معلومات عن مرض الإيدز

اقرأ في هذا المقال


مرض الإيدز أو مُتلازمة نقص المناعة المُكتسبة وبالإنجليزيّة ( Acquired immune deficiency syndrome): وهو عبارة عن مرض خطير جداً ينتُج عن عجز مقدرة الجهاز المناعيّ في الجسم عن مُحاربة كثير من الأمراض. وسببه فيروس يُسمّى “فيروس نقص المناعة البشري” Virus Human Immune-deficiency أو اختصارا HIV. وسببه في أوروبا و أمريكا الشّمالية هو فيروس HIV 1 رقم واحد، و في إفريقيا سببه HIV 1، ويوجد كذلك نوع أخر في إفريقيا يسمى HIV رقم 2.

من أين يأتي مرض الإيدز

عند الإصابة بهذا الفيروس يكون موجودا في الخلايا الّليمفاوية التائية التي تُسمّى ( T )، خليّة وهي خليّة مُساعدة ولها دور كبير في الجهاز المناعي للإنسان. يُؤدّي تدمير خليّة T إلى ضُعف الخلايا المناعيّة، وعند تعرُّض المريض للإصابة بالفيروس، أو البكتيريا، أو الطُّفيليّات، يُصبح الإنسان مريضا و يُصاب بالمرض. كما أنّ مريض الايدز يكون مُعرّضاً كذلك للأمراض الخبيثة مثل: (سرطان الغُدد الّليمفاويّة، والتهاب الكبد الوبائي).

أعراض مرض الإيدز


في مُعظم الحالات لا يشكو المريض من شيء، ومُدّة الحضانة من سنة – 10 سنوات. 50% من الحالات يُعاني المرضى من فُقدان المناعة بالكامل في مُدّة 10 سنوات، تتفاوت أعراض الإصابة حسب المرحلة الّتي يصل إليها المريض، فالمرحلة المُبكّرة تكون خالية من أيّ أعراض. أمّا الأعراض فتشمل:

  • تبدأ الأعراض بارتفاع في درجة الحرارة.
  • انتفاخ في الغُدد الّليمفاويّة.
  • طفح جلدي خلال ثلاثة أسابيع من بداية الالتهاب.
  • متلازمة مع فقدان المناعة المكتسبة ( الإيدز )، 80% من الحالات قد يحصل لهم، وهذه المُتلازمة يوجد بها نقص في الخلايا (T4)، مع نقص في المناعة ,التهابات جديدة و مُتكرّرة مثل التهاب رئوي ( Pneumo Cystic Carinii ) وكذلك (سرطان كبسوسي سركوما Kaposi’s Sarcoma ).
  • تضخُّم الغُدد الّليمفاويّة المُنتشرالدّائم و يشمل هذا النّوع 30% من الحالات، وهي تكون أفضل من النّوع الأوّل , و يُعاني المريض من نقصٍ في الوزن، الإسهال الشّديد، ارتفاع في درجة الحرارة، التهاب طُفيلي، نقص في كُريات الدّم البيضاء، و نقص في الخلايا المُساعدة.
  •   إصابة المخ  Brain Involvment.
  • اضّطرابات في عمليّة التّنفُّس وضيق في الصّدر.
  • التّعرُّق الّليلي بشكلٍ مُفرطٍ.
  •   فُقدان الذّاكرة أو ما يُسمّى ( مُعقّدة فُقدان الذّاكرة المناعي )، أو التهاب المخ، والتهاب المُخ يكون 50% من الحالات و قد يُصاب المخ لوحده أو مع الأعراض الأخرى .
  • ظُهور نقاط بيضاء وتقرُّحات على الّلسان وفي تجويف الفم.
  • نقص في الصّفائح الدّمويّة يُؤدّي إلى نزيف من أي مكان في الجسم.

أسباب الإصابة بمرض الإيدز

  • الاتّصال الجنسي بكافة  أشكاله مع الشّخص المُصاب سواءً كان ذكراً أم أُنثى (حوالى تسعين بالمئة من الإصابات) ويحدُث غالباً من إقامة العلاقات الغير شرعيّة.
  • نقل الدّم المُلوّث أو مُشتقّاته من الشّخص المُصابِ إلى السّليم.
  • الأدوات الجارحة أو الثّاقبة للجلد المُلوّثة بدم الشّخص المُصاب كالإبر أو شفراتِ الحلاقةِ أو أدوات الوشم. تعتبر حُقن المُخدّرات من أخطر وسائل العدوى بفيروس الإيدز فضلاً عن أضرارها الكثيرة الأخرى.
  • ينتقل من الأم المُصابة إلى جنينها أثناء الحمل أو الولادة.

تشخيص مرض الإيدز

يتمّ تشخيص الحالة عن طريق أخد عينة من الدّم لفحص اختبار الإيدز، وهو تحليل يُمكن لأي شخص أن يُجريه في أي مرفق صحي. يعتمد هذا التّحليل على وُجود الأجسام المُضادّة للفيروس في الدّم ويُعطي نتيجة فعّالة بعد التّعرُّض للعدوى بـ 6-12 أسبوع تقريبا. وفي حالة إيجابية هذا التّحليل يتم عمل فحص تأكيدي يُسمّى Western Blot وتكون نتيجته قاطعة.

علاج مرض الإيدز

يُقدّر الباحثون في معاهد الصحّة الوطنيّة الأمريكيّة أنّ علاج الإيدز والأدوية المُضادّة للفيروسات القهقريّة الّتي أُعطيت للمرضى منذ عام 1989 منحت هؤلاء المرضى إضافة ببضع سنوات على الحياة ، لكنّ هذه الأدوية لا تُعدّ علاجاً شافياً لمرض الإيدز إضافة إلى كونها مُكلفة جدّاً. وعلاج الإيدز بالأدوية لسنوات طويلة تزيد عن 20 سنة يُفقدها مفعولها نظراً لأنّ بعض المرضى المُصابين لايقدرون على تحمّلها فلا يعودون التّأثر بها. تتوفّر بعض العلاجات الّتي تتحكّم في الأعراض والتّخفيف منها لضمان العيش لفترة أطول ومنها:

  • العلاج المُضادّ للفيروسات بحيث يمنع تكرار فيروس الإيدز في الجسم، وهو عبارة عن مزيج من العقاقير المُضادّة للفيروسات ويُسمّى بالعلاج المُضادّ للفيروسات الرّجعيّة (ART) أو المُعالجة الشّديدة الفعّاليّة (HAART) والهدف منه هو تقليل كميّة الفيروسات في الدّم وتتم عن طريق دمج ثلاثة أنواع من الأدوية. عندما تُستخدم هذه العلاجات تزيد من خطر الإصابة بالنّوبات القلبيّة. ولكنّ هذا لا يُمكن القضاء على الإيدز نهائيّاً.
  • مُناقشة برامج علاج الإيدز المعروضة مع الطّبيب المُعالج، وذلك لتقييم الفوائد والمخاطر في كُلّ من العلاجات المُقترحة للوصول إلى قرارٍ واعٍ من أجل علاج المرض الّذي قد يكون مُعقّداً ومدّته طويلة.
  • انضمام الشّخص المُصاب لمجموعة من المُصابين لتخفيف التّوتر والضّغط النفسي.

شارك المقالة: