قصة دينية للأطفال عن الإخلاص وأهميته في الحياة

اقرأ في هذا المقال


الإخلاص يعني إما بحفظ العهد بين اثنين من ناحية مادية أو من ناحية معنويه كالقيام بإخلاص العمل والوفاء بالعمل بين طرفين وكأن يقوم شخص بحبة شخص دون نفاق وإخلاص النية في المحبة كما يوجد من أشكاله إخلاص النية لله.

قصة دينية للأطفال عن الإخلاص وأهميته

في قرية صغيرة حيث كان فيها حطاب يسمى عمر وكان عمر الحطاب يسكن في بيت صغير جداً، ولم يكن يعيش معه سوى طفلٍ صغير وكلب يتركه الحطاب مع الطفل ليحرسه.

وكان هذا الحطاب يقوم كل يوم عند شروق الشمس؛ ليقوم بتقطيع الحطب وبيعه للناس وفي يوم من الأيام وبينما كان الحطاب ذاهب لتقطيع الحطب. أسرع ليرى ما الحدث أحصل شيء لأبنه لأن الكلب كان يضج بالنباح؛ ولأنه لم يعتاد على سماع صوت الكلب بهذه الطريقة؟

عندما وصل الرجل للبيت وجد الكلب وجهه ملطخ بالدماء وتبدو عليه علامات الخوف والرعب، نظر الرجل ولم يجد ابنه في تلك الفترة ظن الحطاب بأن الكلب الذي وضعه لحراسة ابنه قد جاع وافترسه.

ما كان من الحطاب إلا أن أمسك بالفأس الذي يقطع به الحطب وضرب به الكلب ضربة مبرحة حتى أودت تلك الضربة بحياة ذلك الكلب.

بعد ذلك ذهب الحطاب لغرفة طفله وعندما دخل تفاجئ برؤية طفله يلعب ويلهو ونظر إلى جانب السرير وأيقن بأنه قد أخطأ بحق كلبه؛ لأنه وجد أفعى كان من الممكن أن تتمكن من حياة ابنه، لكن الله قد أنقذه عن طريق ذلك الكلب الذي قام بالنيل من تلك الأفعى وافترسها خوفاً من أن تلسع الطفل الصغير أي ابن الحطاب.

في تلك اللحظة حزن الحطاب حزناً عميقاً؛ لأنه ظلم الكلب عندما ظن بأن الكلب أكل ابنه بدل أن يكافأه.

قصة دينية عن إخلاص الرجل العجوز وزوجته

في يوم من الأيام وبينما كان الرجل ذاهباً لرؤية زوجته والذي تعود زيارتها في مثل ذلك الوقت لرؤية زوجته التي دخلت في دار العجزة والمسنين، والذي بدوره وبينما كان ذاهباً لرؤيتها أثناء الطريق جاءت سيارة مسرعة وأحدثت له ضربة مبرحة.

في تلك الأثناء نقل الرجل العجوز للمستشفى وبقي تحت المراقبة وعندما استيقظ الرجل طلب من الطبيب أن يأذن له بالخروج لكن الطبيب أصر أن يبقى الرجل تحت المراقبة؛ حتى لا تحدث مضاعفات له وهو في طريق العودة.

لكن الرجل العجوز طلب منه أن يذهب؛ لأن زوجته تنتظره وفي كل يوم يعود من عمله ليتناول معها وجبة الغداء.

الطبيب: لماذا لا تتصل عليها وتقول لها أنك ستتأخر عن تناول الوجبة اليوم لأن عملك لم ينتهي بعد؟

الرجل العجوز: إن زوجتي فاقدة للذاكرة من زمن وأنا أتناول معها الغداء وهي لا تعرف من أكون.

الطبيب ما دامت زوجتك لا تعرفك فهذا غير مهم إن ذهبت إليها أو لا.

العجوز: هي لا تعرفني ولكن أنا أعرفها وأعرف ما فعلته لأجلي، لقد تعبت معي كثيراً في مشوار حياتي لذلك لن أتخلى عنها للأبد، وسأبقى مخلصًا لها حتى أموت فزوجتي قد تعبت كثيراً وصبرت على ظلم الحياة لنا.

الطبيب بدوره اندهش من هذا الحب والإخلاص الموجود عند ذلك الرجل العجوز الذي تعجب منه ومن إخلاصه.

وقال الطبيب: سوف أمنحك وقتا قصيرا تذهب به لزوجتك وتعود لنجري بعض الفحوصات لك، بارك الله فيك يا عم لم أجد رجلاً بإخلاصك، فأنت يا عم مثال حي عن الإخلاص الذي فقد في زماننا.

في تلك الأثناء شكر الرجل العجوز الطبيب وقال له أتمنى أن لا تكون قد استفقدتني أيها الطبيب، فالإخلاص بالسر والعلن مطلوب من الجميع.

وهكذا فإن الإخلاص مطلوب منا جميعاً فقد رأينا الكلب ولشدة إخلاصه للحطاب فقد غامر بنفسه لكي لا يتأذى الطفل.

ومن شدة فرحة الكلب ولأنه أراد أن يفتخر أمام الحطاب بما فعله في حماية طفله، كان نتيجة ذلك الإخلاص أنه قتل، وكان بالأولى من الحطاب أن يتأكد أولا ولا يسرع في حكمه على الآخرين.

وكذلك الرجل العجوز الذي وبالرغم من أن زوجته لا تعرفه إلا أنه بقي مخلص لها ولم يتركها، فالعجوز وبالرغم مما أصابه من الحادث إلا أنه لم يرد أن يترك زوجته التي تعبت معه وأخلصت له.

المصدر: علمني النبي، ليلى حافظ القواسميمن كل بستان زهرة، قصص واقعية، تاريخيه، سناء ناجي، 2014قصص إسلامية للأطفال، محمد منير النبار قصص الأنبياء للأطفال، مريم نجاح القواسمي


شارك المقالة: