تضخم الرحم

اقرأ في هذا المقال


تضخم الرحم: هو عبارة عن حالة تصبح فيها بطانة الرحم سميكة بشكل غير طبيعي، كما يعد من أخطر الأمراض التي يمكن أن تصاب بها السيدات في مختلف الأعمار، ويدل هذا المرض على وجود أورام ليفية أو عضل غدّي.

في الحالة الطبيعيَة لدى النساء يكون حجم الرحم كحجِم قبضة اليد، مع أنَّ الحمل سبب طبيعي معروف لزيادة حجم الرحم، إلّا أنَّ المرأة قد تصاب بحالات غير صحية تسبب تضخماً غير طبيعي في الرَّحم.

أعراض تضخم الرحم

تضخم الرحم هو حالة يتسبب فيها زيادة حجم الرحم عن المعتاد، ويمكن أن يكون لها أسباب متنوعة. فيما يلي مقدمة لأعراض تضخم الرحم:

  • خلل في الدورة الشهرية: مثل النزيف الكثيف أثناء الحيض والتشنجات الحادة.
  • ظهور كُتلة في منطقة أسفل البطن.
  • فقر الدم الناجم عن النزيف الحادّ الذي يحصل أثناء الدورة الشهرية.
  • شعور عام بالضعف والشحوب.
  • تشنجات في منطقة الحوض.
  • زيادة الوزن في منطقة الحوض.
  • شُّعور بالضغط على الرحم والمنطقة المُحيطة بها.
  • ألم شديد في الظهر.
  • تورم وخدران في القدمين.
  • الحاجة المفاجئة والمتكرِّرة للتبول.
  • إفرازات مائية.
  • نزيف بعد بلوغ سن اليأس.
  • ألم أثناء الجماع.

أسباب تضخم الرحم

تضخم الرحم يمكن أن يكون ناتجًا عن عدة أسباب، وفهم هذه الأسباب يلعب دورًا هامًا في تحديد العلاج المناسب. فيما يلي مقدمة لبعض الأسباب المشتركة لتضخم الرحم:

1- الإصابة بالأورام الليفية

هي عبارة عن كتل صغيرة قدّ تكون ثقيلة بعض الشئ، ومن المُمكن أن تنمو على جدار الرحم. حيث تكون الأورام الليفية أحد أهم الأسباب التي تؤدِّي إلى تضخُم الرحم، هذا النوع من الأورام تعتبر أورام حميدة.

2- الإصابة في العضال الغدي

العضال الغُدِّي حالة غير سرطانية تشبه إلى حد كبير في أعراضها الأورام الليفية، وحيث تصبح بطانة الرحم تدريجياً جزء من عضلات جدار الرحم.

3- الإصابة بالمبيض متعدد الكيس

حيث يكون السبب هرمونياً خلال فترة الحيض ونزول غير كامل لبطانة الرحم، حيث تُسبب البقايا الموجودة في الرحم مع الوقت خلل في الحيض، الالتهابات وتضخم الرحم.

4- الإصابة بسرطان بطانة الرحم

يشكل تضخم الرحم أحد أعراض سرطان بطانة الرحم.

5- سن اليأس

قد يتسبب خلل الهرمونات خلال فترات الحيض لسنوات سابقة خلال عمر المرأة بحصول تضخم في الرحم.

6- الإصابة بأكياس المبيض

هي عبارة عن أكياس ممتلئة بالسوائل، وقد تظهر داخل أو على سطح المبيض وعندما تُصبح هذه الأكياس كبيرة جداً، فإنَّها قد تتسبّب بحدوث تضخُّم الرَّحم.

توجد أسباب أخرى قد تسبب تضخم الرحم، وتحديد السبب يتطلب تقييمًا دقيقًا من قبل الطبيب باستخدام التاريخ الطبي والفحوصات المناسبة.

تشخيص بطانة الرحم

تشخيص حالة بطانة الرحم يمثل جزءًا هامًا في فهم صحة المرأة، خاصةً فيما يتعلق بالدورة الشهرية والأمور الصحية النسائية. فيما يلي مقدمة حول تشخيص بطانة الرحم:

  1. القيام بفحص مهبلي.
  2. صورة أشعة للرحم.
  3. التَّصوير التلفزيوني للرحم.

توفير تشخيص دقيق لحالة بطانة الرحم يساعد في تحديد خيارات العلاج والرعاية الصحية المناسبة للمرأة.

مضاعفات تضخم الرحم

تضخم الرحم قد يسبب مضاعفات متنوعة تؤثر على الصحة العامة للمرأة. يتعلق نطاق وخطورة هذه المضاعفات بالسبب الرئيسي لتضخم الرحم. فيما يلي مقدمة حول بعض المضاعفات الممكنة:

  • الحاجة لاستئصال الرَّحم أو جزء منه.
  • العقم.
  • الإجهاض المستمر.
  • الإصابة بالتهابات المختلفة في جميع أنحاء الجسم الناتجة عن التهاب الرحم.

تحديد مضاعفات تضخم الرحم يتطلب تقييماً دقيقاً من قبل الطبيب، ويمكن تحديد العلاج وفقًا للمشكلة الرئيسية وتأثيرها على الصحة العامة.

علاج تضخم الرحم

علاج تضخم الرحم يعتمد على السبب الرئيسي للحالة وعلى ما إذا كانت الأعراض تسبب إزعاجًا أو مضاعفات. قد يشمل العلاج تدابير طبية أو جراحية وفقًا للحالة الفردية.

ليست كل مُسبِّبات تضخُم الرحم تعد خطيرة، حيث يُمكن تناول مسكنات الألم أو موانع الحمل التي قد تُساعد على تخفيف الألم أو نزيف الحيض الحاد. في حالات نادرة جداً يتم استئصال الرَّحم، أمّا إذا كان سبب التضخُّم حالة سرطانية فيتم استئصال الأجزاء المصابة بالسرطان.

يعتبر العلاج المناسب لتضخم الرحم موضوعًا فرديًا يعتمد على تقييم الطبيب للحالة الفردية. التوجيه الدقيق يتطلب فهمًا شاملاً للتاريخ الطبي والأعراض والفحوصات.


شارك المقالة: