التهاب الكبد الوبائي ج

اقرأ في هذا المقال


التهاب الكبد الوبائي ج وبالإنجليزيّة (hepatitis c): هو التهاب الكبد نتيجة التَّعرُّض لفيروس من نوع ج (HCV ) ينتقل عن طريق الدّم المُلوّث، ويُصيب خلايا الكبد ممّا يُؤدّي إلى أنسجة الكبد وإلحاق الضّرر فيها.
يُقدّر عدد المُصابين بالمرض حوالي 150 مليون حالة حول العالم، ويُعدُّ نصف المرضى المُصابين بفيروس الكبد ج، لا يعرفون بأنّهم مصابون وذلك؛ لأنّه لا تظهر عليهم علامات وأعراض المرض والّتي تستمر عُقوداً. سنتعرّف على كُلِّ ما يخُصُّ هذا المرض في هذا المقال المُفيد.

أعراض التهاب الكبد الوبائي ج

مُعظم النّاس المُصابين بالتهاب الكبد الوبائي لا يشعُرون بهِ وذلك؛ لأنّهُ لا تظهر عليهم علامات، وتبدأ الأعراض من أسبوعين ولغاية ستّة أشهر بعد دُخول الفيروس في الدّم. ومن هذه الأعراض :

  • الحُمى.
  • التّعب والإرهاق.
  • حكّة في الجلد.
  • فُقدان الشّهيّة.
  • تحوّل اللّون إلى اللّون الغامق.
  • تورُّم في القدمين.
  • تراكُم السّوائل في البطن (الاستسقاء البطني).
  • اليرقان ( اصفرار لون العينين والجلد).
  • الورم الدّماغي العنكبوتي وهو ظُهور شُعيرات دمويّة تحت الجلد تُشبه شبكة العنكبوت.
  • الاعتلال الدّماغي الكبدي والمتمثّل بالارتباك، والنُّعاس، وتداخُل الكلام.

مراحل التهاب الكبد الوبائي ج

التهاب الكبد الوبائي يُؤثّر على المرضى بطُرق مُختلفة ومراحل عديدة، هيّا لنتعرّف ما هي هذه المراحل:

  • فترة الحضانة: هذا هو الوقت بين التعرُّض الأوّل لبداية المرض، ويُمكن أن تستمرَّ من 14 إلى 80 يوماً ولكن المتوسّط هو 45 يوماً.
  • التهاب الكبد الوبائي الحادّ: يُعدُّ مرض قصير الأجل يستمرُّ لمُدّة 6 أشهُرالأولى بعد دُخول الفيروس إلى الجسم، بعد ذلك سيتخلّص بعض الأشخاص من الفيروس من تلقاء أنفسهم.
  • التهاب الكبد الوبائي المُزمن: إذا لم يقُم الجسم بإزالة الفيروس من تلقاء نفسه بعد 6 أشهُر، فسيُصبح عدوى طويلة الأجل.هذا الأمر يُمكن أن يُؤدّي إلى مشاكل صحيّة خطيرة مثل تليُّف الكبد، سرطان الكبد.
  • تشمُّع الكبد: يُؤدّي هذا المرض إلى التهاب، ومع مرور الوقت يحلُّ محلَّ خلايا الكبد الصحيّة بأنسجة ندبة، وعادةً ما يستغرق الأمر ما بين 20- 30 عاماً حتّى يحدُث ذلك، ويكون أسرع عند الأشخاص الّذين يشربون الكحول أو المُصابين بنقص المناعة البشريّة، ويحدُث تشمُّع في الكبد ويجعلها من الصّعب أداء وظيفتها.
  • سرطان الكبد: قد يُصاب عدد ضئيل من حاملي عدوى التهاب الكبد سي بسرطان الكبد.
  • فشل الكبد: قد يتسبّب تشمُّع الكبد المُتقدّم في توقُّف الكبد عن أداء وظيفتها.

كيفيّة انتقال التهاب الكبد الوبائي ج

ينتقّل هذا الفيروس عن طريق الدّم والسّوائل وهُنا سنعرض لكم أبرز الأشياء الّتي ينتقل من خلالها الفيروس، ومنها :

  • ينتقل عبر الدّم من الأم المُصابة عبر المشيمة إلى الجنين.
  • مُشاركة الأدوات الشّخصيّة مثل فُرشاة الأسنان، شفرات الحِلاقة، مقصّ الأظافر.
  • زراعة الأعضاء أو نقل دم من شخص مُصاب بهذا الفيروس.
  • ينتقل عبر الاتّصال الجنسي إذا كان أحد الأشخاص مُصاباً بالفيروس.
  • مُشاركة الإبر والحقن لمتعاطي المُخدّرات.
  • إجراء ثُقب أو وشم في الجسم بمُعدّات غير مُعقّمة وملوّثة.

تشخيص التهاب الكبد الوبائي ج

  • فحص الأجسام المُضادّة HCV: هذه بروتينات يصنعها الجسم عندما يعثُر على فيروس سي في الدّم. تظهر عادةً بعد حوالي 12 أسبوعاً من الإصابة.
  • فحص HCV RNA: يقيس عدد جُزيئات RNA الفيروسيّة ( المادّة الوراثيّة من فيروس التهاب الكبد) في الدّم تظهر عادةً بعد أسبوع أو أسبوعين من الإصابة.
  • اختبارات وظائف الكبد: وهي اختبارات تقيس مستويات البروتينات والإنزيمات الّتي ترتفع عادةً بعد 7 إلى 8 أسابيع من الإصابة. عندما يتليّف الكبد وتتسرّب الإنزيمات إلى مجرى الدّم. ولكن يُمكن أن يكون لدى المُصاب مستويات إنزيم طبيعيّة ولا يزال لديه التهاب الكبد سي.

علاج التهاب الكبد الوبائي ج

لا يُوجد علاج لالتهاب الكبد الوبائي الحادّ، بينما إذا تحوّل إلى التهاب الكبد الوبائي إلى التهاب مُزمن فهناك العديد من الأدوية المُتاحة لعلاجه وهي أدوية مُضادّة للفيروس مثل : peginterferon، interferon، rebavirin
ولكنّ علاجات التهاب الكبد سي قد تغيّر في السّنوات الأخيرة ومن هذه الأدوية:

  • Daclastasvir.
  • Ledipasvir-sofosbuvir.
  • Ribavirin.

وقاية من التهاب الكبد الوبائي ج

لا يُوجد لُقاح خاص بالتهاب الكبد سي لذلك يجب اتّباع الإجراءات الوقائيّة الآتية:

  • الحرص على غسل اليدين وخُصوصاً الأطبّاء والمُمرّضين الّذين يتعاملون مع المرضى.
  • عدم مُشاركة الأدوات الشّخصيّة وخاصّة أدوات الحِلاقة.
  • إجراء الفُحوصات الطبيّة للدّم قبل نقلهِ من شخص إلى آخر.
  • كُن حذراً عند قيامكَ بالوشم أو ثُقب في الجسم لأنّها قد تكون ملوّثة بدم مُصاب.
  • المُحافظة على نظافة الأدوات والمُعدّات الطبيّة في المُستشفيات.
  • إجراء الفُحوصات الطبيّة بشكلٍ دوريّ للمُساعدة في الكشف المُبكّر للمرض.
  • تجنُّب استخدام الإبر الملوّثة وغير المُعقّمة.

شارك المقالة: