مرض منيير هو حالة منهكة تؤثر على الأذن الداخلية وتسبب نوبات من الدوار وفقدان السمع وطنين في الأذنين. السبب الدقيق لمرض منيير غير معروف، ولكن تم تحديد العديد من العوامل التي يمكن أن تسهم في تطور المرض وتطوره. أحد هذه العوامل هو التدخين.
مرض منيير والتدخين
التدخين عامل خطر معروف للعديد من الحالات الصحية بما في ذلك أمراض القلب والسكتة الدماغية وسرطان الرئة وأمراض الجهاز التنفسي. ومع ذلك، قد لا يدرك الكثير من الناس أن التدخين يمكن أن يزيد أيضًا من خطر الإصابة بمرض منيير. أظهرت الدراسات أن التدخين يمكن أن يتسبب في تلف الأذن الداخلية، مما قد يؤدي إلى الإصابة بمرض منيير.
الأذن الداخلية هي بنية معقدة مسؤولة عن السمع والتوازن، يحتوي على أعضاء حسية صغيرة تسمى خلايا الشعر التي تكتشف الصوت والحركة وترسل إشارات إلى الدماغ. عندما تتلف خلايا الشعر هذه أو تتلف، يمكن أن يؤدي ذلك إلى فقدان السمع ومشاكل في التوازن. يمكن أن يتسبب التدخين في تلف خلايا الشعر هذه عن طريق تقليل تدفق الدم إلى الأذن الداخلية وزيادة الالتهاب.
بالإضافة إلى التسبب في ضرر مباشر للأذن الداخلية يمكن أن يؤثر التدخين أيضًا على أجزاء أخرى من الجسم مهمة للسمع والتوازن. على سبيل المثال ، يمكن أن يسبب التدخين تغيرات في الأوعية الدموية التي تغذي الأذن الداخلية مما قد يؤدي إلى انخفاض تدفق الدم وإمداد الأكسجين. يمكن أن يؤدي ذلك إلى تلف خلايا الشعر والأعصاب التي تنقل الإشارات إلى الدماغ.
يمكن أن يزيد التدخين أيضًا من خطر الإصابة بحالات أخرى يمكن أن تسهم في تطور مرض منيير، مثل ارتفاع ضغط الدم وتصلب الشرايين والسكري. يمكن أن تؤثر هذه الحالات على تدفق الدم إلى الأذن الداخلية وتزيد من الالتهاب مما قد يؤدي إلى تلف خلايا الشعر والأعصاب.
من المهم للأشخاص المصابين بمرض منيير الإقلاع عن التدخين لتقليل خطر حدوث المزيد من الضرر للأذن الداخلية ولتحسين صحتهم بشكل عام. قد يكون الإقلاع عن التدخين صعبًا، ولكن هناك العديد من الموارد المتاحة لمساعدة الأشخاص على الإقلاع عن التدخين، بما في ذلك العلاج ببدائل النيكوتين والاستشارة ومجموعات الدعم.