ما هي مضاعفات الاسكارس

اقرأ في هذا المقال


ما هو داء الاسكارس

داء الأسكارس ( الصّفَر) وبالإنجليزيّة ( Ascaris lumbricoides): هو مرض ناتج عن الإصابة بدودة الأسكارس وهي أحد أشهر الدّيدان المُعدية الّتي تُصيب الإنسان، وهي ديدان مُتطفّلة دائريّة مُستديرة الشّكل حيث تتخّذ من جسم الإنسان عائِلاً لها، تعيش في أمعاء الإنسان وتتطوّر من طور البيوض الّتي تفقس وتتحوّل إلى يرقات إلى طورِِ الدّيدان البالغة القادرة على التّكاثُر، يختلف طولها من الذّكر للأُنثى، يبلغ طول الذّكر من 15 – 30 سم، أمّا الأنثى فيتراوح طولها من 25 – 30 سم.
تُشير الإحصائيّات إلى أنّ ربع العالم يُعاني من هذه الدّيدان وخاصّةً الفقيرة منها وذات الكثافة السُّكانيّة العالية، ينتشر حُدوثها في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية نتيجة وُجود المُستنقعات فيها خُصوصاً تلِك الّتي تفتقر إلى النّظافة. غالباً ما يُصاب بها الأطفال من سنّ 3 – 8 سنوات بنسبة أعلى من الكبار.

طريقة انتقال عدوى الاسكارس

تتواجد بُيوض الدّودة في التّربة المُلوثّة بالبُراز أو عن طريق الطّعام غير المطبوخ جيّداً والملوّث بتربة تحتوي على بيوض هذه الدّيدان. يُصاب الشّخص بالعدوى بعد ابتلاع البُيوض من غير قصد، فتفقسُ البُيوض داخل أمعاء الإنسان وتتحوّل إلى يرقات.تخترق هذه اليرقات جدار الأمعاء وتصل إلى الرّئتين عبر مجرى الدّم والّتي يُمكن أن يصل طولها إلى أكثر من 30 سم. بعد ذلك تضع البيوض في البُراز فإذا تلوّثت التُّربة بالبُراز البشري أو الحيواني محتوياً على البُيوض تبدأ الدّورة مرّة أخرى. تنمو الدّيدان في التُّربة وتُصبح مُعدية بعد 2 – 3 أسابيع ويُمكن أنْ تبقى مُعدية لعدّة أشهر وسنوات أيضاً.

مضاعفات الاسكارس

  • انسداد الأمعاء وثُقبها: في الحالات الحادّة يُمكن أنْ تسدّ الدّيدان جُزءاً كبيراً من الأمعاء مُسبّبة تشنُّجات وآلاماً شديدةً في البطن، كما أنّها تُسبّب ثُقباً في الأمعاءِ أو الزّائِدة مسبّبةً نزيفاً داخليّاً أو التهاب الزّائدة.
  • سوء التّغذية:والّتي تحدث بسبب فُقدان الشّهية والامتصاص البطيء للطّعام المهضوم.
  • بُطء في النّمو: ويحدُث عند الأطفال وذلك بسبب سوء التّغذية.
  • انسداد القنوات: في بعض الحالات قد تسدُّ الدّيدان قنوات الكبد أو البنكرياس الضيّقة مسبّبةً ألم حاد.

هل تجب زيارة الطبيب عند الإصابة بالاسكارس

نعم، في حالة الاشتباه بالإصابة بداء الإسكارس أو أي حالة صحية تتعلق بالطفيليات، يُفضل بشدة زيارة الطبيب. الأطباء هم المختصين في تقديم التشخيص الدقيق والعلاج الملائم للحالة. يمكن للطبيب إجراء الفحوصات اللازمة، مثل فحص البراز، لتحديد وجود الديدان ونوعها.

تحديدًا في حالة الإصابة بالإسكارس، يُفضل زيارة الطبيب للحصول على التشخيص الصحيح وتحديد الخطة العلاجية الأمثل. يعتمد العلاج على شدة الإصابة والأعراض المصاحبة، ويمكن أن يتضمن استخدام الأدوية المضادة للطفيليات.

بشكل عام، البحث عن المشورة الطبية هو خطوة هامة لضمان تلقي العناية الصحية اللازمة وتجنب تفاقم الحالة أو انتقال العدوى إلى الآخرين.

علاج الاسكارس

عادةً ما يُعالج الأطبّاء الدّودة الأسكاريّة بالأدوية المُضادّة للطُّفيليّات، ومن الأدوية الأكثر استخداماً ما يلي:

  • ألبيندازول ( ألبينزا ).
  • ايفرمكتين ( سترومكتول ).
  • ميبندازول ( فيرموكس ).

أمّا إذا كانت الحالة متقدّمة فقد يحتاج المريض إلى علاج آخر، فقد يُوصي الطّبيب بإجراء عمليّة جراحيّة للسيطرة على الإصابة.

هل يمكن أن ينتقل داء الاسكارس من شخص لآخر

نعم، يمكن أن ينتقل داء الإسكارس من شخص لآخر. الطريقة الرئيسية لانتقال الإصابة هي عبر انتقال بيوض الإسكاريس الموجودة في البراز. إليك كيف يحدث ذلك:

  1. تلوث المياه: إذا كانت المياه التي يتم استخدامها للشرب أو للغسيل ملوثة ببيوض الإسكاريس، يمكن للأفراد الذين يتعرضون لتلك المياه أن يتعرضوا للإصابة.
  2. تلوث الطعام: قد ينتقل الإسكاريس إلى الإنسان عند تناول الطعام الملوث ببيوض الإسكاريس، وخاصةً إذا لم يتم غسل اليدين بشكل جيد بعد التعامل مع التربة الملوثة.
  3. التلامس المباشر مع التربة: يمكن أن يحدث الانتقال عندما يتعامل الأفراد مع التربة الملوثة ببيوض الإسكاريس دون غسل اليدين بعد ذلك.
  4. الاتصال المباشر بين الأفراد: في بعض الحالات، قد يحدث الانتقال عندما يكون هناك اتصال مباشر بين شخص مصاب وشخص آخر، خاصةً إذا لم تتم الالتزام بإجراءات النظافة.

لتجنب انتقال الإسكاريس، يُنصح بتحسين مستويات النظافة الشخصية وضمان نقاء المياه والغذاء، والتخلص الصحيح من الفضلات.


شارك المقالة: