معلومات عن النزيف

اقرأ في هذا المقال


تعريف النزيف 

يعرّف النزيف بفقدانِ الدم سواءً أكان داخل الجسمِ أو خارجه نتيجة انقطاعِ الوعاءِ الدمويِّ عن طريق التعرّض لمؤثراتٍ ميكانيكيةٍ أو عضويةٍ.

أسباب النزف

النزف العضويُّ

ويعرّف بخروجِ الدم من العضو نتيجة تأثير ميكانيكي على جدارِ الوعاءِ الدمويِّ وتعود أسبابه إلى

  • إصابةِ جدرانِ الأوعية الدموية بمرضٍ معين.
  • إصابةُ جدران الأوعية الدمويةِ بالالتهابات.
  • تحطّم في جدار الوعاء الدمويِّ كما في السرطان وقرحة المعدة.
  • أمراضُ الدمِ النزفية.
  • نقص فيتامين k.
  • التعرض لإصابةٍ خارجيةٍ مباشرة على الجلد.

أنواع النزف

1. حسب زمن حدوثه

أ – نزف أوليٌّ : وهو ما يحدث بعد الجرحِ مباشرةً.

ب – نزفٌ ثانويٌّ : يحدث بعد النزف الأوليِّ وخلال 24 ساعة وعادة خلال 4-6 ساعات وغالباً ما يكون السبب انفكاك الغرزةِ أو تحرّك خثرةِ الدًم التي تسد الجرحَ.

2- حسب الموضع

  • نزف داخليٌّ: هو تجمعُ الدم ضمنَ تجاويف الجسمِ الداخليةِ.

أ – الصّدرُ: حيث يتجمع الدم داخل الصدرِ.

ب – البطنُ: حيث يتجمع الدمُ في غشاءِ البطنِ.

ج – الجمجمةُ: حيثُ يتجمع الدمُ في أنسجة الدماغ أو حول الأغشية المحيطة بالدماغ.

  • نزف خارجي: حيث يخرج الدمُ خارج الجسمِ ويشمل 

أ – الرّعافُ: هو خروجُ الدم من الأنفِ.

ب – نفثُ الدمِ: حيثُ يخرج الدمُ مع السّعالِ ومصدرُ الدم هو الرئةُ ، والقصبات الهوائية.

ج- القيءُ الدّمويُّ: حيث يتقيأ المريضُ الدمَ ومصدرهُ المريء والإثني عشر.

د – البراز المدميُ: هو وجود الدمُ في البرازِ ،ويكون إمَّا أحمر اللون مثل البواسير أو يكون أسود اللونِ بفعل عصاراتِ الجهاز الهضميِّ.

هـ – البولُ الدمويُّ : هو وجود الدمِ في البولِ كما في حالةِ التهابِ الكلى.

و- النزف الرّحميُّ : هو الدم الخارجِ من الرحم غير المنتظم وهو لا يتعلق بالدورةِ الشهريةِ مثل الألياف الرحميةِ.

ز – النزف الجلديُّ: وهو خروجُ الدمِ من الجلدِ كما في الجروحِ.

ح – تطاول زمن نزف الدورة الشهرية، وزيادة كميتهِ بصورةٍ غير طبيعيةٍ.

3- حسب الوعاء النّازف

أ – النزف الشريانيِّ: عبارةً عن خروجِ الدم من الشرايين ،وخروج الّدم بلونٍ أحمر قانٍ وبدفقات متناسبة مع النبض القلبي، وتختلف قوةُ تدفقِ الدم النازف حسب حجم الشريان المقطوعِ وحسب قربه أو بعده عن القلب ، وإذا ضغط سير الشريان بين المكان النازفِ والقلبِ إمّا أن تنقص شدتُهُ أو ينقطعُ تماماً.

ب- النزف الوريدي : عبارةً عن خروج الدّم من الأوردةِ بلون أحمر غامقٍ وبغزارةٍ ودون انقطاع ،ويزداد النزفُ الوريدي لدى إجراء الجهد ،ويخف النزفُ أو ينقطع إذا أجريَ الضغطُ على المكانِ النّازف والأوعية الشعرية ؛لأن هذا الضغط يسببُ نقصاً في حجم الدم المتدفقِ في الوريد النازفِ.

ج – النزف الشعريُّ : وهو خروج الدّم بلون أحمرٍ قرمزيٍّ ،وبشكل مستمرٍ وقليلِ الغزارةِ.

أعراض النزف 

  • أعراضٌ موضعيةٌ وهي مشاهد النزف بالعينِ المجردة.
  • أعراضٌ عامةٌ وأهمها الشحوبُ والتعرق البارد والعطشُ وضعفُ تسارع النبضِ وهبوطُ الضغطِ الدويِّ ثم الإغماءُ.

أخطار النزف

1- النزفُ المستمرُّ وبكمّيات قليلة جداً يؤدي إلى فقرِ الدمِ.

2- فقدان 1/3 حجم الدم مايقارب 2 لتر ويؤدي إلى عواقبَ خطيرة وربما الموتُ.

3- فقدان 20% من حجم الدّمِ مما يؤدي إلى التغيراتِ التالية:

تغييرات سريعة

  • صدمة أولية تؤدي إلى الشحوب وبرودة الأطراف ، ثم هبوط في الضغط وبالتالي الإصابة بالإغماء.
  • انقباض للأوعية في كل من الجلد والأمعاء.
  • رجوع ضغط الدّم إلى مستواه الطبيعي ؛بسبب إفراز بعض الهرمونات في الجسم مثل الأدرينالين والرينين.
  • تغيير في تركيب الدم ويشمل ازدياد عدد الصفيحات الدموية ،نقص في الزمن النزفي ، ازدياد كريات الدم البيضاء.

تغييرات بطيئة

  • حجم الدم يبدأ بالرجوعِ إلى مستواه الطبيعي ، وذلك بفضلِ تحرك السوائلِ من خارجِ الأوعية الدموية الى داخلها.
  • زيادة في نشاط نقي العظم الذي يبدأ بالتعويضِ عن خلايا الدمِ.
  • بروتينات الدمِ تبدأ بالرجوع إلى مستواها الطبيعيِّ بالتدريجِ.

علاج النزيف

الإسعاف الأوليِّ ويشمل:

  • قطع النزفِ المؤقت : يتم قطع النزف بالضغط على مكان النزفِ ،ويجري من قبل المسعفِ درءاً من فقدان الدم لحين نقل المريضِ إلى المستشفى.
  • اذا كان النزف ناتجاً عن قطع في الوعاء الدموي ،فإنه يقومُ المسعفُ بضغط الجرح بضمّادةٍ نظيفة من القماش الناعم أو الشاشِ، وتثبت الضمادة برباط ضاغطٍ مناسب ،ويمكن إجراء هذا الضغط إما بيدِ المسعفِ أو بتطبيق رباط مشدودٍ بصورةٍ كافيةٍ لقطع الدورة الدمويةٍ في الجزءِ المصابِ.
  • يجب تدفئة المريضِ ببطانيةٍ ثم يُنقلُ إلى المستشفى.

شارك المقالة: