اقرأ في هذا المقال
التعاون هو من الصفات الدينية التي دعا لها الإسلام والتي جعلها الله تعالى فطرة عند النفس الإنسانية، حيث قال تعالى: “وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان”.
قصة الرجل الأعمى والرجل الأعرج في التعاون
في بلدةٍ صغيرة كان هناك رجلاً، يسير في الطريق فتعرض لحادث سير لم يمكنه من السير على قدميه، مما اضطره لتركيب رجلٍ اصطناعية ليستطيع السير، كما كان هناك في البلدة رجل آخر أعمى هكذا خلقه الله.
في يومٍ من الأيام وبعد أن ركب الأعرج رجله الاصطناعية بقي يسير في البلدة إلى أن وصل الحديقة في البلدة، وهناك التقى بالرجل الأعمى وتمشيا في الحديقة، يتحدثان سوية وأصبحا صديقين حميمين.
ودونما علمٍ أين وصلا؟ اكتشف هذين الصديقين أنهما وصلا لحافة النهر وكان يجب عليهم العبور لهذا النهر، لقد تعاون الرجلان لعبور ذلك النهر.
فالأعمى لا يستطيع أن يسير دون صديقه الأعرج الذي يرى الطريق، وكذلك فإن الأعرج لا يستطيع السير دون أن يتكأ على كتف صديقه، وهكذا فإن هذان الصديقان قد ضربا أروع الأمثلة في التعاون وبالرغم من عجزهما.
قصة الرجلان الجائعان والرجل الحكيم في التعاون
في يومٍ من الأيام كان هناك رجلان جائعان جداً، كان هذان الرجلان يسيران في الطريق وبينما هما يتضوران من الجوع إذ برجلٍ حكيم يعطي كل واحد منهما سلةٍ، الأول أعطاه سلة مليئة بالسمك، والثاني أعطاه سلة فيها صنارة الصيد.
الرجل الأول فرح بالسمكات حيث كان يقوم بطهي السمك سمكة سمكة ويأكلها حتى نفذ جميع السمك من السلة.
أما الرجل الآخر فكان لا يعرف ما يفعل بالصنارة الموجودة بالسلة؛ لأنه ما زال جائعاً فلم يستطع الوصول للبحر ليصطاد السمك.
ثم جاء للحكيم رجلان جائعان آخران وفي هذه المرة أيضاً أعطى الرجل الحكيم الرجلان سلتين في السلة الأولى أعطى الرجل الأول سلة مليئة بالسمك والرجل الآخر أعطاه سلة فيها صنارة صيد، كما فعل مع الرجلين الآخرين.
فتصرف هذان الرجلين بحكمة، حيث قاما بأكل السمكات سوياً، وبعد أن شبعا قاما بالذهاب للنهر سوياً وبنيا بيتاً لهما عند النهر، وقررا أن يعملا في تجارة السمك وأصبحا من أغنى التجار في السوق ففرح الحكيم بما أنجزه هذين الرجلين.