الشك في غروب الشمس

اقرأ في هذا المقال


السؤال:

قوم أفطروا قبل أن تغرب الشمس في يوم غائم وقد ظنّوا، أنّ الشمس قد غربت، وبعد ذلك تبين لهم أنّ الشمس لم تغب؟ ما الفتوى في ذلك؟

أولاً من النادر في هذا الزمان ضبط مواقيت الناس بالشمس وخاصّة بعد تقدم الوسائل الحديثة،ولكنّ هذه الفتوى تشمل أهل البوادي والقرى البعيدة النائية وقد ذهب السادة الفقهاء في هذه المسألة إلى قولين.

المذهب الأول: وجوب القضاء وهو مذهب الجمهور.

المذهب الثاني: أنّه يتم صومه، ولا يوجد عليه شيء، وهو قول للإمام أحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهوية، وقد نقلت كتب السيرة، وجود مثل هذه الحادثة في زمن النبي صلى الله عليه وسلم.

وهو ما أخرجه البخاري بسنده عن السيدة أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها قالت ” أفطرنا على عهد النبي صلى الله عليه قي يوم غيم ثمّ طلعت الشمس ” فقد روى هشام بن عروة عن أبيه بن الزبير” أنّهم لم يؤمروا بالقضاء” وهذا دليل المذهب الثاني.

هذا في حال اعتقادهم أنّ الشمس غربت، أمّا إذا كانوا ظانين وشاكين من غروب الشمس، وأفطروا ففي هذه الحالة لزمهم القضاء.


شارك المقالة: