الأمانة ليس شرطاً أن تكون مال فمن الممكن أن تكون أرض أو ورقة وربما أي شيء آخر استخلف الإنسان لحفظه.
قصة دينية للأطفال عن الأمانة
في يوم من الأيام كان هناك أحد طلاب المدرسة وهو عمر وكان عمر في الصف الرابع ويبلغ من العمر عشرة سنوات، ويعتبر الطالب عمر من الطلاب المتميزين بالمدرسة من ناحية الاجتهاد في دروسه ومن ناحية الأخلاق.
وفي يوم كان عمر قد غادر البيت وهو حزين ويبكي؛ لأن والده لا يعطيه أكثر من أربعة دنانير وكان يريد في ذلك اليوم أن يزيد مصروفه ليشتري منه مثل باقي أصدقائه.
وهو في الطريق أخذ يتكلم مع نفسه لو أن والدي يترقى في عمله ليزداد راتبه ويرفع من قيمة المصروف اليومي لدي، المهم أن عمر وصل المدرسة وهو يتحدث مع نفسه.
دخل الطالب الصف وأخذ الحصة الأولى والتي بعدها حتى وصل لفترة الاستراحة، وأخذ يتمشى مع أصدقائه في الساحة المدرسية.
وهو يسير في الساحة لمعت في عيني ذلك الطالب عشرة دنانير، وذهب ليتناولها وبالفعل عندما وصل إليها تناولها ووضعها في جيبه وذهب إلى غرفة المدير ليخبره عما حصل معه.
أخذ المدير النقود من الطالب وأثنى عليه وشكره على حسن خلقه وأدبه وبالفعل ذهب المدير لمكبر الصوت وأخذ ينادي على الطلاب من فقد شيئاً في ساحة المدرسة.
أحد الطلاب الذين سمعوا المدير ذهبوا لغرفة المدير وأخبره عن علامات وأنه قد فقد عشرة دنانير، المدير بدوره شكر عمر على حسن خلقه وأمانته وقال: يا عمر إن الله سيكافئك نتيجة أمانتك وحسن خلقك. أحسنت يا بني.
بعد أن أكمل عمر دوامه المدرسي وذهب للبيت أخبر والدته عما حدث معه، وأن المدير فد قال له إن الله سيكافئك ويجزيك خيراً بدل الأمانة التي أرجعتها لصاحبها. حيث قال تعالى: “إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلهل وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل إن الله نعما يعظكم به إن الله كان سميعاً بصيراً”. صدق الله العظيم.
قالت الأم: نعم يا بني لقد جزاك الله خيراً وذلك قبل أن تصل البيت حيثُ حصل والدك على ترقية في عمله، وبالتالي سوف يزيد راتبه الشهري، مما ينعكس خيراً على مصروفك اليومي بارك الله فيك يا بني وجزاك الله كل خير.