متى يجبر كسر عظام الأطفال؟

يمكن علاج معظم كسور عظام الأطفال بدون جراحة لأن العظم غالباً لا يكون قوي بالدرجة التي يضر بها المحيط الموجود فيه تمامًا، وفي معظم الحالات يظل السمحاق سليمًا، بالإضافة إلى ذلك يتم تعويض الاختلال المحتمل بعد الكسر مع استمرار نمو الأطفال، يقوم الأطباء بعد ذلك بوضع قالب جبس لتثبيت العظام، إذا تحركت أجزاء العظام حتى الآن أثناء الكسر بحيث لا يمكن تعويض ذلك بالنمو وحده، فإن أطباء العظام يقومون بإعادة العظم مغلقًا.

ميكانيكية التئام كسر عظام الأطفال

عندما ينكسر عظم الساق أو عظم الساعد أو أي عظام عند الأطفال، غالبًا ما تكون الجبيرة البسيطة كافية، تنكسر عظام الأطفال بسهولة أكبر وعادة ما تلتئم بشكل أسرع من عظام الذراع والساق عند البالغين، ومع ذلك، يحذر أطباء العظام من أنه إذا تم علاج الكسور بشكل غير صحيح، فهناك خطر حدوث ضرر دائم، إذا أصيب طفل بكسر في العظام، يجب على الوالدين فحصه على الفور من قبل أخصائي تقويم عظام الأطفال، في السنوات القليلة الماضية، جميع التقنيات الحديثة لعلاج كسور العظام والمفاصل متوفرة، حتى للمرضى الصغار.

تحت سيطرة الأشعة السينية، يقوم الجراحون بعد ذلك بدفع أو سحب العظام إلى الموضع الصحيح، نظرًا لأن هذا العلاج مؤلم، يتم تخدير الأطفال خلاله، بعد ارجاع العظم المكسور، يقوم الأطباء بوضع جبيرة حتى يمكن للعظام أن تلتئم بسلام، الأطفال يكسرون أيديهم أو أذرعهم أو مفاصلهم أو أكتافهم أو أرجلهم كثيراً نتيجة اللعب وعدم الوعي، يجب معالجة أكثر من ربع الأطفال كمرضى مقيمين في المستشفى بسبب كسور العظام.

عادة تضمن الإمكانات الهائلة لتشكيل العظام للأطفال التئام الكسور بشكل سريع وجيد، في الأطفال دون سن الخامسة، تتلاءم الأجزاء المكسورة معًا في غضون أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، وفي الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين خمسة وعشرة أعوام، يستغرق الأمر من ثلاثة إلى أربعة أسابيع، ويستغرق الأمر حوالي أربعة أسابيع لمن هم أكبر من عشر سنوات، يعاني البالغون أحيانًا من الكسور لمدة ستة أسابيع أو أكثر، يمكن أن يصبح كل كسر في العظام في مرحلة الطفولة حرجًا ويؤثر على النمو.

ما هي لوحة النمو عند الأطفال

يمكن أن تكون العظام المكسورة عند الأطفال مشكلة بشكل خاص ولها عواقب وخيمة إذا تأثرت لوحة النمو، توجد لوحة النمو هذه بين نهايات العظام (المفاصل) وجذع العظم، على سبيل المثال على الذراعين أو الساقين، تعتبر صفيحة النمو هذه ذات أهمية كبيرة في تكوين المفاصل ونمو الذراعين والساقين بالإضافة إلى التطور المتماثل للهيكل العظمي، يمكن أن تسبب إصابات هذه المناطق الحساسة تشوهات شديدة في العظام، في 25 بالمائة من الحالات تتأثر صفيحة النمو بكسر، خاصةً في حالة الكسور حول الرسغ.

تشخيص كسور عظام الأطفال

إذا أصاب الكسر المفصل، قد يؤثر ذلك على نمو العظام، ليس من السهل اكتشاف الإصابات المقابلة، لأن المرضى الصغار لا يستطيعون في كثير من الأحيان تحديد مكان الألم بالضبط، أظهرت التجارب الطبية أن التعرف على تشققات خط الكسر وأخطاء الدوران والتهجير وتقييم الإصابة للعظام يتطلب الكثير من الخبرة والمعرفة المتخصصة من جراح عظام الأطفال، لذلك ينصح أطباء العظام الآباء على وجه السرعة بفحص الأطفال الذين يعانون من كسور في العظام من قبل أخصائي تقويم عظام الأطفال ذي الخبرة الذي يختار أفضل علاج لمنع مشاكل النمو في كل حالة، حيث تحتوي كل حالة كسر حالة خاصة ذات علاج مختلف نسبياً عن الكسر الآخر وذلك حسب شدة الكسر.

معلومات أساسية عن كسور عظام الأطفال

الكسور أثناء النمو أكثر شيوعًا من الالتواءات في المفاصل، ما يقرب من 10٪ – 20٪ من جميع الإصابات سببها حوادث المرور، ما بين 20٪ و 40٪ سببها الرياضة و 40٪ – 50٪ بسبب اللعب في المدرسة والمنزل، غالبًا ما تكون حوادث المرور عبارة عن إصابات خطيرة مصحوبة بكسر في العظام أو أكثر، لذلك فإن التثقيف حول قواعد السلوك في حركة المرور على الطرق مهم للغاية، باستثناء الرياضات الخطرة عالية الأداء، عادةً ما تؤدي الإصابات الرياضية إلى إصابات معزولة أكثر، من حيث المبدأ، تعتبر الإصابات والكسور البسيطة جزءًا من خبرة كل طفل وتعمل على تعلم الطفل التعامل مع نفسه، ولكن أيضًا مع البيئة الاجتماعية، إن رعاية الأطفال وحملهم لمدة أسبوع أو أسبوعين بسبب كسر يخدم أيضًا نمو الطفل.

الكسور البسيطة عند الأطفال لا توقف النشاط الرياضي

لا يمكن تجنب خطر كسر العظام من خلال الانتباه المستمر للطفل في الملاعب أو الأنشطة الاجتماعية الأخرى مع الأطفال الآخرين وعن طريق إبعاد الطفل عن المواقف الصعبة، كما ذكرنا سابقًا يجب على الطفل أن يجمع تجربته الخاصة، وهذا يشمل أيضًا التعامل مع إصابة الكسر، مثل كسر عظم غير مؤذٍ، من ناحية أخرى من الأهمية بمكان تحمل المسؤولية تجاه مصادر الخطر الرئيسية كشخص صغير من خلال التخلص منها بحذر، (على سبيل المثال إغلاق أبواب الشرفة للأطفال الصغار أو الإصرار الأولي على ارتداء الخوذ عند ركوب الدراجات أو التزلج).

الرعاية واستشارة أطباء عظام الأطفال يوفر الأمان للوالدين

تلتئم العظام المكسورة عند الأطفال بشكل أسرع، ولكن هناك مخاطر عالية للتلف طويل الأمد إذا تم استخدام العلاج الخاطئ، هذا هو المكان الذي يكون فيه جراح عظام الأطفال مهماً، خلاصة القول هي أن هناك مئات الآلاف من العظام المكسورة عند الأطفال كل عام في جميع أنحاء أجسامهم، وهي اليدين والذراعين والمفاصل والكتفين والساقين، يجب معالجة أكثر من 40.000 طفل كمرضى مقيمين في المستشفى بسبب كسور في العظام سنوياً، عادة تضمن الإمكانات الهائلة نسبة لصغر سنهم لتشكيل العظام للأطفال التئام الكسور بشكل سريع وجيد.

في الأطفال دون سن الخامسة، تتلاءم الأجزاء المكسورة معًا في غضون أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، وفي الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين خمسة وعشرة أعوام، يستغرق الأمر من ثلاثة إلى أربعة أسابيع، ويستغرق الأمر حوالي أربعة أسابيع لمن هم أكبر من عشر سنوات، يعاني البالغون أحيانًا من الكسور لمدة ستة أسابيع أو أكثر، يمكن أن يصبح أي كسر في العظام عند الأطفال حرجًا ويؤثر على النمو.

علاج كسور العظام عند الأطفال

• في 90٪ من جميع الحالات، يظل مجال علاج كسور الأطفال هو العلاج التحفظي، في الأطفال غالبًا ما يكون ما يسمى بكسر الغصن النضير، أي كسر العظم فقط بسبب سمحاق الطفل السميك دون إظهار اختراق كامل لهيكل العظم الصلب، أو ما يسمى بكسر الغصن الأخضر في نصف القطر.

• يشار إلى العلاج الجراحي للكسور عند الأطفال عندما تحتوي فجوة الكسر على جزء يحمل المفصل (ما يسمى بكسور المفصل)، أو عندما يظهر كسر العظام انحرافًا محوريًا كبيرًا لنهايات كسر العظام، أو عندما لا يمكن الحفاظ على الكسر ككل ثابتًا بشكل متحفظ (أي في الجبس) وذلك عندما يكون الطفل مصاب بكسر غير مستقر، أو عندما تتسبب نهاية العظام المكسورة في إصابة الأنسجة الرخوة أو الجلد (كسور مفتوحة).

• يتكون العلاج التحفظي من التثبيت في قالب لمدة 4 – 6 أسابيع، في معظم الحالات، بعد اليوم الرابع إلى الثامن بعد وقوع الحادث، من الضروري إجراء تحكم مناسب بالأشعة السينية (باستثناء حالة كسور العصا الخضراء) أو تغيير قالب الجبس، لأن الجبس أصبح غير ملائم بشكل دقيق بسبب تورم الأنسجة الرخوة، علاوة على ذلك لا يزال من الممكن إجراء بعض التصحيحات لكسر الطفل حتى اليوم الثامن إلى العاشر بعد الحادث باستخدام قوالب من الجبس.

• علاج القوالب هو أبسط أشكال علاج الكسر عند الأطفال، بشكل عام تكون قوالب الجبس في حالة العلاج التحفظي جيدة التحمل من قبل الأطفال، عادة لا يكون العلاج المكثف لمتابعة العلاج الطبيعي ضروريًا، حيث يستعيد الطفل حركة الطرف المصاب من تلقاء نفسه من خلال الحركات التلقائية اللاحقة.