تشخيص ارتفاع ضغط الدم الشرياني الرئوي

اقرأ في هذا المقال


فرط ضغط الدم الرئوي وبالإنجليزية (pulmonary arterial hypertension): هو حالة صحية خطيرة تحدث عندما تكون الشرايين التي تحمل الدم من الجانب الأيمن من القلب إلى الرئتين مقيّدة مما يعطّل تدفق الدم. يجب أن ينتقل الدم عبر الرئتين لتبادل الهواء من أجل التقاط الأكسجين الذي ينقله إلى جميع الأعضاء والعضلات والأنسجة في الجسم.

كيف يتم تشخيص ارتفاع ضغط الدم الشرياني الرئوي؟

من الصعب اكتشاف ارتفاع ضغط الدم الشرياني الرئوي وتشخيصه، حتى عندما يبحث الطبيب عنه أثناء الفحص البدني. أعراض ارتفاع ضغط الدم الشرياني الرئوي تحاكي تلك الحالات المماثلة الأخرى. حتى مع تقدم ارتفاع ضغط الدم الشرياني الرئوي، قد يواجه الطبيب صعوبة في تمييزه عن أمراض القلب والرئة الأخرى.
سيقوم الطبيب بتقييم التاريخ الطبي واستخدام اختبار واحد أو أكثر لتحديد سبب الأعراض.

تقييم التاريخ الطبي:

للمساعدة في تشخيص ارتفاع ضغط الدم الشرياني الرئوي، يجب على الطبيب تقييم عوامل الخطر الشخصية الخاصة بالمصاب بهذه الحالة. على سبيل المثال، يجب أن يبحث عن أي حالات قد تساهم في الإصابة بالسرطان الهضمي أو تؤدي إلى تفاقم المرض. لدى الأشخاص خطر متزايد بالأصابة بارتفاع ضغط الدم الشرياني الرئوي إذا كان لديهم ما يلي:

  • مرض قلبي.
  • عيوب القلب الخلقية.
  • تصلُّب الجلد.
  • فيروس العوز المناعي البشري.
  • تاريخ عائلي من ارتفاع ضغط الدم الشرياني الرئوي.

الاختبارات المستخدمة لتشخيص ارتفاع ضغط الدم الشرياني الرئوي:

قد يستخدم الطبيب الطرق التالية لتشخيص ارتفاع ضغط الدم الشرياني الرئوي:

فحص الدم:

يمكن أن يساعد فحص الدم الطبيب على معرفة ما يوجد في الدم. قد يكون قادر على تحديد المواد المتعلقة بارتفاع ضغط الدم الشرياني الرئوي. يمكن أن يساعد أيضاً في استبعاد الحالات الأخرى.

الأشعة السينية للصدر:

إذا كان الشخص يعاني من ارتفاع ضغط الدم الشرياني الرئوي متقدم، فقد تظهر الأشعة السينية على الصدر الجزء المتضخم من القلب. ومع ذلك لا يوفر اختبار التصوير هذا دائماً معلومات كافية لتشخيص ارتفاع ضغط الدم الشرياني الرئوي.

الأشعة المقطعية:

ينشئ التصوير المقطعي المحوسب صوراً لأعضاء الجسم. يسمح ذلك للطبيب بالتحقق من ضيق الشريان أو الانسداد أو التلف.

تصوير الرنين المغناطيسي:

يسمح التصوير بالرنين المغناطيسي للطبيب بإنشاء صورة للأوعية الدموية في الجسم. مثل التصوير المقطعي المحوسب، يسمح التصوير بالرنين المغناطيسي لهم بإلقاء نظرة على كل الأعضاء المعنية.

تخطيط القلب الكهربائي:

يقيس هذا الاختبار الوظائف الكهربائية للقلب، وهي المسؤولة عن جعله ينبض بانتظام وبإيقاع وبدون أخطاء. يمكن أن يكون للتغيير الطفيف في تلك النبضات الكهربائية عواقب وخيمة على القلب والجسم.

مخطّط صدى القلب:

يستخدم مخطط صدى القلب الموجات الصوتية لإنشاء صورة للقلب. باستخدام هذا الاختبار، يمكن للطبيب معرفة ما إذا كان أي جزء من القلب قد تضخم أو لا ينبض بشكل صحيح.
يمكن للطبيب استخدام نوعين من مخطط صدى القلب. في مخطط صدى القلب دوبلر، يضع الطبيب جهاز استقبال على الصدر. في مخطط صدى القلب عبر المريء، يضع الطبيب جهاز تصوير في المريء.
يمكن للطبيب استخدام مخطط صدى القلب لتشخيص العديد من أمراض القلب، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم الشرياني الرئوي. في معظم الحالات يمكنه التعرف على ارتفاع ضغط الدم الشرياني الرئوي باستخدام مخطط صدى القلب. حتى إذا لم يتمكن من تأكيد تشخيص ارتفاع ضغط الدم الشرياني الرئوي، يمكنه استخدام هذا الاختبار للمساعدة في استبعاد الحالات الأخرى.

قسطرة القلب:

إذا كان لدى المريض مخطط صدى القلب غير حاسم، فقد يطلب الطبيب الخضوع لقسطرة القلب. يسمح لهم هذا الاختبار بقياس الضغط في الشرايين والقلب باستخدام أنبوب صغير مرن. يدخل هذا الأنبوب من خلال أوعية دموية في الرقبة أو في الفخذ حتى يصل إلى القلب.

اختبار وظائف الرئة:

يسمح هذا الاختبار للطبيب بمعرفة كمية الهواء التي يمكن للرئتين استيعابها. خلال هذا الإجراء، سيقوم أيضاً بتقييم كيفية تدفق الهواء من وإلى الرئتين. قد يحتاج إلى إجراء هذا الاختبار عدة مرات للتحقق من التغييرات في كيفية عمل الرئتين.

الخطوات التالية :

بعد إجراء هذه الاختبارات، قد يتم يستطيع الطبيب تشخيص الشخص المصاب بارتفاع ضغط الدم الشرياني الرئوي أو حالة قلب أو رئة أخرى. ستختلف خطة العلاج الخاصة بالأشخاص والتوقعات اعتماداً على التشخيص. اطلب من الطبيب المزيد من المعلومات حول الحالة المحددة وخطة العلاج والتوقعات على المدى الطويل.


شارك المقالة: