اقرأ في هذا المقال
- قصة دينية للأطفال عن مواعظ وعبر من قصة سيدنا يوسف عليه السلام
- العبر المستفادة من قصة سيدنا يوسف عليه السلام
سيدنا يوسف عليه السلام هو من الأنبياء الذين اختارهم الله تعالى لتكون من خلال قصته وحياته مواعظ وحكم وعبر للناس، وهو ابن سيدنا يعقوب عليه السلام، والذي أصبح كفيف البصر بسبب فراقه لإبنه يوسف عليه السلام.
قصة دينية للأطفال عن مواعظ وعبر من قصة سيدنا يوسف عليه السلام
في يوم من الأيام كان هناك درس في التربية الإسلامية حول فضل سورة يوسف والعبر والمواعظ التي نستقيدها من خلال سورة يوسف، وطلب من الطلاب حفظ سورة يوسف ومن يحفظها كاملة سينال جائزة عبر الإذاعة المدرسية.
سأل الطالب المجتهد علي: لكن لماذا سورة يوسف يا أستاذ؟
الأستاذ: لأن سورة يوسف هي من السور التي تحمل الكثير من العبر والمواعظ، ولها تأثير قوي على جميع البشر صغير وكبير، وكذلك لأن فيها قصة تثير اهتمام جميع أفراد المجتمع.
سأحكي لكم تلك القصة بإيجاز يا طلابي؛ لكي تستفيدوا من تلك القصة ويسهل عليكم حفظها، لقد ولد سيدنا يوسف عليه السلام وكان وهو ابن عامين قد ماتت والدته وبدأت قصته وهو ابن ثلاثة عشر عامًا.
وذلك عندما استيقظ في الصباح وتحدث لوالده عن الرؤيا التي رآها في المنام، حيث رأى أحد عشر كوكباً ورأى الشمس والقمر له ساجدين.
لكن ولحكمة سيدنا يعقوب أخبره بأن لا يخبر بما رأى لأي أحد؛ لأن رؤياه تشير إلى أنه سيكون له منصب ودو جاه عظيم، لكن زوجة سيدنا يعقوب سمعت سيدنا يوسف وهو يتحدث عن تلك الرؤيا.
ثم ذهبت وتحدثت لأبنائها عن تلك الرؤيا، فقرروا بأن يأخذوا سيدنا يوسف عليه السلام بحجة أنهم سيأخذونه معهم ليلعب معهم وهم يرعون بالأغنام، في البداية شعر سيدنا يعقوب بأنهم يكيدون له ليتخلصوا منه؛ لأنه كان يظن بأن إخوة سيدنا يوسف يكيدون له وذلك لأنهم يظنون بأن والدهم يفضله عليهم.
وفي النهاية أقنعوه وأخرجوه معهم، في ذلك الوقت قرروا بأن يرموه في البئر ويضعوا على قميصه الدم؛ ليظن والده بأنه قد أكله الذئب.
لم يكن الأمر بالسهل على سيدنا يعقوب ليصدق ما يقولوه، وقال: “صبر جميل والله المستعان” في ذلك الوقت مرّ أناس من مصر بجانب ذلك البئر وكانوا عطشى، فقرروا أن يشربوا من البئر الذي وقع فيه سيدنا يوسف عليه السلام، وعندما حاولوا إخراج الماء وجدوا سيدنا يوسف عليه السلام.
عندما أخرجوه من البئر قرر أحدهم بأن يأخذه معهم ويهديه لزوجته التي لم تنجب بعد، بالفعل ذهب سيدنا يوسف معهم وعندما كبر ورأته امرأة العزيز استغربت من جماله، وحاولت أن تثيره وتغريه بمالها، لكن إيمان سيدنا يوسف كان أقوى من ذلك.
ولقد دخل السجن؛ لأن زوجة العزيز اتهمت سيدنا يوسف بأنه كان يريد الفاحشة بها، وعندما دخل السجن كان الأمر لصالحه؛ لأنه كان يفسر الرؤيا وقد فسر عدد من الرؤى وذلك ساعده عندما رأى الحاكم رؤيا ولم يستطع أحد تفسير باستثناء سيدنا يوسف الذي فسر تلك الرؤيا له.
ثم خرج سيدنا يوسف من السجن وأصبح مستشاراً لحاكم مصر، ومرّت الأيام والتقى يوسف بأخوته ثم طلب منهم بأن يأخذوا قميصه ويضعوه على وجه أبيهم ليرد إليه بصره.
وبالنهاية فرح سيدنا يعقوب بذلك وعلم بأن هذه هي رائحة سيدنا يوسف، فأخذ سيدنا يوسف سيدنا يعقوب وقال له بأن كل ما حدث معه نتيجة تأويل رؤياه الذي أخبره به.
قال أحمد: لكن ما العبر المستفادة من قصة سيدنا يوسف عليه السلام يا أستاذ؟
العبر المستفادة من قصة سيدنا يوسف عليه السلام
- الغيرة بين الأخوة تقتل المحبة، وكذلك المنازعة على السلطة والمال هما من الأسباب لتقتل العلاقات بين أفراد الأسرة.
- الثبات على الدين وعدم السماع لوسوسة الشيطان هما من الأمور التي تجعل الوازع الديني يزداد.
- كيد الشيطان من الأمور التي تنهي العلاقات الإنسانية.
- الخير ينتصر في النهاية ويلتقي من فرقهم عمل الشيطان.
- ندم الأخوة على ما فعلوا بأخيهم واتهامهم له بالسرقة، في ذلك الوقت لم يكن هناك قوة عند سيدنا يوسف سوى التوكل على الله لينجيه من تلك التهم التي وجهت إليه.
- رضا الوالدين من الأمور التي تجعل الحياة بالرغم من كل المصاعب أسهل.
وهكذا نستنتج أن لقصة يوسف عليه السلام الأثر الأكبر؛ لنقتدي بسيدنا به من حيث الوازع الديني القوي، ورضا والده عنه وحكمته في تأويل الرؤيا.