلى حين تحسن حالة الطفل الصحية وانخفاض درجة حرارة إلى الطبيعي.

هل يمنع ارتفاع درجة الحرارة من استحمام الطفل بعد تلقي المطعوم؟

الاستحمام يعتبر جيد لتهدئة الطفل بعد المطعوم، ولكن ينصح العديد من الأطباء بتأخير الاستحمام بعد يومين إلى ثلاثة أيام، حيث يتم التحذير من الاستحمام في حال:

  • ارتفاع درجة الحرارة.
  • نعاس الطفل.
  • خمول الطفل.
  • تدهور حالة الطفل الصحية.

وفي النهاية يعتبر ارتفاع درجة حرارة الطفل أمراً طبيعياً بعد تلقّي المطعوم، ولا داعي للقلق ولكن يجب عدم إهمال هذا الأمر والتعامل معه بكل سهولة حتى نحافظ على صحة أطفالنا.


شارك المقالة: