فيروس الورم الحليمي (HPV) هو فيروس شائع يصيب البشر، ويمكن أن يؤدي إلى مجموعة متنوعة من الحالات، بدءًا من الزئبق العادي إلى سرطان العنق الرحمي. يعتبر HPV من أكثر الفيروسات انتشارًا جنسيًا في العالم، وله تأثير كبير على الصحة العامة.
فيروس الورم الحليمي البشري
فيروس الورم الحليمي البشري وبالإنجليزيّة ( human papillomavirus) ( HPV ) هي عدوى فيروسيّة ويُعدّ من أكثر أنواع العدوى الجنسيّة شُيوعاً، بحيث يُوجد أكثر من 150 نوع من هذا الفيروس ويُسمّى بالفيروس الحليمي نسبةً إلى الأورام الحليميّة أو الثّآليل الّتي يُسبّبها. يتم نقل هذه العدوى من خلال المُمارسة الجنسيّة أو من خلال الاتّصال المُباشر بالجلد، تُسبّب ظُهور زوائد على الأغشية المُخاطيّة أو الجلد ( بُثور) تظهر على شكل ثآليل تناسُليّة، ويُمكن أن يتسبّب ببعض أنواع السّرطان مثل سرطان الرّحم، سرطان المستقيم، سرطان الحلق.
يُمكن أن تُساعد التّطعيمات في الحماية من الإصابة بسُلالات فيروس الورم الحليميّ البشريّ والّتي يُمكن من خلالها الوقاية من أمراض السّرطان.
أعراض فيروس الورم الحليمي البشري
ينتقل الفيروس عن طريق الاتصال الجلدي، وخاصةً في المناطق المفتوحة أو الأغشية المخاطية، ويعد الاتصال الجنسي هو أحد أهم وسائل الانتقال.
في مُعظم الحالات يقوم الجهاز المناعيّ بالقضاء على فيروس الورم الحليميّ قبل تطويرها للثّآليل .أمّا في حال ظُهور الثّآليل المُرتبطة بالعدوى فيعتمد شكلها حسب الفيروس المُسبّب للعدوى ، ومن أنواع هذه الثّآليل :
- الثّآليل التّناسُليّة: تظهر هذه الثّآليل كآفات مُسطّحة أو نتوءات صغيرة تُشبه القرنبيط أو بُروزات ضئيلة تُشبه السّاق. عند السّيّدات تظهر هذه الثآليل التّناسُليّة عادةً على الفرج، ولكن قد تظهر أيضاً بالقُرب من منطقة الشّرج على عنق الرّحم أو في المهبل. وعند الرّجال تظهر هذه الثّآليل التّناسُليّة على العضو الذّكري وكيس الصّفن أو حول الشّرج. نادراً ما تُسبّب عدم الرّاحة أو الألم والحكّة.
- الثّآليل الشّائِعة: تظهر الثّآليل الشّائعة كنتوءات خشنة مُرتفعة وتظهر على الأيدي أو الأصابع وفي معظم الحالات تكون الثّآليل الشّائعة فقط قبيحة المنظر ولكنّها قد تكون أيضاً مُؤلمة أو عُرضةً للإصابة أو النّزيف.
- الثّآليل الأخمصيّة: هي أورام خبيثة صلبة تظهر عادةً على الكعبين أو قاعدتي القدمين فقد تُسبّب هذه الثّآليل عدم الرّاحة.
- الثّآليل المُسطّحة: الثّآليل المُسطّحة هي آفات مُسطّحة قليلة الارتفاع قد تظهر في أيّ مكان ولكن يُصاب بها الأطفال على الوجه، ويُصاب بها الرّجال على منطقة اللّحية. تُصاب بها النّساء عادةً على السّاقين.
علاج فيروس الورم الحليمي البشري
يتم تشخيص العدوى بفيروس الورم الحليمي من خلال الفحص الجلدي أو اختبار الباب الرحمي (Pap smear) الذي يكشف عن تغيرات في الخلايا التي قد تكون ناتجة عن الفيروس.
لا يُمكن علاج الإصابة بفيروس الورم الحليمي، ولكنّ يُمكن علاج الأعراض المُصاحبة للعدوى والمُتمثّلة بظُهور الثّآليل وهنا سنتعرّف عن أبرز هذه الطٌُّرق للعلاج وهي :
العلاج بالأدوية
- في مُعظم الحالات تزول الثّآليل من تلقاء نفسها دون تدّخُّل علاجيّ ولكن في حال عدم زوالها يُمكن استخدام بعض الأدوية مثل بودوفلوكس، حمض السّاليسيلك، حمض ثُلاثي الخليك، إميكويمود.
الجراحة
قد تحتاج بعض الحالات إلى التّدخّل الجراحيّ لإزالة الآفات الجلديّة ومن هذه الطُّرق :
- العلاج بالتّبريد بحيث يتم تجميد الآفة الجلديّة بالنيتروجين السّائل.
- العلاج باللّيزر ويتم إزالة الآفة الجلديّة من خلال توجيه حُزمة ضوئيّة إلى المنطقة المُصابة.
- الكيّ الكهرُبائي بحيث يتم حرق المنطقة المصابة باستخدام التّيار الكهربائي.
- الجِراحة.
إن فهم الأساسيات حول فيروس الورم الحليمي أمر حيوي للوقاية والتشخيص المبكر. تسليط الضوء على هذا الفيروس يساهم في تعزيز الوعي العام والجهود المبذولة للحد من انتشاره وتأثيراته الصحية.