ما هو فيروس الأيبولا

اقرأ في هذا المقال


مفهوم فيروس الأيبولا

فيروس الأيبولا وبالإنجليزيّة ( Ebola Virus): وهو فيروس ينتمي إلى عائلة الفيروسات الخيطيّة ذات الشّكل الخيطي الطّويل يصل طولها إلى 14 ميكرومتر. هُناك خمسة أنواع من هذا الفيروس سُمّيت لمكان اكتشافه، بينما تُعدّ ثلاثة أنواع مسؤُولة عن انتشار الفيروس في قارّة أفريقيا. اكتُشِف هذا المرض لأوّل مرّة في عام 1976 في منطقتين في وسط أفريقيا إحداهُما في السّودان والثّانية في جُمهوريّة الكونغو، ولقد ظهر في قرية قريبة من نهر أيبولا ومن هُنا جاء اسم هذا الفيروس، وفي هذا العام أُصيب 602 حالة بالحُمّى النّزفيّة الّتي سبّبها الفيروس، وتُوفي 431 حالة إثر الإصابة به. مرض فيروس الأيبولا مُميت بنسبة 55 – 90 % من الحالات في مناطق غرب أفريقيا حيث لا تُوجد الأنظمة الصحيّة الجيّدة. أمّا في أميركا وأوروبا نجد أنّ نسبة المُصابين بالفيروس انخفضت لنحو 18.5%.

أعراض فيروس الأيبولا

لا تظهر الأعراض عند التّعرُّض للفيروس، وإنّما تظهر بعد فترة الحضانة وهي عبارة عن المُدّة بين فترة الإصابة بالمرض وبداية ظُهور الأعراض، وغالبا ما تتراوح مُدّتها من يومين ولغاية عشرون يوماً. ومن هذه العلامات والأعراض للمرض وهي:

  • آلام في العضلات.
  • التّعب الشّديد.
  • الإسهال والتّقيُّؤ.

مضاعفات فيروس الأيبولا

فيروس الإيبولا يشكل تهديدًا خطيرًا للصحة العامة، وعلى الرغم من جهود مستمرة للتصدي له، إلا أنه يمكن أن يسفر عن مضاعفات خطيرة للأفراد المصابين. عند تضاعُف الحالة تشمل الأعراض ما يلي:

  • آلام في المعدة.
  • فُقدان الشّهيّة.
  • فُقدان الوزن الشّديد.
  • آلام في الصّدر.
  • صُعوبة في التّنفُّس.
  • طفح جلدي.
  • احمرار في العينين.
  • خلل في وظائف الكبد والكلى.
  • النّزيف الدّاخلي.
  • النّزيف، عادةً ما يحدُث من العين، وعندما يقترب الأمر إلى حُدوث الموت، يُمكن أن يحدُث النّزيف من الأُذُنين والأنف والمُستقيم.
  • خلل في الإدراك العقلي.
  • الإغماء.
  • الموت.

أسباب فيروس الأيبولا

فيروس الإيبولا يعتبر من بين الفيروسات الخطيرة التي تؤثر على الإنسان، وقد شهد العالم عدة تفشيات لهذا الفيروس تسببت في تحديات كبيرة للصحة العامة. دعونا نتناول بعض الأسباب والمعلومات المتعلقة بفيروس الإيبولا:

  • المصدر الطبيعي: فيروس الإيبولا يعتبر طفيليًا، ويُعتقد أن الخفافيش تشكل مصدرًا طبيعيًا للفيروس. يمكن أن تنقل الخفافيش الفيروس إلى الإنسان عندما يتم التعامل معها أو تناول لحمها.

  • التفشي في البشر: ينتقل فيروس الإيبولا بين البشر من خلال التلامس المباشر مع سوائل الجسم من الأفراد المصابين أو من خلال التعامل مع جثث الأشخاص الذين توفوا بسبب الإيبولا.

  • نقل العدوى من الحيوانات إلى الإنسان: يمكن أن تنتقل العدوى إلى الإنسان عند التعامل مع حيوانات مصابة بالإيبولا، مثل القردة والحيوانات البرية.

  • التلوث البيئي: يمكن أن يحدث التلوث البيئي عند تلوث المياه أو الطعام بسوائل الجسم المصابة بالإيبولا.

  • نقل العدوى في المجتمع: يمكن أن تنتقل العدوى بين الأفراد في المجتمع عند التعامل مع مواد ملوثة أو عندما يكون هناك اتصال مباشر بين الأشخاص.

  • نقل العدوى في المرافق الصحية: يمكن أن يحدث نقل العدوى في المرافق الصحية عند التعامل مع سوائل الجسم المصابة دون اتخاذ الاحتياطات الصحية اللازمة.

فهم أسباب انتشار فيروس الإيبولا يلعب دورًا هامًا في وقاية انتشاره واتخاذ التدابير الوقائية اللازمة لحماية الصحة العامة.

طرق انتقال الفيروس

انتقال العدوى من شخصٍ إلى آخر

تنتقل عدوى الأيبولا إلى الإنسان عن طريق مُلامسة دمِ المُصاب أوسوائل الجسم أو الإفرازات مثل الجُروح، والأغشية المُخاطيّة، وينتقل أيضاً عن طريق السّائل المنوي الحامل للعدوى خلال مُدّة تصل إلى سبعة أسابيع عُقب مرحلة الشّفاء السّريري. كما أنّه يُمكن أن تُؤدّي مراسم الدّفن الّتي يتم فيها مُلامسة جُثّة المُتوفّى دوراً في انتقال الفيروس. والعاملون في مجال الرّعاية الصحيّة بالعدوى خلال تقديمِهم العلاج للمرضى ومُلامستهم، وعدم اتّخاذهم الإجراءات الوقائيّة الصّحيحة لمُكافحة العدوى.

انتقال الفيروس من الحيوانات إلى البشر

يقول الخُبراء بأنّ الفيروس ينتقل من خلال سوائل جسم الحيوان المُصاب مثل:

  • الدّم: يُمكن أن ينتشر الفيروس عن طريق ذبح حيوانات مُصابة أو أكل لحومها، كما أنّ التّعامل مع الحيوانات المُصابة بالعدوى كجُزء من أبحاثهم بالفيروس.
  • الفضلات: يمُكن للعدوى أن تنتقل من خلال التّعامل مع فضلات الحيوانات المُصابة مثل الخفافيش.

علاج فيروس الأيبولا

لا يُوجد علاج خاصّ بفيروس الأيبولا رُغم أنّ الأبحاث قائمة لإيجاد العلاج المُناسب. ولكنّ يُمكن السّيطرة على الأعراض وعلاجها والتّخفيف من حدّتها عن طريق توفير السّوائل والأملاح اللّازمة، والحفاظ على مُستوى ضغط الدّم مع توفير الأدوية إذا لزم الأمر، وتوفير الأُكسجين حسب الحاجة، وتعويض الدّم المفقود.


شارك المقالة: