أمراض الأوعية الدموية

اقرأ في هذا المقال


ما هو مرض الأوعية الدموية؟

مرض الأوعية الدموية: هو أيّ حالة تُؤثّر على شبكة الأوعية الدموية. تُعرف هذه الشبكة بنظام الأوعية الدموية أو الدورة الدموية. الأوعية الدموية تأتي من كلمة لاتينية تعني الحاوية المجوفة. إذا تم تمديد شبكة الأوعية الدموية بالكامل من البداية إلى النهاية، فيمكن أن تدور حول الجسم عدة مرات.

بعض هذه الأوعية تحرك الدم. عندما ينبض القلب، يضخ الدم بالأكسجين والمواد المغذية لإطعام الأنسجة وإخراج النفايات والسموم من الجسم. تحرك الشرايين الدم بعيدًا عن القلب. تعيده الأوردة. تُعَدّ الأوعية الليمفاوية والغدد الليمفاوية جزءًا من نظام تنظيف منفصل يزيل الخلايا التالفة من الجسم. كما أنها تُساعد على حماية الشخص من الالتهابات والسرطان. تلتقط الأوعية السوائل من الأنسجة في جميع أنحاء الجسم. يعود ذلك السائل إلى الأوردة تحت عظام الترقوة.

تتراوح أمراض الأوعية الدموية من مشاكل الشرايين والأوردة والأوعية الدموية التي تحمل الليمف إلى الاضطرابات التي تُؤثّر على كيفية تدفق الدم. يُمكن أن يعني المرض أن الأنسجة لا تحصل على ما يكفي من الدم، وهي حالة تُسمّى نقص التروية، بالإضافة إلى مشاكل أخرى خطيرة وحتى مهددة للحياة.

أنواع أمراض الأوعية الدموية:

1- تمدد الأوعية الدموية

تمدد الأوعية الدموية هو انتفاخ في جدار أيّ وعاء دموي. غالبًا ما يُرى في الأبهر، وهو الوعاء الدموي الرئيسي الذي يخرج من القلب. يُمكن الحصول على تمدد الأوعية الدموية الأبهري في الصدر أو البطن. عموما لا تُشكّل تمدد الأوعية الدموية أيّ خطر. لكن تمدد الأوعية الدموية تُعرض الشخص للخطر:

  • قد تتراكم رواسب الخثرة حيث تمدد الأوعية الدموية.
  • قد تتشكّل جلطة هناك ثم تنقطع وتتعثر في مكان آخر، ممّا قد يكون خطيرًا للغاية.
  • قد تكبر الأوعية الدموية وتضغط على الأعضاء الأخرى، ممّا يُسبب الألم.

نظرًا لأن جدار الشريان ممتد وأرق في منطقة تمدد الأوعية الدموية ، فإنّه هش ويُمكن أن ينفجر تحت الضغط، مثل البالون. يُمكن أن يكون التمزّق المُفاجئ لأم الدم الأبهرية مميتًا.

2- تصلب الشرايين وأمراض الشرايين الطرفية

توفر الشرايين التاجية الدم لعضلة القلب. تحمل الشرايين الطرفية الدم إلى الأنسجة والأعضاء الأخرى. يُمكن أن يحتوي كلاهما على رواسب الدهون والكوليسترول والمواد الأخرى على جدرانها الداخلية تُسمى الخثرة. بمرور الوقت، يُمكن أن تتراكم اللويحات، بحيث يُصبح الوعاء ضيقًا ويصعب تدفق الدم. أو يُمكن أن تمزّق اللويحات ممّا يعوق تدفق الدم.

في النهاية، سيكون الشريان ضيقًا جدًا بحيث لا تحصل أنسجة الدم على كمية كافية من الدم. يُمكن أن يكون لديك أعراض ومشاكل مُختلفة، بناءً على مكان حدوثها. فمثلا:

  • يُمكن أن يُسبب انسداد الشرايين التاجية ألمًا في الصدر (الذبحة الصدرية) أو نوبة قلبية.
  • إذا كان في الشرايين السباتية التي تغذي الدماغ، يُمكن أن يُؤدي إلى سكتة دماغية أو سكتة دماغية صغيرة، والتي تُسمّى نوبة نقص تروية عابرة (TIA).
  • يُمكن أن يُؤدي انسداد الكلى إلى مشاكل في كيفية عملها وارتفاع ضغط الدم غير المنضبط وفشل القلب.
  • يُمكن أن يُؤدي الانسداد في الساق إلى ألم الساق أو تقلصاته عندما تكون نشيطًا وهي حالة تُسمّى العرج وتغير لون الجلد وتقرحات وتشعر بالتعب في الساقين.

3- جلطات الدم في الأوردة (VTE)

الجلطة الدموية في الوريد داخل العضلات عادة في الجزء السفلي من الساق أو الفخذ أو الحوض هي جلطة وريدية عميقة (DVT). إذا تجلطت الجلطة وانتقلت إلى الرئتين، فإنَّها تُصبح انسداد رئوي (PE). قد يُسمّي الطبيب هذه الجلطات في الأوردة الخثارية الوريدية أو VTE. تشمل الأسباب ما يلي:

  • الحالات التي تُؤدي إلى إبطاء تدفق الدم أو زيادة كثافة الدم، مثل قصور القلب الاحتقاني وبعض الأورام.
  • الصمامات التالفة في الوريد.
  • تلف الأوردة من إصابة أو عدوى.
  • الاضطرابات الوراثية التي تزيد من احتمالية تجلّط الدم.
  • الهرمونات، مثل هرمون الإستروجين.
  • راحة طويلة في السرير أو عدم القدرة على الحركة كثيرًا.
  • الجراحة، وخاصة بعض العمليات على الوركين والساقين.

يُمكن أن تتسبب الصمامات الوريدية التالفة أو DVT في تجمع الدم لفترة طويلة وتورّم في الساقين أيضًا. تُسمّى هذه المشكلة القصور الوريدي المُزمن. إذا لم تفعل أيّ شيء حيال ذلك، فسوف يتسرّب السائل إلى الأنسجة في الكاحلين والقدمين. بمرور الوقت، قد يجعل بشرتك تتحلل وتتآكل.

4- اضطرابات تخثر الدم

بعض الأمراض تجعل الدم أكثر احتمالا لتكوين جلطات. يُمكن أن تُسبب هذه الأنواع من الاضطرابات ما يلي:

  • مستويات أعلى من المُعتاد للمواد المكونة للجلطة، بما في ذلك الفيبرينوجين والعامل 8 والبروثرومبين.
  • لا توجد بروتينات كافية لتخفيف الدم (مضاد للتخثر)، بما في ذلك مضاد الثرومبين والبروتين C والبروتين S.
  • مشكلة في تحطيم الفيبرين، وهي شبكة البروتين التي تجمع الجلطات معًا.
  • تلف بطانة الأوعية الدموية.

المصدر: كتاب "اضطرابات الدم" للمؤلف ديفيدسونكتاب "أطلس جسم الأنسان" للمؤلف فرانك نيتركتاب "علم أمراض الدم" للدكتور عبد المغني عيضة


شارك المقالة: