قصة دينية للأطفال عن شروط وجزاء كفالة اليتيم

اقرأ في هذا المقال


كفالة اليتيم هي أن يتكفل شخص مقتدر مادياً ومعنويًا طفل يتيم الوالدين، وقد يكون يتيم لأحد الوالدين ويكون اليتيم لم يبلغ سن الرشد ولم يبلغ الحِلم، ويجب على الكفيل معاملة اليتيم معاملة حسنة ويكون قادر ومستطيع على رعاية اليتيم.

قصة دينية للأطفال حول كفالة اليتيم

يحكى أنه وفي بلدة صغيرة ومتواضعة كان هناك  رجل يقوم بكل أعمال الموبقات والفواحش، حيث أنه كان يشرب الخمور وكان لا يتوقف عن الشرب، وكان أكثر الناس لا يختلطون به وذلك بسبب سمعته السيئة لأنه يفعل كل ما هو شرير وسيء.

وهذا الرجل السيء كان له جار صالح، وكان هذا الجار الصالح كغيره من أهل البلدة يتحاشون التعامل معه، وفي يوم جاء نبأ وفاة الرجل الفاسق وقد طلب من جاره الرجل الصالح بأن يصلي عليه في المسجد لكن الرجل الصالح رفض ذلك، وجاء أناس يطلبون منه أن يصلي على ذلك الرجل الفاسق لكنه رفض رفضاً شديداً.

بعدما دفن الرجل الفاسق وذهب الناس كل منهم إلى بيته ومعهم الرجل الصالح، وبعد صلاة العشاء عاد لبيته وذهب إلى فراشه ليخلد إلى النوم كعادته، لكن هناك أمر غريب حدث مع ذلك الرجل الصالح، حيث استيقظ من النوم وهو في حالة غريبة حيث رأى في المنام بأن الرجل الفاسق جاءه في المنام وهو يتمتع بنعيم الجنة ويسكن قصر في الجنة.

وما كان من الرجل الصالح إلا أن يستيقظ في الصباح ويذهب فورًا لبيت الجار الفاسق، وطرق الباب وقال لزوجة الفاسق وبكل غرابة وسألها: أريد أن أسألك كيف كان عمل زوجك في الدنيا؟

أجابت الزوجة: هو كما تعلم شارب للخمور وفاعل للموبقات، غير أنه كان في كل جمعة كان يجمع الأطفال في البلدة وخاصة اليتامى منهم ويقوم بعمل الغداء والعشاء ليتناول معهم هاتين الوجبتين، ثم يقوم ويودعهم على الباب، وعندما كان يودعهم على الباب يطلب منهم أن يدعو له بأن يغفر الله له.

والرجل الصالح بدوره ندم أشد الندم؛ لأنه لم يقبل بأن يصلي عليه، لقد كان فعل ذلك الرجل الفاسق أفضل بكثير من أفعال الناس الأخرى، وطلب من الله أن يغفر لذلك الرجل الفاسق وله.

وأضاف الرجل الصالح لقد أعطاني ذلك الرجل درساً، ولقد سار على الشريعة الإسلامية دون أن يشهر بنفسه وتذكر قول الرسول صلى الله عليه وسلم حيث قال عليه أفل الصلاة والسلام:  “أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا، وأشار بالسبابة والوسطى وفرج بينهما”، فلا أجمل من مرافقة المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام في الجنة.

وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم ينهى عن ضرب اليتيم، وأوصى بمعاملة اليتيم معاملة حسنة وعدم إيذائه لا بالكلام ولا بالضرب ولا أكل ماله.

ما هي شروط كفالة اليتيم

  • أن يكون الكافل لليتيم بالغ وعاقل.
  • أن يكون على قدر من العلم والمسؤولية لكفالة اليتيم.
  • أن يكون الكافل مقتدر ومستطيع لكفالة اليتيم مادياً.
  • يجب أن لا يكون الكافل يعاني من أية أمراض نفسية وبالتالي يؤثر على نفسية الطفل اليتيم.
  • على الكفيل أن يوفر المناخ المناسب لذلك اليتيم.
  • أن يقوم الكافل بتعليم وتنشئة الطفل اليتيم تنشئة سليمة وضمن ديننا الحنيف.
  • أن يكون الكفيل قادر على حماية الطفل اليتيم من الإساءة بالقول أو الفعل أو من أي نظرة تسئ لذلك اليتيم.

 ما هو جزاء كافل اليتيم

  • كفالة اليتيم تعين الكافل وتبارك له في صحته وماله.
  • البركة في الرزق والأولاد وتعليم الأبناء بأن الرسول صلى الله عليه وسلم قد شدد على كفالة اليتيم وحمايته وبالتالي يفوز الكفيل بالجنة وينشئ أطفال نشأة سليمة.
  • يبارك الله للكفيل بطول العمر والموت على فعل الخير.
  • الكفيل يكون رفيق الرسول صلى الله عليه وسلم في الجنة.

ما هي العبر المستفادة من قصة كفالة اليتيم

  • يجب على الإنسان أن لا يحكم على الآخرين من تصرفاتهم الظاهرة.
  • كفالة اليتيم تجعل الشخص يصاحب المصطفى في الجنة.
  • بالرغم من الأعمال السيئة التي كان يقوم بها الرجل الفاسق، إلا أنه نال رضا الله تعالى من خلال عطفه على اليتيم وتقديم الطعام لهم.
  • الرجل الفاسق يبدو أنه كان يقوم بتلك الموبقات لشيء خارج عن السيطرة، لكنه كان يدرك الخير من خلال طلبه بأن يدعو له الأيتام بأن يغفر الله له.
  • كفالة اليتيم والمسح على رأس اليتيم فيها الكثير من الحسنات، ولذلك يجب على الجميع مراعاة ظروف اليتيم والحرص عليه وتعليم أبناءنا بعد الإساءة لذلك اليتيم.

شارك المقالة: