قصة دينية للأطفال عن إكرام الضيف

اقرأ في هذا المقال


إكرام الضيف هي من الصفات التي دعا لها الإسلام وكذلك رسولنا لكريم وقد اشتهر الكثيرون من العرب والمسلمين في إكرام الضيف وتوقيره، وللضيف الحق في طلب ما يريد وعلى المضيف تلبية طلبات الضيف وتنفيذها، ومن العرب الذين اشتهروا بالكرم حاتم الطائي.

قصة دينية للأطفال عن إكرام الضيف

في يوم من الأيام وبينما كان هناك شيخ يدعى بشيخ القبيلة وهذا الشيخ هو من يتولى أمور البلدة بالكامل، وفي يوم سمع شباب من أهل تلك البلدة أن ذلك الشيخ والذي يمثل القبيلة بأكملها لا يكرم الضيوف ولا حتى يستقبلهم في بيته الأمر الذي جعل الشباب يخططون لمعرفة الحقيقة.

بالفعل لم تمضي ساعات حتى قام أحد هؤلاء الشباب وغير في هيئته واتفق مع أصدقائه على أن يذهب ليرى حقيقة الأمر ويتأكد من الخبر.

في تلك اللحظة ذهب ذلك الشاب الى بيت ذلك الشيخ ليرى ما اذا كان الخبر صحيحاً، دخل الشاب على ذلك الشيخ وسلم عليه ورحب بالشاب الأمر الذي أدهش الشاب ثم نادى الشيخ على الذي يقدم القهوة وطلب منه أن يصب القهوة للشاب.

بعد ذلك قام الشيخ وطلب من الرجل الذي يعمل عنده أن يجهز الطعام وبقدمه للضيف، في تلك اللحظة زادت دهشة ذلك الشاب وطلب الشيخ من الضيف أن يبقى بضيافته لمدة ثلاثة أيام، وكما هو معروف في العادات والتقاليد من إكرام للضيف.

في تلك اللحظة لم يكن من الشاب الا أن يعترف بالحقيقة التي جاء من أجلها، بعد أن شكر الشاب الشيخ على حسن ضيافته وما قدمه له، قال له: لقد سمعت أنا وكل من في البلدة بأنك لا ترحب بالضيف ولا تحسن حسن التصرف مع الضيف الذي يأتي اليك.

وقد جئت اليك ولم أجد منك الا خيراً ووجدت عكس ما كان يقال فيك، فأنا أيها الشيخ الفاضل من هذه البلدة ولقد جئت اليك لأعرف واكتشف حقيقة الأمر.

وما رأيت الا ما يقوم به كل شخص يحترم ضيفه ويقوم بواجبه تجاه ضيوفه، في تلك اللحظة صرح الشيخ وقال إن كثيراً من الضيوف الذين يأتون يشربون القهوة ويقدم لهم الطعام ويجلسون أيام وليالي عنده ثم عندما يسألهم عن حاجتهم ويقولوها، فيبعث كل ما يحتاجونه ويطلب منهم أن لا يعودوا مرة أخرى، لأنني أشعر بأن في هذا الب بفعلونه ما يعرف بالتسول وهو من الأمور المكروهة بين الناس.

وهذا الأمر يجرحني كثيراً؛ خاصةً اذا كان عندي أناس ليسوا من نفس البلد لذلك أخجل منهم وأقول لهم بأن لا يعودوا الى المجلس.

ومن هنا عاد الشاب الى البلدة في غاية السعادة وعلم أن الأمر الذي تحدث به أهل البلدة غير صحيح، وأن الشيخ كان في غاية الكرم والضيافة.


شارك المقالة: