الكلاميديا: هو عبارة عن مرض تُسبّبه بكتيريا سلبية الغرام تُسمّى المُتدثرة الحثرية وهي أحد اشهر أنواع الأمراض المنقولة جنسيّاً. ويظهر أغلب المُصابين بدون أعراض ولكن تبدأ العلامات بالظُّهور بعد عدّة أسابيع وتُصيب هذه العدوى أجزاءً مُختلفة من جسم الإنسان مثل المهبل، والعضو الذّكري، وعنق الرّحم، وفتحة الشّرج، والعيون، والإحليل. ويُمكن علاجها عن طريق استخدام المُضادّات الحيويّة المناسبة ولكن إن تُركت بدون علاج فقد تُؤدّي إلى مُضاعفات صحيّة مثل التهاب الحوض، والعُقم.
ما هي الكلاميديا
الكلاميديا هي عدوى جنسية تسببها بكتيريا الكلاميديا، وتعتبر واحدة من أكثر العدوى الجنسية شيوعًا في جميع أنحاء العالم. البكتيريا الرئيسية المسببة للكلاميديا هي Chlamydia trachomatis. يمكن أن تصيب الكلاميديا العديد من المناطق في الجسم، بما في ذلك الأعضاء التناسلية والحلق والعيون.
الكلاميديا واحدة من أكثر الأمراض شيوعاً الّتي تنتقل عن طريق الاتّصال الجنسي في الولايات المُتّحدة. وتنتشر هذه العدوى بسهولة لأنّها لا تُسبّب أعراضاً في كثير من الأحيان . يُصاب الرّجال بنسبة 75% والنّساء بنسبة 50% دون ظُهور أي أعراض.
عوامل خطر الإصابة بمرض الكلاميديا
تتضمّن هذه العوامل زيادة خطر الإصابة بمرض الكلاميديا ومنها:
- أن تكون نشطاً جنسيّاً قبل بلوغ سن 25 عاماً.
- عدم استخدام الواقي الذّكري.
- وجود تاريخ سابق بالإصابة بعدوى منقولة جنسيّاً.
مضاعفات مرض الكلاميديا
يوجد مُضاعفات للكلاميديا إذا لم تُعالج ومنها:
- الأمراض المنقولة جنسيّاً. يكون الأشخاص المُصابون بالكلاميديا أكثر عُرضةً للإصابة بعدوى أخرى منقولة جنسيّاً، بما في ذلك السّيلان وفيروس نقص المناعة البشريّة والفيروسات الّتي تُسبّب الإيدز.
- التهاب البربخ يمكن أن تُؤدي عدوى الكلاميديا إلى التهاب في الأنبوب المُلتفِّ الّذي يقع على جانب الخصيتين وقد يتسبّب بالحمّى وألم وتورّم في كيس الصّفن.
- مرض التهاب الحوض( PID) يعدّ مرض التهاب الحوض عدوى في الرّحم وقناتي فالوب عند النّساء ويُسبّب ألماً في الحوض، والحُمّى. قد تتطلّب حالات العدوى الخطيرة دُخول المستشفى للمعالجة باستخدام مُضادّات حيويّة في الوريد. ومن أخطار هذا المرض بأنّه يُمكنه أن يُدمّر قناتي فالوب والرّحم والمبيضين وعنق الرّحم.
- عدوى غدّة البروستاتا بحيث يُمكن أن تنتشر الكلاميديا إلى غدّة البروستاتا عند الرّجل وقد يُؤدّي هذا الالتهاب إلى الألم أثناء العلاقة الحميمة أو بعدها، والحُمّى والقشعريرة والشّعور بالألم أثناء التّبول وآلام أسفل الظّهر.
- حالات عدوى حديثي الولادة يُمكن أن تنتقل العدوى من الأم إلى الجنين أثناء الولادة الأمر الّذي يُسبّب التهاباً رئوياً أو عدوى خطيرة في العين.
- التهاب المفاصل التّفاعلي المعروف أيضاً بمُتلازمة رايتر، وتُؤثّر هذه الحالة على المفاصل والعينين، ومجرى البول.
- العُقم يُمكن أن تتسبّب في انسدادات في قناتي فالوب، والّتي قد تجعل النّساء يعانينَ من عدم الحمل والعُقم.
علاج مرض الكلاميديا
يُمكن أن تتعالج الكلاميديا عن طريق تناول المُضادّات الحيويّة. ويتمّ إعطاؤك العلاج لتتناوله في يوم واحد أو تأخد كورس من الكبسولات لمُدّة طويلة. وإذا كُنت قد خضعت لدورة العلاج لمدّة يوم واحد فعليك تجنّب مُمارسة العلاقة الجنسيّة لمدّة أسبوع بعد ذلك. ويجب العلم بأنّ الشّباب الّذين أُصيبوا بمرض الكلاميديا يتعرّضون لخطر الإصابة به مرّة أخرى. ويجب أن يُجرى الاختبار للّذين تقلّ أعمارهم عن 25 عاماً والّذين يُعانون من هذا المرض اختباراً آخر بعد 3 أشهُر من العلاج.
الوقاية من مرض الكلاميديا
الوقاية من الكلاميديا تشمل مجموعة من الإجراءات والتدابير التي يمكن اتخاذها لتقليل خطر الإصابة بهذه العدوى الجنسية.
تُعتبر أفضل طريقة للوقاية من مرض الكلاميديا هي الامتناع عن النّشاط الجنسي مع مُراعاة النّصائح الآتية:
- استخدام الواقي الذّكري. استخدم الواقي المصنوع من اللّاتكس أو الواقي الأنثوي المصنوع من البولي يوريثان عند كلّ اتّصال جنسي. وإنّ استخدام الواقيات بشكلٍ صحيح عند الاتّصال يُقلّل من مخاطر الإصابة بالعدوى ولكن لا يُزيل ذلك الخطر.
- إجراء الفُحوصات المخبريّة بانتظام خُصوصاً في حالات تعدُّد الزّوجات، ينبغي أن تستشير الطّبيب لمعرفة عدد مرّات إجراء الفُحوصات للتّحقّق من وجود الأمراض الجنسيّة.
- تجنّبي استخدام الدُّش المهبلي، ولا يُنصح باستخدامه لأنّه يُقلّل من وجود البكتيريا النّافعة في المهبل ممّا يزيد من مخاطر التعرُّض للعدوى.
- الابتعاد عن تعدُّد العلاقات الجنسيّة؛ لأنّها تُعرُّضك لخطر الإصابة بالكلاميديا والإيدز وغيرها من الأمراض الجنسيّة الخطيرة.
يجب على الأفراد الذين يشتبهون بالإصابة أو يظهرون أعراضًا مثل التورم أو الألم أثناء التبول أو الإفرازات الغريبة الاتصال بالطبيب لتقييم الحالة والحصول على العلاج اللازم.